شكرا بنك الكريمي

في ظل الانتشار الكثيف لدكاكين الصرافة مؤخرا.. إلا أن الباحث عن حوالته يفشل بالطبع في الحصول عليها ، كون تلك الدكاكين مغلقة منذ يوم الخميس الماضي، بحجة الارتفاع الجنوني لسعر صرف العملات الأجنبية.
لقد تضرر المواطن اليمني جراء إغلاق محلات الصرافة أبوابها.. في عرقلة واضحة لأعمال الناس، التي ترتكز بصورة رئيسية على التحويلات النقدية، هذا في ظل غياب تام للسلطات، التي تعتبر بغيابها شريكة في هذا العبث..
أمام هذا كله تجد بالمقابل انسجاما وانضباطا لبنك الكريمي في تقديم خدماته المصرفية لعملائه بثبات منقطع النظير.. وحده البنك الذي تجده دوما مؤسسة رسمية تمثل النظام ومعها تشعر بأن أموالك وتعاملاتك في أمان.. بعكس دكاكين الصرافة تلك التي أوكلت إلى بعضها صرف مرتبات الموظفين، وهي الآن مغلقة أبوابها أمامهم.
فمن المسؤول عن هذا العبث ؟!
ما ذنب المواطن الذي يكتوي بنار ارتفاع سعر الصرف، اضافة إلى نار إغلاق دكاكين الصرافة أبوابها وعدم قدرته على تحويل أو استلام الحوالات النقدية أو حتى راتبه الذي دخل هو أيضا في خط العبث والفوضى، بينما كان من المفروض إلزام محلات الصرافة بمناوبة إجبارية لصرف رواتب الموظفين الذين يجب عليهم اليوم المطالبة بتعويضات عما لحق بهم من أضرار جراء هذا العمل غير المسؤول ؟!

اخبار ذات صلة