100 علامة تجارية قيمتها 4.7 تريليون دولار.. و”أمازون” على القمة

مباشر-  نهى النحاس
في سباق الشركات العالمية والعلامات التجارية الأكثر شهرة استطاعت شركة “أمازون” أن تستحوذ على المركز الأول في قائمة العلامات التجارية الأعلى قيمة على مستوى العالم خلال عام 2019.
ويشير تقرير “كانتر” والذي يجري دراسة على العلامات التجارية العالمية ويصنفها بحسب القطاعات والدول أن قيمة أكبر 100 علامة تجارية حول العالم وصلت في الوقت الحالي إلى مستوى 4.7 تريليون دولار.
وارتفعت القيمة بذلك لأعلى مستوى على الإطلاق وبزيادة 328 مليار دولار أو 7 بالمئة عن العام الماضي، ومع فارق ملحوظ عن مستوى قيمتها في 2006 حينما سجلت 1.4 تريليون دولار فقط.
أكبر 10 علامات تجارية حول العالم
وبقائمة أكبر 100 علامة تجارية حول العالم قفزت شركة “أمازون” مركزين في العام الجاري حيث ارتفعت قيمتها بنحو 52 بالمئة عن العام الماضي عند 315.5 مليار دولار، وبذلك فإن المركز الأول كان من نصيب قطاع التجزئة.
وعلى الرغم من ذلك فإن قطاع التكنولوجيا استحوذ على المراكز من الثاني وحتى الرابع، حيث حلت شركة “آبل” في المركز الثاني بعد “أمازون” بقيمة 309.5 مليار دولار.
أما شركة “جوجل” التي تراجعت مركزين فوصلت قيمة علامتها التجارية إلى 309 مليارات دولار، لتأتي بعدها شركة “مايكروسوفت” التي قفزت قيمتها بنسبة 25 بالمئة إلى مستوى 251.2 مليار دولار.
وجاءت شركة الدفع والمعاملات المالية “فيزا” من قطاع المدفوعات في المركز الخامس، حيث إن قيمة علامتها التجارية قفزت بنحو 22 بالمئة عند 177.9 مليار دولار.
وفي المركز السادس حلت صاحبة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” والتي على الرغم من أن ترتيبها لم يتغير داخل الجدول إلا أن قيمة علامتها التجارية انخفضت بنسبة 2 بالمئة لتصل في النهاية عند 158.9 مليار دولار.
وتمكنت الولايات المتحدة من أن تستحوذ على جنسية الشركات من المركز الأول وحتى السادس، لكن الصين استطاعت أن تمتلك المركزين السابع والثامن عبر شركتي التجزئة والتكنولوجيا “علي بابا” و”تنسنت” على الترتيب.
وفي حين أن قيمة العلامة التجارية لشركة “علي بابا” ارتفعت بنسبة 16 بالمئة لتقفز 3 مراكز، إلا أن “تينست” تعرضت لتراجع في القيمة بنحو 27 بالمئة لتتراجع 3 مراكز.
وعادت الولايات المتحدة مرة أخرى لتسيطر على مراكز القائمة من التاسع وحتى الـ15.
وجاءت شركة سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” في المركز التاسع، فيما احتلت شركة “إيه.تي.أند.تي” على المركز العاشر حيث شهدت زيادة في القيمة بنسبة 2 بالمئة.
أبرز الإحصائيات في القائمة
شهدت القائمة إدراج 9 علامات تجارية جديدة تنوعت جنسياتها بين الصينية والأمريكية والفرنسية، وأبرز تلك العلامات التجارية هي “شاومي” الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا والتي حصلت على المركز الـ74 بإجمالي قيمة للعلامة التجارية بلغت 19.80 مليار دولار.
كما شهدت القائمة وفود شركتين هنديتين مملوكتين للحكومة وتعملان في قطاع التأمين.
وأصبح الآن يتم تحديد حد أدنى للقيمة لأي وافد جديد عند مستوى 13.4 مليار دولار، في حين كان الحد الأدنى عند 4.2 مليار دولار في عام 2006.
أبرز المتقدمين..
تعرضت بعض الشركات إلى تراجع حاد أو تقدم كبير في قائمة أكبر قيم العلامات التجارية حول العالم.
ويعد موقع الصور “إنستجرام” أحد أبرز الأمثلة حيث تقدم 47 مركزاً نحو المرتبة 44 وسط ارتفاع 95 بالمئة في قيمة العلامة التجارية عند 28.20 مليار دولار، وتعد تلك هي النسبة الأعلى في نسب زيادة قيم الشركات.
كما زادت قيمة العلامة التجارية “لوليلمون” بنحو 77 بالمئة وهي ثاني أعلى قيمة ارتفاع لتصل إلى 6.9 مليار دولار.
أما شركة “نتفلكس” فشهدت ارتفاعاً في الترتيب بمقدار 27 مركز إلى المرتبة الـ34، نتيجة زيادة قيمة العلامة التجارية بنحو 65 بالمئة (ثالث أعلى قيمة) إلى 34.29 مليار دولار.
أما شركة نقل الركاب الأمريكية “أوبر” فتقدمت في القائمة 28 مركزاً وسط ارتفاع 51 بالمئة في قيمة الشركة حيث أصبحت الآن تستحوذ على المركز الـ54.
وسجلت شركتا “ماستر كارد” و”يوتيوب” زيادة في قيمة العلامة التجارية بنحو 30 بالمئة و29 بالمئة.
