برعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس، أقامت اليوم مؤسسة التنمية المستدامة SDF وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي الورشة التعريفية الخاصة بمشروع الغذاء مقابل الأصول لرؤساء وأعضاء السلطات المحلية ومدراء المديريات في محافظات البيضاء وإب وذمار والهادف الى خلق فرص عمل و تحسين الأمن الغذائي للأسر الأشد فقرا والمساعدة في تحقيق التنمية في المجتمعات المحلية وتدريب الكوادر البشرية.
وخلال الورشة التي شارك فيها عدد من المحافظين ألقت آسيا المشرقي، المدير التنفيذي للمؤسسة كلمة استعرضت من خلالها أهداف مشروع الغذاء مقابل الأصول ودور هذا المشروع الذي يعتبر أحد المشاريع التي تنفذها المؤسسة في عدد من المديريات في إطار حزمة التدخلات من أجل المساهمة في عملية التنمية الاجتماعية وتقديم العون والمساعدة للمجتمعات المحلية لتوفير الاحتياجات التي تحتاجها وفق رؤية دقيقة وبناء على معايير الأشد فقرا واحتياجا مستعرضة عددا من برامج المؤسسة التي ساهمت بها للتخفيف من تداعيات الحرب التي فرضت على الوطن منذ سبع سنوات ماضية ودور المؤسسة في تقديم العون والرعاية والمساعدة للمتضررين في كثير من مناطق الجمهورية لاسيما وأن أكثر من 49 %من اليمنيين باتوا بدون رواتب في ظل انعدام الأمن الغذائي وتعرض اليمن الأكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم حسب تأكيدات الأمم المتحدة نتيجة الحرب والحصار.
كما اشارت المشرقي الى ان اكثر من سته مليون وثلاثمائة الف يمني استفادوا من برامج ودعم المؤسسة منذ تأسيسها في عام 2015م حتى اليوم منهم مليون وسبعمائة الف مستفيد خلال العام الماضي، كما لفتت المشرقي الى ان المؤسسة تعتبر مؤسسة يمنية وطنية وكافة العاملين فيها من طواقم إدارية وفرق العمل الميداني كوادر يمنية مشددة خلال حديثها للمشاركين في الورشة على أهمية دور رؤساء السلطات والمجالس المحلية في دعم نشاط المؤسسة التنموي والإغاثي باعتبارهم صانعي قرار في مجتمعاتهم المحلية ولابد من تعاون الجميع من أجل خدمة المجتمعات ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين لتجاوز التحديات التي فرضتها الحرب الظالمة على الشعب اليمني.
هذا وقد تلقى المشاركون في ورشة العمل عددا من المهارات والمعلومات حول مفهوم الغذاء مقابل الأصول ومراحل وآليات تحديد الأصول ومعايير اختيار الأصول لاسيما أصول المياه والاستصلاح الزراعي وأصول إعادة تأهيل الطريق إضافة إلى معايير اختيار المستفيدين وتأهيل الكادر المحلي للمشاركة في إنجاز المشاريع الملحة في المجتمعات المحلية، كما شهدت الورشة نقاشات مستفيضة من قبل المشاركين والمحاضرين حول مختلف القضايا المرتبطة بالتنمية المحلية.