الأرحبي.. رحل روحاً وبقي مآثر طيبة

إبراهيم الحجاجي

ترجل واحداً من أبرز فرسان اليمن، من أسهمو ببناء الدولة، خاصة في الجانب التنموي والاقتصادي وكذا السياسي، إنه الدكتور عبدالكريم إسماعيل الأرحبي رحمه الله، رجل الدولة وإبن الوطن المخلص.

رحل عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، السياسي المحنك والاقتصادي الفذ والإداري الناجح، رحل روحاً وسيظل حياً بمآثره الطيبة التي قدمها لوطنه وبلده ومجتمعه، كيف لا وهو كان من دوافع عجلة التنمية ومناخاً فريداً جاذباً للاستثمار، التي أسهمت جميعها في بناء منظومة اقتصادية كانت قد دفعت باليمن والمستوى المعيشي للشعب الى الأفضل، ولولا الاحداث التي عصفت بالبلد منذ 2011 حتى الآن وتحديداً العدوان، لأصبحنا نجني أفضل الثمار من تلك البذور التي زرعها أولئك العظماء أمثال عبدالكريم إسماعيل الأرحبي.

جميع البشر يرحلون عن هذه الفانية، لكن هناك منهم من تضل سيرته مثالاً تهتدي بها الاجيال وتسير على خطاها في طريق النجاح، لأن غريزة البشر تأخذهم دائماً الى مراجعة مآثر وقصص من سبقوهم من العظماء، والتاريخ مليئ بقصص الناجحين، لذلك عبدالكريم إسماعيل الأرحبي سيضل شامة تزين خد تاريخ اليمن المعاصر، إذ كان أحد أبرز رجالها عملاً ودهاء وإخلاصاً لها.

العظماء أمثال الأرحبي يرحلون روحاً فقط، لأنهم تركوا بصمات واضحة في كل عملاً أنجزوه لوطنهم، رجل دولة من العيار المشرف والمعدن الطيب، عندما كان وزيراً للشئون الاجتماعية والعمل وضع بذرة راتب الضمان الاجتماعي (إذا لم تخونني الذاكرة) وعندما كان وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي عمل شبكة ربط واسعة من المصالح بين اليمن والخارج، والتي أسهمت الى حد كبير في تحسين الوضع الاقتصادي لليمن والدخل القومي للبلد بشكل عام، والمجال هنا لا يتسع لذكر التفاصيل حول هذا الجانب.

رحم الله فقيد الوطن الدكتور عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، ونسأل الله أن يتغمده بواسع مغفرته ورضوانه وأن يرحم كل شخص رحل بعد أن عمل وأخلص لهذا الوطن الحبيب.

اخبار ذات صلة