عام التسامح والتصالح بين أبناء الوطن الواحد

بقلم /شوقي اليوسفي

كيف يمكن ان نستوعب في اليمن ان ازاحة موظف فاسد من وظيفته يغير – بغمضة عين – حياة اكثر من 30 مليون يمني وكيف ان عودة محافظ البنك المركزي الى عدن يقلب الموازين بلمح البصر ، مضحك ومبك في آن واحد ان نتعاطى مع تفاصيل ليست غامضة بكثير من الاستهبال .
ان ارتفاع العملات الاجنبية لم يكن منطقي في المحافظات الجنوبية ورغم ذلك غضضنا الطرف عن حقيقة ان خيوط اللعبة كانت ومازالت بيد كائن يعرف متى يشد الحبل على عنق المواطن اليمني ومتى يرخيه وبالتالي يتعافى الريال او يمرض وفق مشاريع خبيثة لا صلة لها بالسياسة النقدية او بالحالة الاقتصادية .
المؤامرة لم تكن في نشوب حرب وتدمير مقدرات وطن وامة بل ايضا في تركيع الانسان اليمني على نحو مثير للشفقة .
ذهب اليمني الجائع ليدافع عن الحدود السعودية مقابل الفتات ، لقد ضحى المئات من الشباب بإرواحهم ليس محبة بالمملكة وانما تجنبا للموت جوعا ، ان الذي حرم عليك الحصول على رغيف خبز هو من دفعك لان تحمل السلاح لتقاتل في ارض غير ارضك من اجل المال وحده .. هل استوعبنا الدرس ؟

اللهم اجعل العام 2022 عام حقن الدماء واجعله ياااارب عام التسامح والتصالح بين ابناء الوطن الواحد وكل عام وانتم والوطن الجريح في تعاف وامن واستقرار .

اخبار ذات صلة