وزارة الاتصالات تحتفي باليوم العالمي للاتصالات وتندد باستهداف العدوان للبنية التحتية للاتصالات منذ أكثر من ست سنوات

طالبت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التدخل الفوري والعمل على إيقاف الحرب التدميرية، التي يشنها تحالف العدوان بقيادة المملكة العربية السعودية، وتستهدف بشكل أخص البنية التحتية لشبكة الاتصالات والإنترنت، وإنهاء الإجراءات التعسفية التي تتسبب في تدهور وتراجع خدمات الاتصالات في اليمن، منددة باستمرار الصمت والتواطؤ الدولي إزاء معاناة الشعب اليمني.

كما طالبت الوزارة في بيان صحفي صدر عنها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات الذي يصادف الـ17 من مايو من كل عام، بالضغط على دول العدوان لرفع حصارها وحظرها على دخول معدات وتجهيزات وأنظمة الاتصالات ذات الاستخدام المدني، والسماح لليمن بتركيب الكابل البحري SMW5 ومحطاته التفريعية في الحديدة المملوكة للاتصالات اليمنية.

وقالت الوزارة في بيانها إنه في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، كذكرى سنوية لا بد أن تعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دورها وواجباتها تجاه اليمن ومسؤوليته الإنسانية في الحفاظ على البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتحييد خدماتها وضمان استمرار وصولها إلى ملايين اليمنيين، كحق إنساني تكفله القوانين والمواثيق الدولية.

وأشارت الوزارة إلى أن اليمن يتعرض منذ أكثر من ست سنوات لحرب عدوانية تعرضت خلالها بنية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتدمير واسع، في الوقت الذي تأتي الذكرى الـ 52 لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لتناول أحد الموضوعات المهمة المتمثلة في تسريع التحول الرقمي في الأوقات الصعبة.

وأوضحت الوزارة أن العدوان تسبب في الكثير من الخسائر البشرية والمادية باستهدافه للبنية التحتية للاتصالات اليمنية، حيث  دمر أكثر من ألف و41 منشأة اتصالات مدنية بصورة ممنهجة، تم استهدافها بأكثر من ألفين و409 غارات، نتج عنها تدمير كلي لما نسبته 32 بالمائة من البنية التحتية لشبكة الاتصالات، ناهيك عن حظر استيراد تجهيزات وأنظمة الاتصالات ذات الاستخدام المدني التي يُعتمد عليها في صيانة وتشغيل خدمات الاتصالات وترميم الشبكات والسنترالات والمنشآت المدمرة جراء القصف، ما تسبب في إفشال إعادة الخدمة للمناطق المتضررة، وحرمان اليمن من تطوير خدمات الاتصالات والإنترنت الأساسية.

إضافة إلى ذلك تسبب العدوان في استشهاد عشرات الشهداء من الموظفين العاملين في مجال الاتصالات وعزل أكثر من 87 قرية ومدينة يمنية عن العالم، وأوقف توسعة وتطوير سعات الإنترنت الدولية إلى اليمن، نتيجة منع دول تحالف العدوان لشركة الاتصالات الدولية “تيليمن” من استكمال مشاريع كابلات الإنترنت البحرية المملوكة للاتصالات اليمنية وحرمان اليمنيين من استخدامها، وما يزال العدوان إلى اليوم يمنع استكمال تركيب وتشغيل الكابل “SMW5” ومحطة تفريغها في مدينة الحديدة.

ولفتت الوزارة إلى أن تحالف العدوان لم يكتف بذلك بل أمعن في استهداف المنظومة الفنية والتقنية والإدارية لشركات ومؤسسات الاتصالات العاملة باليمن بإنشاء بعض الأطراف كيانات غير قانونية لتجزئة الشبكة الوطنية للاتصالات وشركات الهاتف النقال العاملة وعزل المحافظات الشرقية والجنوبية، والإضرار ببوابة اليمن الدولية للإنترنت.

وجددت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الإنسانية والدولية للوقوف بجدية أمام ما تتعرض له البنية التحتية لشبكة الاتصالات وتقنية المعلومات، وضرورة وقف العدوان والحصار الذي طال كل مناحي الحياة في اليمن وبالذات الاتصالات وتقنية المعلومات.

الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات (WTISD) يتم سنوياً في الـ 17 مايو منذ عام 1969م بمناسبة تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات وتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق في عام 1865.

اخبار ذات صلة