دشنت الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة صباح اليوم مشروع التحول نحو الغرفة الذكية، وإطلاق مركز ريادة الأعمال والمنشآت الناشئة، والموقع الالكتروني للغرفة، ودليل “هنا اليمن التجاري الصناعي”وهو محرك بحث محلي على الإنترنت للأنشطة التجارية والخدمية من الغرفة التجارية.
وفي حفل التدشين استعرض رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس مشروع التحول نحو الغرفة الذكية وأهدافه وأهميته في إتاحة الاستفادة من خدمات الغرفة التجارية والصناعية الحصول عليها بيسر وسهولة بداية من تفعيل حساب الشركات والمنشآت والأفراد في الموقع الإليكتروني الجديد ثم الاستفادة من باقي الخدمات التي ستنضم تباعا حتى الوصول لمراحل التصديق التقني للوثائق واستخراجها لمصلحة المستفيد في أي وقت ومن أي مكان.
واشار إلى أن هذا المشروع يهدف لخدمة الاقتصاد الوطني من خلال التوجه نحو المستقبل الرقمي واقتصاد المعرفة ومواكبة التطورات الهائلة في التكنولوجيا بالشراكة والتكامل مع جميع الجهات وعلى رأسها الجهات الحكومية نحو تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في الولوج للعصر الرقمي لصالح أعضائها وجمهورها بالعمل الدؤوب نحو استدامة الأعمال والنشاط الاقتصادي .
ولفت إلى أن قيادة الغرفة التجارية والصناعية بالأمانة تضع نصب أعينها تطوير الخدمات للأعضاء والمتعاملين معها والعمل على تعزيز النشاطات الاقتصادية للشركات وإتاحة الفرصة لنمو المنشآت الناشئة والصغيرة وبناء شراكات وتعزيز التعاون مع الشركاء وغرس ثقافة عملية لتبني ريادة الأعمال في أوساط القطاع الخاص والمجتمع، مبيناً أن تدشين المشاريع الأخرى المتمثلة في مركز ريادة الأعمال والمنشآت الناشئة في الغرفة والذي استمر تأسيسه وبناء نظمه عاما كاملا والموقع الإليكتروني الجديد والدليل التجاري الصناعي بعنوان “هنا اليمن ” كنماذج على الأنشطة والجهود المتواصلة داخل الغرفة وخارجها للارتقاء بالخدمات وتقديمها لصالح أعضائنا بيسر وسهولة.
وقال : إن مشروع التحول للغرفة الذكية بكل ما يتضمنه من مشاريع ما كان له أن ينجح لولا الدعم الحقيقي من شركائنا في القطاع الخاص وكافة الشركاء والمعنيين بهذا المجال وعلى رأسهم الحكومة لذلك وجب تقديم الشكر والتقدير للجميع، لافتاً إلى أن السعي الحثيث للدخول في مرحلة جديدة تعزز مسيرة الاقتصاد الوطني والإنتاج المحلي وصولا نحو هدف اسمى يتمثل في الاكتفاء الذاتي وتشجيع صناعتنا المحلية الرافد الأساسي للتنمية.
فيما أشار المدير العام للغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة ياسر السدعي إلى أن إطلاق الغرفة الذكية بالعاصمة صنعاء يأتي استكمالاً للتحديثات والتطوير الإداري والتقني الذي تعتمده الغرفة وصولاً إلى نموذج الغرفة الذكية الذي تطوره الغرفة مع شركائها مدخلةً عليه تغييرات تتلاءم مع بيئة الأعمال ولفت الى أن الغرفة مستمرة في استثمارها في التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الرابعة بما يدعم مجتمع الأعمال ويسهل عليه ممارسة نشاطه.
وأوضح أن الغرفة تعمل بوضوح ضمن معايير تضمن تبسيط وتسهيل وتسريع إجراءات ممارسة الأعمال، ، معتبراً أن نسبة التحول الذكي في خدمات الغرفة الأساسية ستبلغ 40% خلال العام 2021م ومع إطلاق خدمة التصديقات الذكية، ستعمل الغرفة على رفعها إلى 100% خلال الفترة العامين القادمين.
