تبدو سيدة الأعمال الدكتورة منار منير الجناحي, صاحبة مجموعة Viola Beauty للمنتجات الطبيعية التجميلية والطبية, متفائلة نوعا ما برغم المصاعب والتحديات, التي تواجه قطاع الأعمال بصفة عامة, وسيدات الأعمال بصفة خاصة, وتشدد في حوارها على ضرورة أخذ مشاكل سيدات الأعمال بجدية ومصداقية.
وفي ثنايا الحوار تطرقت إلى العديد من القضايا, التي تخص سيدات الأعمال اليمنيات والحلول, التي يمكنها التخفيف من آثارها.
بداية نود أن تعطينا فكرة عنك وعن مشروعك الخاص؟
شكرا جزيلا على هذا الحوار الصحفي واهتمامكم بسيدات الأعمال, اسمي الدكتورة منار منير الجناحي سيدة أعمال ومدربة للحرفيات الناشئات, حاصلة على بكالوريوس IT من الهند و درست طب تكاملي وتجميلي بالقاهرة ودرست عدة مجالات أخرى, وحاليا أنا مسؤولة عن قسم البشرة والشعر في دار مزيونة للتجميل.
أما مشروعي الخاص فهو مجموعة Viola Beauty للمنتجات الطبيعية التجميلية والطبية, ومجموعتي عبارة عن زيوت ومنتجات يتم استخلاصها وتركيبها من الأعشاب والمواد الطبيعية وتدخل بها بعض المواد الطبية لعلاج البشرة والشعر والجلد, وهي منتجات للنساء والرجال والأطفال.
ما هي أبرز التحديات التي تواجهونها في الوقت الراهن؟ وكيف استطعتم التغلب عليها؟
أكبر التحديات, التي تواجهنا في الوقت الحالي هي أوضاع الحرب؛ حيث أني بدأت مشروعي الخاص بنجاح, ولكنه انتهى بسبب الحرب وخسرت المشروع وضاع رأس المال, ولكني تغلبت على ذلك باستمرارية العمل من المنزل وعدم الاستسلام, أنا والفريق, الذي يعمل معي وبأقل التكاليف, ونهضت بالمشروع من جديد وطورت فيه كثيرا والآن أنا أعمل مع دار مزيونة للتجميل, والمشروع مستمر ولله الحمد.
وبرغم ذلك لازلنا نواجه بعض الثغرات من حيث قوة رأس المال وعدم وجود تمويل أو جهات تدعم مشاريعنا للاستمرارية ، صعوبة السفر والاستيراد, أيضا عدم استقرار أسعار العملات يؤثر علينا من ناحية شراء المواد الخام؛ مما يضطرنا أحيانا لرفع سعر المنتج بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وهذا يؤثر على عملنا.
كيف تقيمون تعاون المجتمع والجهات الحكومية مع سيدات الأعمال؟
للأسف الجميع يتحدث عن دعمهم وتأييدهم لدعم سيدات الأعمال الناشئات, ولكن القول شيء والفعل شيء آخر, مجرد حديث على ورق, ولايوجد شيء ملموس على أرض الواقع مع احترامي الشديد للبعض.
وبإمكان سيدات الأعمال التغلب على التحديات إذا كان هناك جهود حقيقية وملموسة من القطاعات, التي تعمل على دعم سيدات الأعمال بشكل حقيقي وملموس.
كيف تقيمون تعاون القطاع المصرفي مع سيدات الأعمال من حيث التمويل والقروض.. وخاصة في ظل الظروف الحالية؟
بصراحه توجد بعض التعقيدات بهذا الخصوص خصوصا في الوقت الراهن, فالشروط المطروحة بخصوص التمويلات والقروض لا يوجد تعاون كبير, وأحيانا تكون للبعض تعجيزية لا تفيد سيدات الأعمال بشكل كاف, وذلك لعدة أسباب منها عدم توفر مصادر دخل ثابتة ارتفاع وغلاء الأسعار, وانعدام الرواتب تحمل أغلب سيدات الأعمال مسؤولية المعيشة, وعدم وجود تمويلات حقيقية وبشروط سهلة تدعم المشاريع القائمه بشكل كافي إلا نادرا.
كم تقدرون الخسائر, التي تعرضتم لها بسبب الظروف الحالية؟
باختصار شديد خسائر كبيرة, ماليا ونفسيا, والأغلبية تخلى عن مشروعه أو تم إغلاقة, بسبب الأوضاع الحالية, ومنها الإيجارات المرتفعة والمواد غالية وعدم القدرة على تغطية مصاريف المشروع والعاملين فيه وغيرها الكثير.
كيف تقيمون وضع سيدات الأعمال في الوقت الراهن؟
بصراحه تحتاج سيدات الأعمال في الوقت الراهن إلى تعاون ودعم حقيقي من القطاعات المسؤولة عن ذلك, والتعاون معهم بشكل كبير؛ لأن بعض المشاريع, التي توقف بعضها مميزة وتستحق الاستمرار؛ لأنها تساعد بالنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفر على بعض التجار الاستيراد والجهد والمال من الخارج؛ لوجود منتج محلي بجودة وتقنية عالية.
برأيكم ما هو المطلوب لرفع مستوى سيدات الأعمال؟
هناك الكثير من الإجراءات الواجب تفعيلها, ومنها عمل دورات خاصة لمساعدتهم لادارة مشاريعهن؛ تكيفا مع الأوضاع الحالية, وتسهيل مسألة القروض والمنح الخاصة بمشاريع سيدات الأعمال, وأخذ مشاكلهن والعقبات, التي تواجههم بشكل جدي وتقديم حلول ملموسة وحقيقية, وليس مجرد اجتماعات وتضييع الوقت والجهد ووضع مشاكلهن على رفوف الانتظار, ولا بد من التعامل بشكل جدي؛ لإيجاد حلول ومتابعة سير عملها والتأكد من نجاح الحلول, وما تم ذكره سابقا.
كلمة أخيرة تودون إضافتها في ختام هذا اللقاء؟
وكلمتي الأخيرة أرجو من الجهات المختصة, في الدولة والقطاع الخاص والمنظمات ذات الصلة, أخذ مشاكل سيدات الأعمال بجدية ومصداقية؛ حتى نرتقي ويرتقي المجتمع, الذي نعيش لأننا نساهم بنسبة كبيرة؛ للحد من الفقر والبطالة وتمكين المرأة اقتصاديا للتغلب على مصاعب ومشقات الحرب ونبذل جهودا شخصية جبارة تستحق التقدير والاحترام والتعاون معها وأرجوا من أي سيدة أعمال عدم الاستسلام أمام أي ظرف, وإيجاد حلول تساعدها على الاستمرار وتعاونهم معها حتى تست