ن ……والقلم – هذا الرجل ..احترمه

عبدالرحمن بجاش

عند عمارة القاضي عبدالجبار المجاهد بداية عقبة عرضي تعز ، هناك كانت وكالة المرسيدس ، هناك كان احمد مهيوب ، هناك رأيت لأول مرة العم حسين السفاري أطال الله في عمره …وفي بيتنا سواء التي في حافة إسحاق أو بجانب مقربة وادي المدام مددت يدي خجلا اسلم على محمد سعيد السفاري ، وعبدالله السفاري ،وعبده الذي التقيته لآخر مرة داخل البنك اليمني يوم أن كان للإنشاء والتعمير!!!..
كان والدي يحتفي دائما بآل السفاري ،ويكبرحسين إلى أبعد مدى …يردد دائما أن ” حسين السفاري هو الوحيد الذي واجه الأهنومي ” ، فعندما اعتقل والدي ضمن مشائخ واعيان تعز، أخذت منه سيارته ” اللاند روفر” ، فرضت عليه الاقامة الجبرية وأسماء أخرى البقاء في صنعاء لايبرحونها …
كان الأهنومي وزيرالداخلية كل صباح يمر بجانب والدي بسيارة والدي !!! ، يعترضه العم حسين :” ياأخي اخجل ،تمر بسيارة الراجل كل يوم وهو يمشي رجل ” وكادت تحدث مواجهة في الشارع …
العم حسين انحاز مبكرا للوطن عندما نادى المنادي أبناءه للوقوف في وجه الظلم ، قال لي قبل فترة : عبد الغني مطهر ارسل الينا والدك وعبدالرحمن محمد سعيد إلى عدن يعلمنا بموعد الثورة ….
وعلى جبهة الاقتصاد ،فقد وفد الجديد الجمهوري من مصر على يد السفاري :” حلاوة ناصر، حلاوة صباح ، منجا قها ” ومن ألمانيا كل أدوية ” باير” من أشهر علامات الأدوية في العالم …وفي مقدمة ذلك المبنى بعدن ظلت نجمة المرسيدس علامة التفوق الألماني حتى مع مرور عاصفة التأميم الهوجاء ظلت صامدة تشير الى بيت السفاري….
بمجيء الفيد مع الوحدة ضاعت النجمة والعمارة والميناء والمدينة !!!!!!!
عملت الدولة العميقة على أذية بيت السفاري بكل الطرق ، وذلك كان جزء من مخطط حقير جرى به ضرب البيوتات التجارية العريقة لصالح دولة التهبيش التجارية !! والصنادق من كل شاكلة ولون …
ملعونة تلك اللحظة التي قيل فيها ” إستمارات الاستيراد ” ..والتي حولت وقتها حتى القوات الجوية الى شركة لشحن البضائع !!!!..تلك اللحظة التي حولت ضباط ومشائخ ومخبرين إلى تجار بين ليلة وضحاها …رافقها فتح الباب للتهريب ومن كل الثغرات في الشمال وشمال غرب والشرق ….
حسين السفاري ،ظل جزءا أصيلا من المشهد الإقتصادي والمالي …
لم يستسلم ،برغم انهم وجهوا اليه والى بيت السفاري وكل تاجر شريف سهام الامر الرسمي الذي قتل أناس وصنع من ” الصنادق ” تجار..
ولكي أكون منصفا ، في صنعاء أيضا تم ضرب معظم بيوتها التجارية العريقة ..وإن أردتم فراجعوا قائمة الغرفة التجارية سترون كيف ضرب تجار صنعاء المشهود لهم بنحت الصخر من أجل الرزق و اللقمة الشريفة …
ستظل نجمة المرسيدس علامة تشير الى بيت السفاري ..
ستظل المواقف الوطنية المبدئية علامة تشير إلى حسين السفاري …
أطال الله في عمر العم حسين …
لله الأمر من قبل ومن بعد

اخبار ذات صلة