بايدن يطلب من الكونغرس 11 مليار دولار مساعدات مناخية للدول الفقيرة

طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس تخصيص 11 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب لمساعدة الدول الأخرى على نشر الطاقة النظيفة وتحمل العواقب المتزايدة لتغير المناخ، وهو أكثر من عشرة أضعاف المبلغ الذي خصصه المشرِّعون لهذه الجهود في السنة المالية 2022.

إذا وافق الكونغرس على ذلك، سيكون هذا الإنفاق بمثابة تحول هائل للولايات المتحدة، بعد سنوات من الوعود التي لم يتم الوفاء بها بتمويل التحول المناخي للدول النامية والضعيفة.

يُنظر إلى هذا الدعم المالي على أنه أمر بالغ الأهمية لتعزيز دبلوماسية المناخ، ومساعدة البلدان الفقيرة على تجنب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز مرونة الدول الضعيفة على الخطوط الأمامية للاحتباس الحراري.

كما أنه عنصر أساسي في جهود بايدن ليثبت للعالم أن الولايات المتحدة عادت كقائدة عالمية في مكافحة تغير المناخ.

بشكل عام، يسعى بايدن للحصول على حوالي 50 مليار دولار لبرامج معالجة تغير المناخ، بما في ذلك 18 مليار دولار لبناء قدرة الحكومة الأمريكية على الصمود في عالم يزداد احتراراً، و 3.3 مليار دولار لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة، وما لا يقل عن 20 مليون دولار من أجل فريق مناخ مدني جديد يهدف إلى جعل الأمريكيين يعملون لمنع حرائق الغابات واستعادة الأراضي الرطبة وجعل المنازل أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

إلغاء إعفاءات ضريبية

للمساعدة في دفع تكاليف هذه التحركات، يطلب بايدن من الكونغرس إلغاء حوالي 43.6 مليار دولار من الحوافز الضريبية التي تعتز بها صناعة النفط والغاز، بما في ذلك خصومات تكاليف الحفر غير الملموسة والآبار منخفضة الإنتاج.

يهدف التمويل الدولي للمناخ الذي يسعى إليه بايدن إلى التوافق مع تعهده السابق بالمساهمة بحوالي 11.4 مليار دولار في هذا الجهد بحلول عام 2024.

من خلال طلب الأموال مسبقاً قبل عام، تأمل إدارة بايدن في استقبال الأمر بودية أكبر في “الكابيتول هيل”، نظراً للفرصة المتاحة من فقدان الديمقراطيين للسيطرة على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر.

كان فشل الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى في الوفاء بوعدها بتقديم 100 مليار دولار من التمويل السنوي لمساعدة البلدان الفقيرة على معالجة تغير المناخ نقطة شائكة في المفاوضات الدولية.

صندوق المناخ الأخضر

يشمل الإنفاق المقترح التمويل المباشر وضمانات القروض والموارد المالية الأخرى. على سبيل المثال، ستدعم خطة ميزانية بايدن قرضاً بقيمة 3.2 مليار دولار لصندوق التكنولوجيا النظيفة بهدف تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة في الدول النامية.

ويشمل أيضاً 1.6 مليار دولار لصندوق الأمم المتحدة للمناخ الأخضر، والذي يهدف إلى مساعدة الدول النامية على التحول إلى الطاقة النظيفة والتعامل مع آثار تغير المناخ.

تراجعت الولايات المتحدة حتى الآن عن التزامها لعام 2015 بتخصيص 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر بحلول عام 2020، حتى مع مضاعفة الدول الأخرى، مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، لتعهداتها التمويلية الأولية.

قام الرئيس السابق باراك أوباما بتسليم دفعتين مقدمتين فقط قيمة كل منهما 500 مليون دولار إلى الصندوق، لكن الرئيس السابق دونالد ترمب أوقف الدعم بعد توليه منصبه.

وفي الميزانية المالية لعام 2022 التي أُقِرَّت للتو، لم يدرج المشرعون بنداً محدداً لصندوق المناخ الأخضر.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المشرعون سيوافقون على طلب بايدن لهذا الإنفاق. أقر الكونغرس مبلغاً أقل بكثير من الهدف في وقت سابق من هذا الشهر عند تمرير الميزانية المالية النهائية لعام 2022، والتي كانت أقل بحوالي 1.5 مليار دولار من الإنفاق الأولي الذي طلبه بايدن.

كان المبلغ الإجمالي الذي تبلغ قيمته مليار دولار أمريكي يضم حوالي 387 مليون دولار فقط أكثر من الإنفاق الدولي على المناخ مقارنة بإدارة ترمب، وفقاً لما قاله جو ثويتس، الزميل في مركز التمويل المستدام التابع لمعهد الموارد العالمية.

اقتصاد الشرق

اخبار ذات صلة