صالح السنيدي
ظهرت إعلانات عن قيام مؤتمر للاستثمار في محافظة الحديدة .. وقد استغرب عدد من المواطنين ظهور تلك اللوحات في شوارع المدينة ، مستبشرين بأن يكون هناك تفاؤلا كبيرا من قبل الجهات المختصة بإقامة هذا المؤتمر ..ولكن سرعان ما يصدم عندما يشاهد عددا من المشاريع في طريق المدينة الى كيلو16 قد تهدمت وانهارت بمليارات الريالات بسبب الحرب والعدوان وعدم قدرة أي جهة على تعويضهم ،فتصبح اللقية سودا ، ويتضح فيما بعد ان هناك مقاولة بين جهة ما واكاديمية بحثية للقيام بوضع الدراسات للمؤتمر بناءا على العلاقة والقربى وتوظيف كتابات في السابق عن مناخ الاستثمار في اليمن للاستفادة منها ونسوا حقائق الواقع وما استجد خلال هذه السنوات العجاف في اليمن بل وعدم مشاركة القطاع الخاص الذي تقدم بعدد من الدراسات للمؤتمر ولم يؤخذ بها ، واكتفت نلك الجهة بما تم مقاولته مع الاكاديمية للمؤتمر نظر لارتفاع تكاليف تلك البحوث وهو الحل المناسب لمؤتمر محصور بمن يرغب في نهب الاراضي من شريحة جديدة ، واكتفت بتصوير الواقع كما تشاء ، لتعكس صورة غير حقيقية عن واقع ومناخ الاستثمار في اليمن ، وقد صبوا كل اهتمامهم في الترويج لعدد من الفرص المرتبطة بالأرض في المنطقة الصناعية بالحديدة ، المكبلة منذ عشرون عاما بسبب سيطرة ذوي النفوذ عليها في السابق ، ولا عزاء لمؤتمر يعقد دون تخطيط سليم ومشاركة من كل الجهات وخاصة القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية ولن يجدي مؤتمر يقوم على المقاولة وحصر ابحاثه بأفراد لغرض المجاملة والمحاباة على حساب الانسان والارض في الحديدة واليمن .
