نظمت الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة صنعاء، ممثلة في لجنة شركات تقنية المعلومات، ورشة عمل حول ” شركات تقنية المعلومات.. التحديات والفرص”.
وتهدف الورشة ، إلى الوقوف على وضع شركات تقنية المعلومات والتحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة، والخروج بتوصيات للجهات المعنية في الجانب الحكومي تمكن من الإسهام في تعزيز الشراكة بين الجانب الحكومي والقطاع الخاص لتعزيز انشطة وأعمال الشركات للمساهمة في التنمية ورفد الاقتصاد الوطني.
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس مسفر النمير، أكد أن تقنية المعلومات والاتصالات تعتبر المحرك الأساسي لعجلة التنمية في الألفية الثالثة في جميع المجالات، مما كان لنا دور في وزارة الاتصالات، بالشراكة مع شركات ومؤسسات الاتصالات وتقنية المعلومات العامة والخاصة، وبالأخص مع الإخوة في الغرفة التجارية، ممثلة في لجنة شركات تقنية المعلومات، من خلال العمل على خلق بيئة تقنية الكترونية واعية وقادرة على استيعاب الطفرة التي تشهدها الاتصالات وتقنية المعلومات؛ بما يضمن تسهيل أدواتها وبرامجها ومنتجاتها التقنية ومخرجاتها؛ بما يخدم ويعزز سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في الجمهورية اليمنية.
ولفت الوزير النمير إلى أن الوزارة حريصة على تمكين الجهات الحكومية، وتمكين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في قطاع تقنية المعلومات لتطوير مهاراتها وتحقيق التنافسية العادلة فيما بينها؛ بما يحقق أعلى مستويات المعايير والجودة في الأداء والالتزام بالاشتراطات المهنية الواجبة واللازمة.
مثمنا تنظيم هذه الورشة باعتبارها من الخطوات الاساسية في مسار التحول وتطوير قطاع تقنية المعلومات كهدف من أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية.
مؤكداً أهمية خلق بيئة تقنية تضمن تعزيز سوق الاتصالات والمعلومات، وتجويد خدمات الشركات وفقاً للاشتراطات المهنية والحوكمة وتحقيق التنافسية العالية.
وبيّن وزير الاتصالات أن الوزارة تسعى لوضع واعتماد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي في اليمن، لتشمل الجوانب الأساسية لبناء قطاع تقنية المعلومات الوطني .. مؤكداً أهمية التواصل مع اتحاد الغرف التجارية والصناعية لتعزيز الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص.
وفي ذات الصدد أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة حسن محمد الكبوس، أن الورشة تمثل مصدر فخر لتعزيز قطاع الأعمال في مجال تقنية المعلومات في اليمن لأنها تجسد المسار الحقيقي للشراكة بين القطاع الخاص والحكومة، وهي شراكة فاعلة نعمل على تجذيرها وتعزيزها لتحقق انطلاقة جديدة لشركات تقنية المعلومات بما يعزز الاقتصاد الوطني ويسهم في خلق فرص ونشاطات إضافية بها الكثير من العمل والإبداع والابتكار.
مؤكدا أن تنظيم لجنة شركات تقنية المعلومات بالغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء هذه الورشة لتؤكد اتجاه القطاع الخاص ومساره نحو التطلع للاستفادة من التطورات العالمية وتبني أحدث الممارسات في عالم التقنية والتطور التكنولوجي، وجعلها مسارا لتطوير بلادنا وتمكينها من اللحاق بركب الدول المتقدمة تكنولوجيا في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بادرت إلى إنشاء لجنة شركات تقنية المعلومات لتؤدي هدفا في الإسهام بتنظيم سوق تقنية المعلومات ليحقق قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني وتعزيز الوظائف وفتح أنشطة جديدة تعزز السوق وسلاسل القيم فيه.
منوها إلى أن الغرفة قادت عدة خطوات عملية في مجال بيئة الأعمال التقنية ، فهي تعتبر نفسها الشريك مع وزارة الاتصالات والراعي لتطلعات شركات تقنية المعلومات نحو تطوير وتحسين القطاع التقني والرقمي ليكون لديه من المخرجات ما ينافس به السوق المحلية والإقليمية والدولية وفقا للمعايير والضوابط الدولية.
وقال بأن الغرفة تتطلع من هذه الورشة إلى إرساء مفهوم جديد في سوق التقنية اليمني يقوم على تكافؤ الفرص وتعزيز مبادى الثقة والابتكار وفقا للمقاييس الدولية، ونأمل أن نخرج من الورشة بنتائج مثمرة تحقق تطلعات هذا القطاع الهام والانطلاق منها برؤية جديدة لتحقيق مكاسب لبلادنا واقتصادنا الوطني بكل فخر.
وأضاف بقوله: إن لجنة تقنية شركات المعلومات بالغرفة تعمل بشكل متناغم لتحقيق أهداف الحكومة في الرؤية الوطنية لبناء الدولة كهدف أسمى نؤكد عليه ، كما أنها تتميز أيضا بالعمل الجاد والمثمر لخلق بيئة مواتية للاستثمار التقني والمعلوماتي الهام؛ لأنها ترتكز على الشراكة منذ أن أنشأناها وحشد أعضائها القادمين من مختلف الشركات والمؤسسات ورياديي الأعمال على تحقيق هدف إنشاء الأسواق التقنية والرقمية المنظمة في آن واحد.
مختتما كلمته بالشكر لكل من أسهم في الإعداد والتحضير والعمل لهذه الورشة وشكرنا موصول أيضا لمعالي الوزير لدوره في دعم الغرفة وتفهمه لأهمية ودور لجنة شركات تقنية المعلومات وتوجيهاته السديدة بالعمل والمثابرة لتحقيق التطلعات المنشودة.
هذا وكان المهندس غمدان الآنسي، رئيس لجنة شركات تقنية المعلومات في الغرفة، قد تحدث عن الفرص المتاحة في الجانب التقني وقدرات الشباب اليمني في هذا المجال.. لافتاً إلى أن عائدات التقنية يمكن أن تكون أفضل من عائدات النفط والغاز اذا وجد الاهتمام والرعاية بالشباب المبدعين.
وناقشت الورشة ورقة عمل بعنوان” الإدارة الفعالة لشركات تقنية المعلومات للمهندس شرف الزين، وورقة عمل أخرى بعنوان” شركات تقنية المعلومات- التحديات والفرص” للمهندسة مديرة الصايدي، فيما تم عرض تقديمي عن التلمذة المهنية في الشركات قدمتها مجموعة من الشركات التي نفذت التلمذة المهنية.
حضر الورشة نائبا رئيس الغرفة التجارية والصناعية، محمد صلاح ومحمد شارب، ووكيل وزارة الاتصالات للشؤون الفنية المهندس طه زبارة، ووكيل وزارة الصناعة لقطاع التجارة الخارجية عبد الله عبدالولي نعمان.