أبرز المتراجعين.. 
من ناحية أخرى تراجعت شركة التكنولوجيا الصينية “بيد.دو” بمقدار 22 مركزاً مع تراجع القيمة 22 بالمئة إلى المركز الـ63.
كما أن البنك الأمريكي “سيتي بنك” أحد أبرز المتراجعين في القائمة حيث تراجع 19 مركزاً إلى المرتبة الـ77 وسط انخفاض في قيمة العلامة التجارية بنحو 11 بالمئة إلى 18.87 مليار دولار.
ومن ألمانيا انخفضت شركة “دي.إتش.إل” بمقدار 26 مركزاً لتصبح في المرتبة الـ88 مع تراجع قيمة الشركة بنحو 19 بالمئة.
ما هي القطاعات الرابحة والخاسرة؟
تمكن قطاع المنتجات الفاخرة من أن يقود ارتفاعات العلامات التجارية، حيث سجل زيادة بنسبة 29 بالمئة، بقيمة إجمالية 171.3 مليار دولار.
أما المراكز من الثاني وحتى الرابع فجاءت قطاعات التجزئة والتأمين والمشروبات بمكاسب بنحو 25 بالمئة و15 بالمئة و9 بالمئة على الترتيب، وبقيمة إجمالية 721.1 مليار و125.2 مليار و175 مليار دولار على الترتيب.
وجاء قطاع الملابس والأغذية السريعة في المركزين الخامس والسادس بارتفاع بنسبتي 6 بالمئة و5 بالمئة على الترتيب.
واستحوذ قطاعا التكنولوجيا والطاقة على نفس المركز بزيادة بنحو 4 بالمئة، عبر قيمة 1.6 تريليون و101 مليار دولار على الترتيب، فبالرغم من أن نسبة ارتفاع قطاع التكنولوجيا ليست هي الأكبر إنما هي الأعلى بين كافة أقرانها.
أما قطاع الرعاية الشخصية فزاد 2 بالمئة فقط، فيما ارتفع قطاع موفري التكنولوجيا بنحو 1 بالمئة.
وعلى الجانب الآخر تعرضت بعض القطاعات للتراجع وأبرزها البنوك المحلية والعالمية الذي انخفضت قيمته 8 بالمئة والسيارات بنسبة 7 بالمئة.
أما على مدار 10 سنوات، تمكنت شركات قطاع المنتجات الفاخرة وتكنولوجيا المستهلك والتجزئة من أن تحقق أعلى نسب نمو وذلك بنحو 304 بالمئة و345 بالمئة و276 بالمئة على الترتيب.
وعلى الجانب الآخر تآكلت بعض القطاعات مثل الرعاية الصحية التي انخفضت بنحو 21 بالمئة والسيارات بنسبة 32 بالمئة.
وتشير بعض الحقائق إلى أن 3 قطاعات فقط تستأثر بثلثي قيمة أعلى 100 علامة تجارية حول العالم وهي التكنولوجيا والخدمات المالية والتجزئة.
كيف حقق قطاع السلع الفاخرة أكبر مكاسب؟
يقول التقرير إنه على الرغم أن عدد الأفراد القادرين على شراء المنتجات الفاخرة لا يزال محدوداً إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي وسعت الفرصة أمام مزيد من الأفراد لتقييم المنتجات الفاخرة التي تسيطر عليها الشركات الفرنسية والإيطالية.
وتابع أن ذلك التحول جاء وسط التوتر المستمر بين التفرد وسهولة الوصول الذي يجذب المستثمرين، “أراد كبار السن والأفراد التقليديون بأن يشعروا بأنهم متصلين بمنتجات الشباب الفاخرة”.
ما السبب وراء الخسائر الملحوظة للعلامة التجارية السيارات؟
تأتي التحديات التي تواجه العلامات التجارية لشركات السيارات وسط التشتت في القطاع الذي تسيطر عليه ألمانيا، حيث تضررت السيارات من الانخفاض في مبيعات السيارات الصينية بنحو 4.1 بالمئة في العام الماضي.
ويشير التقرير إلى أنه نتيجة للاضطرابات التي يشهدها القطاع تعرض 8 من أكبر 10 شركات سيارات داخل قائمة أكبر 100 قيمة علامة تجارية إلى تراجع، كما أن إجمالي قيمة المراكز الـ10 في القطاع تراجعت بنحو 7 بالمئة بعد زيادة 7 بالمئة في العام الماضي.
المخاوف تحوم حول قطاع التكنولوجيا
يشير التقرير إلى أنه منذ سنوات قليلة مضت كانت العلامات التجارية التكنولوجية والتي تخضع لسيطرة الولايات المتحدة ترتفع، وأحب المستهلكين تلك العلامات التجارية لقدرتها على تطوير مستوى المعيشة بينما كانت الشركات تتخوف منها لتسببها في تشتيت قطاعات كاملة، “ولكن الوضع يتغير الآن”.
وأرجع التقرير ذلك إلى أن بعض الأجهزة الجديدة أصبحت تبدو أقل جاذبية وتفاعلية، كما أن المنظمين أصبحوا يراقبون عن كثب أكبر تلك الصناعة وبوجه خاص داخل الصين.
وفي العام الجاري ارتفعت أكبر 20 شركة في القطاع داخل قائمة أكبر 100 علامة تجارية بنحو 4 بالمئة فقط مقارنة بنسبة 28 بالمئة في 2018.
hadamarnews.net

اخبار ذات صلة