صنعاء – هدى الشرفي
كشف وزير النقل عامر المراني النقاب عن إجمالي الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاعات النقل البرية والبحرية والجوية المباشرة وغير المباشرة منذ بداية العدوان حتى مارس 2021 والتي بلغت سبعة مليارات و657 مليون دولار.
وذكر، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في العاصمة صنعاء، أن الأضرار والخسائر التقديرية التي طالت قطاع الطيران المدني والأرصاد والقطاعات المرتبطة بها بلغت خمسة مليارات و277 مليون دولار، فيما بلغت أضرار وخسائر الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري المباشرة وغير المباشرة 208 ملايين دولار.
ونوه إلى أن دول العدوان تسببت في أضرار وخسائر مجتمعية لحقت بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بمبلغ اثنين مليار و160 مليون دولار، في حين بلغت الأضرار والخسائر بفرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بالحديدة 12 مليون دولار.
ولفت إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء الدولي 80 ألف حالة وفاة بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج بالخارج وأكثر من 450 ألف حالة مرضية مستعصية بحاجة ماسة لتلقي العناية الطبية، والعلاج في الخارج.
وحمّل وزير النقل عامر المراني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان تداعيات الوضع الإنساني والمأساوي في اليمن جراء العدوان والحصار الذي تفرضه دول تحالف العدوان منذ ما يقارب سبع سنوات، مؤكدا أن الشعب اليمني يتعرض بشكل مستمر لحرب إبادة جماعية من قبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات.
وأشار إلى منع تحالف العدوان من دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وجدد الوزير المراني التأكيد على جهوزية مطار صنعاء الدولي التشغيلية والفنية والمهنية لاستقبال كافة الرحلات المدنية .. موضحاً أن الهداف الأساسي لتحالف العدوان في استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني.
ووصف الوضع الإنساني في اليمن بالمأساوي بشهادة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، إلا أن أياً من المنظمات الدولية لم تحرك ساكناً للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وأفاد وزير النقل بأن تحالف العدوان استهدف على مدى السبع السنوات الماضية، الأطفال والنساء والمدنيين ودمر البنية التحتية بما فيها المطارات والموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية، في تحد صارخ للقوانين والمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية.
وقال “أطفال اليمن مهددون بالموت نتيجة استمرار العدوان والحصار ومنع دخول الدواء ” .. مشيراً إلى أن الحصار المطبق على اليمن وأعمال القرصنة البحرية والجوية أدى إلى ارتفاع في تكاليف النقل لقطاعات النقل البرية والبحرية والجوية.
وأكد وزير النقل في ختام المؤتمر الصحفي أن الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها تعمل بمهنية وجهوزية فنية رغم التدمير الممنهج في البنية التحتية والأجهزة والمعدات.
حضر المؤتمر الصحفي وكيلا وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي والشؤون البحرية والموانئ خالد النمر ومستشار الوزارة محمد الشريف.
وشنت دول العدوان حربا شاملة وواسعة لم تستثن شيئا، وطالت حتى المواشي والأماكن الأثرية والتاريخية، وقاعات العزاء والمناسبات والطرقات والمدارس والجامعات، منذ أول يوم من عدوانها في الـ26 من مارس 2015م.