تخلل التدشين تقديم عروض عن عملية التحول نحو الغرفة الذكية وأهميته وشرح عن مركز ريادة الأعمال والمنشآت الناشئة والتصورات الهندسية لمبنى الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة وتدشين الموقع الإلكتروني الجديد والدليل الصناعي والنجاري هنا اليمن.
من جانبه أوضح رئيس لجنة شركات تقنية المعلومات بالغرفة التجارية بالأمانة المهندس غمدان الانسي، أن لجنة شركات تقنية المعلومات في الغرفة تتبنى النشاط كأحد أهم الأنشطة التي ستتبناها اللجنة، مؤكدا أن الغرفة الذكية ستحقق الكثير من المنافع للقطاع الخاص.
وقال إن تدشين الغرفة “الانطلاق للغرفة الذكية” مهم جدا للقطاع الخاص ويحمل في طياته العزم على التطور والاستفادة من العالم الرقمي.
داعيا القطاع الخاص إلى التفاعل معها وبدء التعامل معها بشكل جاد والاستفادة مما يمكن أن تقدمه الغرفة من خدمات عبر الغرفة الذكية لأنها ستحقق الكثير من المنافع حتى لأبسط المنشآت الصغيرة جدا.
مشيرا إلى أن توجه الغرفة التجارية للانطلاق نحو الغرفة الذكية، توجه رائع ومهم ومطلوب في هذا الوقت الحالي لصالح تطوير وتنمية القطاع الخاص؛ فإذا كان هذا التوجه يمضي قدما من الجانب الحكومي بشأن الحكومة الذكية والحكومة الإلكترونية، فما بالك بالقطاع الخاص والذي هو الدينامو المحرك لنشاط الاقتصادي فبالأولى أن تأتي هذه الخطوة ( اطلاق الغرفة الذكية )كإنعكاس لطبيعة عمل الغرفة لأن الغرفة سباقة لقضايا التحديث والائتمتة وما يتعلق بها في هذا الجانب.
مؤكدا أنه لا توجد أية مخاوف أو تحديات ، والحاصل أن الجميع في بلادنا أصبح لديهم ثقافة ووعي تكنولوجي لتعامل مع البرامج الذكية وكدليل على ذلك التلفون الذكي الذي بات في أيدي معظم الناس ويديرون حسابهم في سهوله ويسر فبتالي اذا كان ذلك في متناول الجميع فما بالنا بأصحاب المال والأعمال بالتأكيد ستكون هذه الخدمة والتعامل معها أولوية لأنها ستمكنهم من تقليص الفترة لتعاملاتهم والخدمات التي يحتاجونها من الغرفة، وأيضا معرفة ما يدور في كواليس الغرفة وكواليس تنظيم أعمال القطاع الخاص بمعنى أن يتم تقريب الإشكالات وعكسها رقميا بشكل سريع واتخاذ الإجراءات والتدخل السريع والفعال، فلن تكون هناك مشكلة للتحول للغرفة الذكية والتعامل معها من جانب العملاء فهي سهلة وميسرة وبرامجها سلسة والقطاع الخاص قد سبق وأن بدأ في تعاملاته التجارية والخارجية بشكل ذكي ولن يكون التعامل مع الغرفة كتحد جديد للتعامل معه .
يذكر ان غرفة أمانة العاصمة توفر مجموعة واسعة من الخدمات الإليكترونية المتنوعة، التي تلبي كافة متطلبات مجتمع الأعمال وذلك عبر قنوات مختلفة لإثراء تجربة المتعامل تشمل التطبيقات الذكية والموقع الإلكتروني، مما يؤكد التزامها بتعزيز تحول مجتمع أعمالها إلى مجتمع ذكي ومتطور.
وتشمل الخدمات الذكية التي توفرها الغرفة معاملات إصدار شهادات المنشأ والتصديقات وخدمات العضوية وخدمة الدراسات والأبحاث والتقارير الأعمال والخدمات القانونية والإعلامية إضافة الى إصدار وتجديد وتعديل العضوية
وخدمات شهادة المنشأ إصدار وتعديل وإصدار نسخة إضافية لشهادة المنشأ .
في حين تشمل الخدمات القانونية التحكيم والتوفيق والمعلومات القانونية وخدمة الدراسات إصدار التقارير والبحوث والدراسات ورسائل التوصية والتعريف وغيرها. والتصديق على التوقيع والأختام وصورة طبق الأصل.
