محور المقاومة صمود وإنتصار

بقلم / محمد الصالحي وكيل محافظة شبوة

عملت إسرائيل على مدى عقود من الزمن على زعزعة امن المنطقة فأوقدت نار الصراعات و الحروب الداخلية وبالتعاون مع امريكا و حلفائها صنعت التنظيمات الأرهابية التي تحركت باسم الدين و تحت مسمى الدين لاستهداف الشعوب العربيه والاسلاميه و خدمة لأسررائيل و حفاظاً على امنها.
ومع ذلك نشأت حركات و تيارات مناهضة للتواجد الأسرائيلي في المنطقه و كانت هذه التيارات الهدف الاول لأسررائيل كما حدث في العراق و سوريا و لبنان و اليمن و مع هذا كله استطاع محور المقاومة احباط هذه المخططات و القضاء على اذرع امريكا و إسرائيل في هذه البلدان و في الوقت الذي رأت فيه اسرائيل ان الوقت اصبح مناسباً للانتقال الي مرحلة متقدمه من علاقاتها و سياساتها مع ربائبها من الانظمة العملية باعلانات التطبيع المباشرة كما حدث مع دول الخليج و انه اصبح بمقدورها انهاء كل اشكال المقاومة ضدها في الارض المحتله بعد ان اصبحت تعتقد انها اضعفت اقطاب محور المقاومة في المنطقه المتمثل بأيران و سوريا و المقاومة الاسلامية في العراق و انصار الله في اليمن و فصائل المقاومة في الارض المحتله تفأجئت بأن المحور اصبح اقوى من ذي قبل و انه بأستطاعته تقديم اكثر مما قد قدم و ان هناك نقله نوعيه في اداء المحور لم تتوقعها إسرائيل ولا حلفائها فقد استطاع المحور نقل الحرب الي داخل إسرائيل و اصبحت المعركة تدار داخل الاراضي المحتله.

فإسرائيل التي عملت جاهده ان توقد نار الحرب في كل بقعه من المنطقه و تخلق الازمات في كل مكان في المنطقة حفاظاً على امنها اليوم تشرب من نفس الكأس التي طالما سقت به الاخرين.

فمع كل غارة اسرائيلية تستهدف الداخل السوري كان هناك شيء واحد يتردد في وسائل. الاعلام و تحرج به التصريحات الرسمية بتكرار ذات العبارة ” نمتلك حق الرد في المكان و الزمان المناسبين” و هي ذات العبارة التي سمعناها من إيران بعد استشهاد القائد سليماني و رفاقه و كذلك بعد تعرض بعض سفنها لاستهدافات في المياة الدولية و كذلك بعد الاعتداء على مفاعلها النووي.

حتى يتسأل المتسأل متى و أين وكيف؟

حتى اصبح يعتقد البعض ان هذه المواقف لا تختلف بتاتاً عن مواقف الشجب والادانه التي تبنتها الانظمة العربيه ضد إسرائيل و اصبح هناك من يعتقد ان محور المقاومة يتحاشى اي مواجهة مع اسرائيل.

والمفاجأه التي لم يتوقعها احد ان يحدث الرد من اقطاب المحور في هذا التوقيت و يكون الرد داخل العمق الإسرائيلي و بهذه القوة و بهذا الشكل المنظم و المدروس بعناية و الذي وجهوا فيها ضربات مؤلمة للكيان الإسرائيلي و اثبتوا بالدليل القاطع ان إسرائيل ليست سوى نمر من ورق و بعبع و فزاعة للانظمة العربيه ضد شعوبها.

نتائج الهزيمة التي تتجرع سمها إسرائيل الان لن تنحصر على الملف الفلسطيني بل ستتجاوزه الي ابعد من ذلك ستنعكس نتائجه على الملف الإيراني و العراقي و السوري و اليمني.

اخبار ذات صلة