إبراهيم الحجاجي
عقد عصر اليوم بالعاصمة صنعاء لقاء كبير وموسع لمشائخ ووجهاء وأعيان محافظة ذمار والعديد من مشائخ ووجهاء اليمن، وبحضور عدد من الشخصيات السياسية وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، حول قضية اغتيال الشاب عبدالملك أنور السنباني.
وفي اللقاء قال أمين العاصمة حمود عباد أن الشاب عبدالملك السنباني الذي جاء يجرفه الشوق لوطنه أهله أُهدر دمه ظلماً وتعرض لعدوان غادر، كما هو حال ممارسات العدوان الحاصل على بلادنا، وأن الطريقة التي اغتيل فيها السنباني تتنافي مع الدين والعادات والتقاليد والأعراف وأخلاق اليمنيين وأخلاق الانسانية بشكل عام، وتعكس مدى أخلاق أولئك المجرمين.
وأكد أمين العاصمة على ضرورة أن تطال العدالة وبشكل عاجل أولئك القتلة، وفي حال تم التغاضي أو محاولة تمييع هذه القضية، فإن اليمنيين سيثأرون لضحية هذه الجريمة ولكل الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن، كما أكد على ضرورة فتح مطار صنعاء ليتنقل المواطنين بأمان داخل بلدهم بعد عودتهم من الخارج، خاصة بعد أن شاهد الجميع العديد من الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين اليمنيين بسبب اغلاق مطار صنعاء الدولي.
من جانبه قال الشيخ محمد حسين المقدشي في كلمته عن مشائخ عنس، إن استهداف الشاب عبدالملك السنباني سببه العدوان الحاصل على اليمن ومخلفاته وآثاره، هو استهداف لكل اليمنيين واستهداف للدين والمواطنة والقبيلة والأعراف والعادات والتقاليد والأخلاق، وأن من ارتكبوا هذه الجريمة لو كان لديهم أخلاق وأعراف لن يرتكبونها.
وحمل المقدشي الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبت والتي سترتكب بحق اليمنيين بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي.
بدوره عبر المحامي عبدالملك أحمد السنباني في كلمته عن أولياء الدم عن شكره لكل من حضر وتضامن في مختلف الوسائل والجوانب، في قضية اغتيال الشاب عبدالملك أنور السنباني، والتي تمثل عمل غادر وجبان ومدان بكل المقاييس، والتي تعتبر جريمة ضد الإنسانية ومحل عقاب بكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية واعتداء صارخ على حقوق وحريات الانسان في الحياة والتنقل.
وقال “القضية منظورة لدى النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن التي قامت بكل الاجراءات القانونية، ومنها مخاطبة الجهات الأمنية بإرسال التقرير الجنائي الفني والمصور وتقرير الطبيب الشرعي والأوليات المتعلقة بالجريمة، كما أصدرت أوامر بسرعة القبض على الجناة ونثمن ما تقوم به النيابة الجزائية المتخصصة بعدن من اجراءات بحيادية واستقلال، وسنتابع مدى التزام الجهات المختصة بتنفيذ الأوامر القضائية والقبض على الجناة”.
وحمل البيان الصادر عن اللقاء الموسع السلطة في محافظتي عدن ولحج مسؤولية ضبط الجناة وتقديمهم الى العدالة، كما أدان البيان واستنكر العمل الإجرامي الذي تعرض له المغدور به عبدالملك أنور السنباني بطريقة تتنافى مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف وقيم المجتمع اليمني، مثمناً مواقف كل الشرفاء وكل من تضامن مع هذه القضية من داخل اليمن وخارجها، والاستمرار بالتضامن حتى يتم إنزال العقوبة الشرعية في الجناة.
وطالب البيان القبيلة التي حدثت الجريمة بساحتها القيام بدورها الديني والاخلاقي والقبلي المتعارف عليه، وتصفية ساحتهم بما تلزمهم الاعراف والاسلاف للقبيلة اليمنية، كما طالب البيان الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التحرك لإدانة هذه الجريمة وتحقيق العدالة، والعمل على سرعة فتح مطار صنعاء الدولي حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم.
وحمل البيان المبعوث الأممي الى اليمن مسؤولية هذه الجريمة وأمثالها والعمل على كفالة حرية وحقوق المواطنين ومنها حرية التنقل في كافة ربوع اليمن، داعياً جميع مشائخ اليمن الى عقد اجتماع موسع سيتم تحديد المكان والزمان لاحقاً.
