الجامعة اللبنانية.. تساؤلات عن (عبث)..!!

بقلم/ معاذ الخميسي
▪منذ أيام وأنا أمر من أمام بوابة الجامعة اللبنانية وأبوابها مغلقة (بخرسانات اسمنتية) في منظر (مقزز) لا يؤكد إلا على أن هناك من يحارب العلم ويقف في وجه التعليم..ويريد لهذه الجامعة المشهورة بالحرص والحزم والتميز في العملية التعليمية وفي مخرجاتها التي وضعتها على رأس الجامعات الخاصة..أن تنتهي..وتغلق أبوابها..ويغادر المستثمرون اليمن..!
▪ يبررون فعلتهم السخيفة بالحرص على عدم وجود ازدحام في جولة اللبنانية..وأغلب شوارع صنعاء مزدحمة وخاصة عند أسواق القات والمطاعم والمولات والجولات..ولم نلمس او نشاهد سوى ذلك الفعل المشين أمام جامعة تبني العقول وتؤسس لجيل متعلم ومثقف وواعٍ..والازدحام الذي يحصل أمام بوابتها في وقت محدد لا يتجاوز الساعتين عند خروج الطلاب والطالبات..
▪أولئك..الذين ركبوا موجة الاستقصادات والاستهدافات التي توجه للجامعة اللبنانية أما أنهم يغفلون أهمية الجانب التعليمي وكارثة أن تُستهدف أحد صروح العلم..أو أنهم يدركون ذلك تماماً ولا مشكلة في أن يتم ترسيخ الفهم والقناعة عند الناس بأن هناك من يحارب التعليم ويقف في وجه جامعة ناجحة ومشهود لها بالكفائة..بل ويريد أن يحاصرها بالمشاكل والمعاملة السيئة والملاحقات الاستهدافية الواهية كما حصل بمنع حفلات التخرج السنوية التي تقام للخريجين في ساحة الجامعة وبحضور أولياء الأمور والأقارب وكانت متفردة ومختلفة عن بقية الجامعات كونها تقام في نفس الجامعة وهي عبارة عن احتفال اكاديمي خالص تُلقى فيه العديد من الكلمات ثم توزع الشهادات على الخريجين ولم يحصل أن شهد أي حفل فقرة غنائية أو مسرحية أو أي من الخزعبلات التي ينقلها البعض زوراً وبهتاناً..بينما كل الجامعات تقيم احتفالات التخرج ولا يخلو أي حفل من فقرة غنائية..هذا إذا ما اعتبرنا أن الغناء في حفل تخرج حرام..!!
▪ ولم يكتف المتربصون بذلك..بل تطل مابين فترة واخرى قصص وحكايات..وصلت إلى أن يتحول بعض جيران الجامعة إلى أعداء للمضايقة والبحث عن مقاعد مجانية..كما هو حال الكثير من المتهبشين أيضاً..والعديد ممن ينسجون الحكايات..ويتفننون في تحويل الجامعة إلى مكان غير مرغوب في ان يبقى مفتوحاً..!!
▪ أبسط دليل على ما أقول..ما حصل مؤخراً من إغلاق لبوابات الجامعة الرئيسية بعذر أقبح من الفعل نفسه..فكيف أصدق أو أقتنع أنا أو غيري بأن الجامعة تسبب الازدحام في الجولة..ولدينا شواهد أثبات كثيرة لما يسبب بالفعل (الازدحام)في كثير من الشوارع وهي أسواق القات..التي تدمر العقول والجيوب ولا تبني إلا الهواجس والأحلام التي سرعان ما تتبخر..ومع ذلك تركوها تفعل ما تشاء..وإذا سألت في اي مكان عن سبب الازدحام الشديد سياتي الجواب سريعاً (سوق قات) أو (مطعم) أو (مول) أو (بسطات وفرشات) أو (فرزة باصات) وكل ذلك لا يهم..الأهم هو (الجامعة اللبنانية) وكيف يتم مضايقة ملاكها إلى أن يتم إقفالها..!
▪ ليجيبني من قام بفعلته أمام جامعة تمثل واجهة مشرقة ومشرفة للبلد..عن تساؤلات مشروعة ومختصرة ستكشف المستور..
– بالقرب من الجامعة اللبنانية هناك ازدحام شديد في (جولة بيت بوس) لماذا لم يتم النظر والالتفات إليه..وانقاذ المواطنيين من مشاكله الكثيرة..؟؟
– من الذي حول الجولة إلى مكان للازدحام وعرقلة السير..بوضع (فرزة باصات) لأكثر من إتجاه في الجولة..وعند اللفة ذات المساحة الضيقة..؟
-من الذي أجر الموقف الصغير في الجولة لسيارات القات وفتح بذلك سوقاً جديداً للقات في داخل الجولة..والسوق السابق لا يبعد كثيراً..؟؟
– من الذي سمح باستخدام ارصفة الجولة للبسطات والفرشات..؟؟
▪ هذه تساؤلات عن عبث يحصل في (جولة واحدة) فكيف لو فتحنا التساؤلات عن جميع أسواق القات والمطاعم والمولات والبسطات وغيرها..ولماذا تجاهلتم كل انواع العبث والاستهتار في أماكن كثيرة وتفرغتم فقط للجامعة اللبنانية..!!
▪ افتحوا باب(المشاه)للطلاب والطالبات..واغلقوا باب السيارات..وحولوه للخلف..شرط أن تغلقوا كل أماكن العبث والازدحام وخاصة أسواق القات..وافتحوا لها أبواب خلفية..هذا إذا أردتم أن نبرر استهدافاتكم..وادعاءاتكم..وشطحاتكم..وأذيتكم..ويكفي استهداف لهذا الجامعة..أو كونوا واضحين واغلقوها بقرار وخلاص..!!

اخبار ذات صلة