تخطو سيدة الأعمال اليمنية، شريفة عمد، بخطى واثقة ومدروسة في حياتها العملية، من خلال مشروعها shisho.ttg للتصاميم والفيديوهات والإعلانات، وهي من النساء اللواتي استطعن الصمود وواجهن المحن، وجسدت المقولة الرائدة: لا حياة مع اليأس ولا ياس مع الحياة.
وفي المقابلة التالية نتعرف أكثر عنها وعن مشروعها، وعن واقع سيدات الأعمال اليمنيات.
موقع ومجلة حرمون- قائد رمادة
القاهرة
بداية نود ان تعطونا فكرة عنك وعن مشروعك التجاري.. ؟
أنا سيدة أعمال ناشئة بدأت من اليمن، ولكن بسبب ظروف الحرب قمت بالسفر إلى القاهرة لظروف عائلية، ومن هنا بدأت أفكر بعمل مشروعي الخاص؛ لكي تكون لي القدرة على إعالة نفسي، وتوفير مصاريف الدراسة؛ فقمت بإنشاء شركة صغيرة اسمها Shisho.ttg وبالعربي (شيشو.تي.تي.جي) تختص بالتصاميم والفيديوهات والإعلانات، ومن خلالها أعمل على ابتكار أفكار وتصاميم لتسهيل المهام للشركات الناشئة من خلال إعداد الهوية الكاملة واختصار الوقت والجهد والمال لهم.
الى اي مدى تقبل المجتمع اليمني للمرأة كسيدة أعمال؟
في الظروف الراهنة وبسبب الحرب و صعوبة المعيشة وإيجاد عمل توجعت المرأة اليمنية، التي كان على عاتقها الحمل الأكبر من المسؤولية في تربية الأسرة، في ظل غياب رب البيت؛ ولذلك توجهت المرأة اليمنية إلى إنشاء مشاريعها الخاصة والانطلاق بها، وكان لها صدى كبيرا في المجتمع، وبالنسبة للمجتمع هناك جزء يتقبل ذلك، بينما الجزء الآخر يحاول أن يتقبل.
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهت المرأة عند خوضها غمار عالم المال والأعمال في السابق وفي الوقت الراهن؟
سابقاً كان هناك صعوبات كثيرة من حيث تقبل المجتمع لعمل المرأة بشكل عام، و خوضها مضمار عالم المال والأعمال، بسبب العادات والتقاليد، وأيضاً كان ينظر للمرأة على أنها فقط ربة بيت، بينما في الوقت الراهن أصبحت أغلب النساء اليمنيات يخضن مجال المال والأعمال، بسبب فرض ظروف الحرب عليهن، فأصبحن سيدات اعمال ناشئات وتجارية.
كيف يمكن النهوض بواقع سيدات الأعمال اليمنيات؟
يمكن النهوض بهن من خلال تقبل المجتمع لهن كسيدات أعمال هذا أولاً، ثانياً تقديم الدعم الكامل لهن، سواء من خلال تكوين مهارات وتدريب وتأهيل في هذا المجال، أو من خلال تسهيل الصعوبات لهن؛ حتى ينطلقن في مشاريعهن، و يجدن مصدر دخل ثابت للحد من البطالة.
كيف أثرت الظروف الراهنة على سيدات الأعمال؟
أثرت على بعض سيدات الأعمل أولا من خلال الحصار على اليمن، ثانياً تضارب أسعار العملات الأجنبية، إيقاف الاستيراد والتصدير، غياب الرواتب وعدم توفير رأس مال؛ لتنطلق بمشروعها، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة وتدهور الاقتصاد في اليمن؛ مما جعل بعض سيدات الأعمال بوقف مشاريعهن، والبعض استمرين، ولكن لازال هناك الكثير من المعوقات.
برغم إفلاس العديد من سيدات الأعمال بسبب الأحداث الراهنة، إلا أننا نلاحظ دخول أعداد أكبر منهن في إنشاء المشروعات الصغيرة.. بماذا تفسرين ذلك؟
بعض سيدات الأعمال كن يعتمدن فقط على رأس المال، وعلى الاستيراد والتصدير، وبسبب الحصار، الذي فرض على اليمن؛ أصبحن يواجهن صعوبة في ممارسة نشاطهن أو عملهن، أما بالنسبة للعدد الآخر من سيدات الأعمال وهو بفضل الاعتماد على مواهبهن الشخصية وتمكنهن من صقل مواهبهن ساعدتهن في خلق مهارات وتصنيع منتجات محلية دون الحاجة للاستيراد من الخارج.
ما هي أفضل المجالات التجارية التي تناسب المرأة اليمنية بالذات؟
أفضل المجالات التجارية هي مجالات المشاريع الصغيرة، كالتجميل، مجال المبيعات، المعجنات، التصاميم، الهندسة والكثير من المجالات، التي تخوضها المرأة اليمنية، وأبدعت في الكثير من المجالات كسيدة أعمال.
كلمة أخيرة تودون قولها؟
أحب أن أقول كالعادة إن الثقة بالنفس هي أهم نقطة علينا التحلي بها، وعدم الهروب من المشاكل، التي نخوضها وإنما نسعى لإيجاد حلول لها ، وأن نسعى دائما لتطوير ذواتنا، والاعتماد على أنفسنا، وعلينا أن نبحث ونتعلم بشكل دوري بدون توقف، وذلك مما يجعل منا أشخاصا ذي قوة، وأن مهما واجهتنا الصعوبات والعراقيل لا تعطي آذاننا للاستسلام أبداً ، فلا يأس مع الحياة، و لا حياة مع اليأس.