احتفى البنك الأهلي اليمني اليوم بالعاصمة صنعاء بالذكرى الـ 52 للاستقلال واليوبيل الذهبي لتأسيس البنك كأول بنك تجاري يمني عقب الاستقلال من الاستعمار البريطاني
وفي الحفل أكد محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور رشيد أبو لحوم إن الاحتفال بالذكرى 52 لعيد الاستقلال من الاستعمار البريطاني يذكرنا أيضا بالاستقلال الاقتصادي عبر تأسيس البنك الأهلي اليمني بعد عامين من الاستقلال السياسي والعسكري حيث تم تأميم فروع البنك البريطاني والهندي وتأسيس البنك الأهلي اليمني بخبرات مصرفية كان الأكثر تطورا وريادة في ذلك الوقت.
وأشار الدكتور أبو لحوم إلى ان التاريخ يعيد نفسه بوجوه كثيرة وملامح النصر واضحة بفضل الله عسكريا واقتصاديا في هذه الوقت الذي عادت أدوات الاستعمار إلى عدن ضنا منها أنها ستوف تستعمر هذا الوطن ومقدراته.
ولفت إلى البنك الأهلي اليمني على الرغم من تاريخه وقدراته وعلى الرغم من ملكيته للدولة بنسبة 100% إلا أنه لم يحظى بالاهتمام والرعاية ولم تعين له الإدارة الكفؤة والقادرة على تطويره وتحديثه خلال الفترات السابقة لكنه سيحظى الأن بكل الرعاية والاهتمام ليكون إلى جانب البنك المركزي اليمني عماد للاقتصاد الوطني فهو قرين بنوك عالمية. وتطرق أبو لحوم إلى الدور الخبيث الذي يقوم به بنك عدن في تدمير الاقتصاد الوطني والعبث بأسعار الصرف والمضاربة بالعملات الأجنبية وغسل الأموال من أجل تنفيذ أجندة العدوان في تدمير الاقتصاد الوطني، كما تطرق إلى الجهود التي يبذلها البنك المركزي اليمني في صنعاء من أجل استقرار أسعار الصرف ووقف تدهور العملة الوطنية.
بدوره استعرض ممثل وزارة المالية أحمد حجر الدور الاقتصادي للبنوك اليمنية في صنعاء في مواجهة العدوان الاقتصادي الذي كان هدفا للعدوان منذ اليوم الأول للحرب على اليمن وكيف أن دول العدوان حاولت تفريغ البنوك التجارية والإسلامية من السيولة ووقف الإيرادات وضرب الموانئ والمؤسسات إلا أن البنوك وفيها البنك الأهلي بكوادره الكفؤة والمؤهلة استطاعوا الصمود في مواجهة التحديات.
من جانب أكد المدير العام التنفيذي للبنك الأهلي اليمني الدكتور محمد يحيى غوبر أن احتفال البنك بذكرى تأسيسه الذي واكب رحيل أخر جندي بريطاني من أرض الوطن في الجنوب يصادف اليوم خضوع تلك المحافظات للاستعمار الجديد وسوف يكون البنك مجدد رديفا للاستقلال مرة أخرى.
وأشار إلى أن الإدارة التنفيذية للبنك ستعمل خلال المرحلة القادمة على إعادة تأهيل وتطوير وتنظيم البنك للوصول إلى مستويات البنوك العاملة في اليمن على الرغم من كونه من أقدم البنوك اليمنية ويلديه شبكة واسعة من المراسلين على مستوى العالم ولكنه عانى من التهميش ما جعله متأخرا عن البنوك المحلية. وأوضح أنه بدء العمل في الفروع الإسلامية التي امتنعت الإدارات السابقة عن العمل بها لقصور في وجهة النظر إزاء متطلبات السوق المصرفية اليمنية.. مشيدا بما يمتلكه البنك من كادر وظيفي مؤهل وقادر على بلوغ الأهداف وتحقيقها. وألقيت في الحفل الذي حضره رئيس جمعية البنوك اليمنية محمود دائل كلمة لمدير الفروع الإسلامية طلال الكهالي وكلمة لرئيس نقابة موظفي البنك رياض القباطي أكدت على عزم قيادة البنك وموظفيه على بلوغ الأهداف خلال العام 2020م حتى يؤدي دوره الاقتصادي بكل اقتدار. عقب ذلك قام محافظ البنك المركزي اليمني والمدير العام التنفيذي للبنك الأهلي اليمني بتكريم موظفي البنك من مختلف الفروع.