صنعاء- عبدالحميد الضحياني
احتفلت الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين اليوم في العاصمة صنعاء بالعرس الجماعي الرابع لـ 80 عريس وعروس، بمشاركة رسمية واسعة، حيث شارك في العرس عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزير التعليم العالي حسين حازب، وأمين العاصمة حمود عباد، ورئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام.
وفي الحفل أكد الرهوي استمرار عجلة الحياة ستستمر مهما تماد العدوان في جرائمه وحصاره على اليمن .. مبيناً أن العرسان يجسدون اليوم اللحمة والوحدة الوطنية بمشاركتهم وحضورهم في العرس الجماعي من مختلف المحافظات، مهنئا لهم اكمال نصف دينهم ودخولهم عش الحياة الزوجية .. مشيداً بدعم ورعاية جمعية المكفوفين لتنظيم العرس الجماعي الرابع لعدد من المكفوفين من مختلف المحافظات ومساعدتهم على تيسير الزواج.
وفي السياق ذاته أوضح محمود الجنيد، نائب رئيس الوزراء، أن العرس الجماعي الرابع للمكفوفين يأتي في إطار تعزيز التكافل والترابط الاجتماعي الذي حث عليه الدين الإسلامي، والمساهمة بتحقيق الاستقرار الأسري للمكفوفين، مشيرا إلى أن العرس الجماعي، رسالة للعالم بصمود الشعب اليمني وممارسة عاداته وتقاليده إلى جانب صموده واستبساله وتضحياته في مواجهة العدوان.
فيما اعتبر رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب العرس الجماعي في ظل العدوان بذرة أمل لزرع الفرحة في قلوب المكفوفين، وأنه بصمود الشعب اليمني تستمر الأفراح والمناسبات ولن يستطيع العدوان مهما تمادى في جرائمه وحصاره ان يعطل مسيرة الحياة.
وأوضح النقيب أنه سيتم تنظيم أعراس جماعية مماثلة لشرائح الصم والبكم، والاعاقة الحركية، والمزدوجة ، والذهنية” لمساعدتهم على إكمال نصف دينهم.. مشيداً بإسهام الداعمين والمشاركين والمنظمين وجهودهم في دعم ورعاية وإنجاح العرس الجماعي، داعيا رجال المال والأعمال إلى تقديم المزيد من الدعم لإدخال البهجة لذوي الاحتياجات الخاصة، سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
من جانبه أعرب رئيس جمعية المكفوفين عبد العزيز بالحاج والمدير التنفيذي للجمعية أحمد العسودي، عن تقديرهما للمساهمين والداعمين في تنظيم وإنجاح العرس الجماعي الرابع للمكفوفين من مختلف المحافظات، مشيرين إلى أن الجمعية عملت على التنسيق مع العرسان من مختلف المحافظات وتسكينهم وكسوتهم وتوفير متطلبات حفل الزفاف استشعاراً منها بالمسئولية في رعاية هذه الشريحة ومساعدتها على إكمال نصف دينها وتكوين أسر سعيدة وإدماجهم بالمجتمع.
بدورهم ثمن العرسان جهود الجمعية والداعمين في تنظيم العرس الجماعي ومساعدتهم في حفل زفافهم والتخفيف من معاناتهم.
وكانت الجمعية، نظمت صباح اليوم رحلة ترفيهية للعرسان إلى وادي ظهر في إطار برنامج العرس الجماعي للمكفوفين.
حضر الحفل وكلاء أمانة العاصمة والوكلاء المساعدون، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، والشخصيات الاجتماعية والمسئولين بأمانة العاصمة.
وفي نهاية الحفل جرى تكريم الداعمين بدروع تذكارية وتوزيع مبالغ مالية على العرسان.
تجدر الإشارة إلى أن العرس الجماعي الأول للمكفوفين تم في العام 2017م ونفذته جمعية الأمان لرعاية الكفيفات والجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، لعدد 34 من المكفوفين والكفيفات.
وفي شهر مارس 2019م نظمت الجمعية العرس الجماعي الثاني لثمانين عريس وعروس من المكفوفين، وفي شهر مارس 2020م احتفلت الجمعية بالعرس الجماعي الثالث لثمانين عريس وعروس من المكفوفين من كافة المحافظات اليمنية.