تصاعدت المخاوف في مناطق سيطر التحالف جنوب وشرق اليمن ، الاثنين، من تداعيات تجاوز أسعار صرف العملات الأجنبية الالف ريال للدولار الواحد مع اقترابه من حاجز الـ900 ريال خلال تداولات اليوم وسط مؤشرات عن انهيار جديد للعملة المحلية.
ودعت جمعية صرافي عدن في بيان لها شبكات التحويلات المالية وشركات الصرافة والمنشات المالية إلى المساهمة في انشاء صندوق نقدي لمواجهة تداعيات النزيف المستمر للريال، واضعة حدود الأسهم بنحو مليون ريال سعودي للشبكات و500 الف للشركات و250 الف ريال سعودي للمنشات .
كما أشار البيان إلى أن الهدف تغطية احتياجات السوق المحلية من العملة الأجنبية وهو ما يعني فعليا سحب بساط البنك المركزي في عدن والذي كان قلص خدماته مؤخرا بتأجير المقسم الوطني بعد إحالة عملية ترحيل العملة الأجنبية لبنك التسليف التعاوني الزراعي.
وتعكس هذه الخطوة مخاوف الصرافين في عدن من تداعيات مزيد من انهيار العملة وانعكاسه على انعدام العملة الأجنبية من السوق المحلية خصوصا بعد تسجيل سعر صرف الدولار الواحد نحو 880 ريال خلال الساعات الماضية، وهو ما دفع أيضا نواب في حكومة هادي كشوقي القاضي لقرع ناقوس الخطر بهجوم على حكومة هادي والتحالف، معتبرا انهيار العملة يعكس نتائج الحرب على اليمن.
وخلافا للتوقعات بتدخل حكومة هادي لمنع وقف مزيد من الانهيار، تشير المعطيات إلى أن حكومة هادي تسعى لوصول سعر الصرف إلى الالف ريال للدولار، خصوصا بعد ارسالها خلال الساعات القليلة الماضية شحنة جديدة من العملة المطبوعة خارج التغطية إلى المكلا تقدر بـ30 مليار ريال.
ومن شأن ضخ الأوراق النقدية الجديدة في السوق المحلية التسبب بانهيار جديد للعملة المحلية وهو ما قد يلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي المتدهور جراء انهيار العملة والطباعة الجديدة المستمرة للأوراق النقدية خارج التغطية إلى جانب تحويل عائدات النفط والغاز إلى حسابات في البنك الأهلي السعودي.
الخبر اليمني