رئيس الوزراء يفتتح مبنى قسم الطالبات التابع لجامعة الأندلس ويلقي محاضرة بالمناسبة

افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم المبنى الخاص بقسم الطالبات التابع لجامعة الأندلس والذي يضم ثلاث كليات علمية وإنسانية تضم أحد عشر تخصصا.

وعقب الافتتاح الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤن الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والثقافة عبدالله الكبسي والدولة لشؤن مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع والأوقاف والإرشاد نجيب العجي وعدد من وكلاء وزارة التعليم والبحث العلمي، استمع رئيس الوزراء أثناء تجواله في المبنى من رئيس الجامعة الدكتور أحمد برقعان، إلى إيضاح عن المبنى الذي تم تخصيصة للفتيات وذلك تلبية لرغبة المجتمع لما فيه افساح المجال أمامهن والذي يحول الوضع الاجتماعي المحافظ دونما التحاقهن في التعليم العالي.

وأوضح أن المبنى يضم ثلاث كليات” الآداب والعلوم الإنسانية” وتضم تخصصات اللغتين العربية والإنجليزية والدراسات الإسلامية وعلوم القرآن والشريعة والقانون والإعلام بكافة تخصصاته .. لافتا إلى أن كلية العلوم الإدارية تشمل تخصصات إدارة أعمال ومحاسبة وتسويق ونظم المعلومات فيما تضم كلية الهندسة وتقنية المعلومات تخصصات تقنية معلومات، وشبكات وأمن المعلومات.

وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي، ألقى رئيس الوزراء محاضرة عن الأوضاع التعليمية الراهنة وخاصة قطاع التعليم العالي وكذا المستجدات المتصلة بالعدوان والاحتلال السعودي الاماراتي لجزء من الأراضي اليمنية والتطورات في المنطقة العربية وخطط وأطماع المشروع الصهيوني الغربي في المنطقة.

حيث أعرب في مستهل محاضرته عن شكره وتقديره للجامعة ورئيسها وعمداء الكليات وأساتذتها وطلابها وطالباتها على النشاط العلمي والمشاريع التطويرية المتواصلة التي تؤكد تحولها إلى طريق التطوير السليم والإيجابي.

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أهمية افتتاح مبنى الطالبات الذي يأتي منسجما مع الثقافة الاجتماعية المحافظة في العاصمة صنعاء ومحيطها .. معتبرا هذه الخطوة بالمهمة للجامعة التي حققت عبرها خطوة مهمة لإفساح المجال أمام الطالبات اللائي يحرم الكثير منهن من الالتحاق بالجامعات نتيجة ندرة المباني الخاصة بهن.

وشدد رئيس الوزراء على تعليم الفتاة لفوائد كبيرة للأسرة والمجتمع .. موضحا أن الفتاة المتعلمة هي محور ارتكاز لتعليم الأسرة ومصدر إشعاع ثقافي للمجتمع ككل.

ولفت إلى أن مسؤولية التعليم ومتابعة الأبناء هي مسؤولية تتحمل أعبائها المرأة أكثر من الرجل الذي ينخرط في مشاغل الحياة ومتطلبات أسرته ..وقال ” لقد حرصت الدولة على صياغة استراتيجية خاصة بتعليم الفتيات وذلك ايمانا منها بأهمية الفتاة التي تعد حجر الأساس لتعليم المجتمع أجمع”.

وتطرق رئيس الوزراء إلى مناسبة المولد النبوي الشريف .. وقال ” إن احتفال الأمة الاسلامية بهذه المناسبة الجليلة هو القاعدة الطبيعة وأن عدم الاحتفال بها هو الاستثناء الذي يقف ورائه الفكر المتطرف أكان دينيا أم سياسيا “.

وأضاف ” من المهم أن لا يقتصر احتفالنا بالمولد النبوي على رفع الشعارات ومظاهر الفرح ولكن الأهم هو أن نستفيد من المدرسة المحمدية التي تعد أهم مدارس الحياة على الإطلاق لما حمله منهجها من مبادئ وأخلاق وقيم فاضلة كالصبر والتراحم والصدق والأمانة ونشر قيم الخير والأخوة الصادقة والتكافل فيما بين أبناء المجتمع”.

وأردف ” المسلمون اليوم ابتعدوا عن المدرسة الربانية المحمدية وعلينا اليوم كمجتمع يمني مسلم ونحن نحتفي بذكرى المولد النبوي أن نراجع أين نحن من هذه المدرسة وكيف ابتعدنا عن مسارها القويم والراقي”.

ودعا رئيس الوزراء في سياق محاضرته إلى ربط الأعمال البحثية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالأوضاع الراهنة التي يمر بها الشعب اليمني وبالتحديات التي تواجه الوطن.

كما أكد أهمية أن تكون الأبحاث والرسائل المقدمة لنيل الدرجات العلمية الرفيعة ذات قيمة عمليه وتركز على إيجاد الحلول للمشاكل القائمة وتراعي بصورة أساسية استفادة المجتمع منها.

وعرج الدكتور بن حبتور، على وضع العدوان السعودي الاماراتي في سنته الخامسة على اليمن .. مؤكدا أنه فشل فشلا ذريعا في النيل من عزيمة وإرادة الشعب اليمني.

وبين أن هذا الصمود الكبير في وجه العدوان يحسب للشعب اليمني أجمع وليس لأحد بعينه وينسجم مع الموقف اليمني المبدئي الرافض لفكرة التطبيع مع العدو الصهيوني ومشروعه التدميري وثقافته الاستعلائية .. وقال “لا يمكن أن يلتقي المشروع المقاوم على صغر حجمه وإمكانياته مع المشروع الغربي الصهيوني وستظل فكرة عدم الاستسلام لإرادة الخارج هي السائدة لدينا “.

ومضى “نحن في مراحل العدوان الأخيرة وما توقيع عملاء العدوان والاحتلال يوم أمس في عاصمة العدوان الرياض إلا محاولة لتكريس عدوانها وهيمنتها عبر مكونات عميلة لا علاقة لها بالقضية اليمنية العادلة ولا بالإرادة الجمعية والتطلعات الشعبية في الوطن اليمني الكبير”.

من جانبه أكد رئيس جامعة الأندلس الدكتور برقعان، أن افتتاح قسم الطالبات يأتي متزامنا مع الاحتفال بالمولد النبوي .. مشيرا إلى أن القسم يتكون من ثلاثة مباني ويحتوي على 27 قاعة دراسية حديثة، ومعامل تطبيقية، ومكتبة مركزية تضم 30 ألف كتاب.

واستعرض انجازات الجامعة خلال الفترة الماضية، ومشاركاتها الخارجية في المؤتمرات العلمية والبحثية، وابتعاثها للطلاب المبرزين في مستوياتهم الدراسية للتدريب في الخارج، وتأهيل عدد من كوادرها في برامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراة.

ولفت الدكتور برقعان إلى حصول مجلتي الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية على معايير اعتماد معامل التأثير “ارسيف” العالمية من قاعدة البيانات الرقمية “معرفة”، وكذا حصول المجلتين أيضا على معامل التأثير العربي من اتحاد الجامعات العربية.

وتطرق إلى سعي الجامعة من خلال خطتها الاستراتيجية للارتقاء بكفاءة وجودة الأداء وكافة مخرجات الجامعة التعليمية والبحثية، طبقا للمواصفات العالمية الأيزو 9001.

اخبار ذات صلة