تحويل الإطارات من كارثة بيئية إلى صديقة للبيئة تبدو الفكرة ضربا من الخيال، ولكن تلك الفكرة أصبحت واقعا معاشا لا شك فيه.
المهندس سفيان نعمان قدم مبادرة فريدة من نوعها، وفكرة شبابية حولت الإطارات المعادية للبيئة إلى صديقة للبيئة، بل وأكثر من ذلك حدت من البطالة؛ حيث ستوجد فرص عمل لآلاف الشباب، وزينت اليمن بزينة لم تألفها المجتمعات العربية من قبل، فهي الأولى في اليمن وفي الوطن العربي.
يتباهى صاحب الفكرة بمبادرته بأنها الأولى في اليمن وكذا في الوطن العربي، وقال بأنه ابتكر مشروع تشكيل الإطارات، بدعم من صندوق التحسين والنظافة في تعز بتأهيل حديقة الحيوان – تعز – Taiz.Zoo المرحلة الأولى بمجسمات ومزهريات وكراسي من الإطارات المستعملة؛ للمحافظة على البيئة، وكذا إعطاء اللمسات الجمالية للحديقة.
مؤكدا أن هذا المشروع لم يكن ليرى النور لولا اهتمام الأستاذ طلال الصوفي مدير صندوق النظافة والتحسين في تعز بتحسين مظهر المدينة، وكذا بتشجيع العاطلين عن العمل لاكتساب مهارات جديدة لكسب لقمة العيش، حيث صاحب تأهيل الحديقة تدريب أكثر من ١٤ شابا على استغلال الإطارات المستعملة.
ويؤكد سفيان أن المبادرة استغلت أكثر من 960 إطارا مستعملا في أعمال الزينة، بمعدل ربع طن من الغازات السامة المتطايرة من إحراق هذا العدد من الإطارات، بدل أن تحرق وتلوث البيئة، وبما يلحق الضرر ليس بالبيئة وحسب بل وبالسكان بأمراض مختلفة.
ويشير سفيان إلى أن المرحلة الأولى تجسدت بتدريب وإنتاج عدد 180 قطعة، بتعاون وتفاعل منقطع النظير من أبناء المناطق المجاورة للحديقة، الذين قاموا بجمع الإطارات المستعملة، وهذا يدل على الوعي البيئي لعلمهم بالفائدة الوطنية بهذا المنتج الذي يصنع محليا بدل استيراده من الخارج وبالعملة الصعبة.
مبادرة كهذه جديرة بدعم السلطات المحلية في جميع المحافظات، والجهات الحكومية ذات الصلة، ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، والتي تبحث عن فرص عمل للحد من البطالة، وكذلك المنظمات المهتمة بالجانب الصحي.
مبادرة تشكيل الوعي اليمني.. المهندس سفيان نعمان يحول الإطارات إلى صديقة للبيئة وعدوة للبطالة!!
