احتفلت بلادنا، ممثلة في الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، بيوم البريد العالمي، الذي يصادف الـ9 من شهر أكتوبر من كل عام، حيث نظمت الهيئة اليوم السبت 10 أكتوبر 2020م احتفالية تكريمية لعدد من موظفيها وكوادرها المتميزة.
وفي احتفالية الهيئة بهذه المناسبة، أكد الدكتور حسين مقبولي، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية، اهتمام ودعم الحكومة للخدمات المختلفة للهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، مشيدا بصمود العاملين وتماسك قطاع البريد، واصفا بأنه يحتل مكانة أساسية في عملية التواصل بين كافة القطاعات.
ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن قطاع البريد أثبت قدرته على الصمود وتجاوز تحديات العدوان ومواكبة المتغيرات والتطورات التقنية المتسارعة.
وتطرق إلى إسهامات البريد اليمني منذ بداية العدوان في تقديم مزيد من الخدمات البريدية والمالية في ظل ما يمتلكه من بنية تحتية وشبكة بريدية إلكترونية هي الأوسع والأكثر انتشاراً في اليمن، مؤكداً أن اليمن واحد من أقدم أعضاء الاتحاد العالمي للبريد، ولديه من الخطط الإستراتيجية والبرامج التنفيذية ما تؤهله للتعاطي مع خطط التنمية المستدامة وإعادة مظاهر الحياة وتسريع النمو المستدام اجتماعياً واقتصادياً وتعزيز فاعلية البرامج الإنسانية.
نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور هاشم الشامي، أكد في كلمة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن لدى قطاع البريد توجهات لتنمية مدخرات صندوق التوفير البريدي في مشاريع استثمارية تتوافق مع نهج المجتمع وعقيدته، وأن اليمنيين على موعد مع انطلاقة جديدة نحو خدمات بريدية سريعة ومتطورة، ما يمثل نقلة نوعية فيما يتعلق بتحديث الأنظمة وإضافة مجموعة من الخدمات الصوتية والتطبيقات الإلكترونية التي تتيحها استخدامات الهواتف الذكية.
وقال إن مناسبة اليوم العالمي للبريد فرصة للإشادة بدور الخدمات التي يقدمها البريد اليمني في ظل استمرار العدوان والحصار و جائحة كورونا، مؤكداً أن اليمن من أكثر الدول استجابة مع التوجهات والسياسات العامة التي يعلن عنها الاتحاد العالمي للبريد رغم ما يبديه المجتمع الدولي من تخاذل وصمت مشين إزاء القضايا الإنسانية ومعاناة ملايين المدنيين في اليمن.
وانتقد نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات استمرار العدوان واستهداف اليمن أرضا وإنسانا وحضارة؛ حيث دمر مختلف البنى التحتية لمختلف الخدمات الأساسية بما فيها منشآت البريد، ولا يزال يمعن في حصاره، فلا تزال كل المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية مغلقة أمام الخدمات البريدية، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
وفي كلمة الهيئة العامة للبريد أشاد المهندس، محمد علي مرغم، مدير عام الهيئة، بجهود كوادر البريد في تلبية احتياجات المجتمع من الخدمات البريدية والمالية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، حيث جسدوا أروع الأمثلة في العطاء والصمود والثبات والإصرار على استمرار تقديم الخدمات.
ودعا مرغم الأمم المتحدة إلى اتخاذ قرارات ملزمة برفع الحصار الجوي والبحري والبري عن اليمن والسماح للبريد الوارد والصادر بالوصول والمغادرة من وإلى اليمن كونه حق إنساني.
وفي ختام الحفل كرم نائب رئيس الوزراء ونائبا وزيري الاتصالات والأوقاف ومدير عام الهيئة العامة للبريد 41 موظفاً من كوادر الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي.
حضر التكريم، نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي، ووكيل وزارة الاتصالات للشؤون المالية، أحمد المتوكل، والوكيل المساعد، عبد الرحمن أبو طالب، ومدير المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق محمد مصلح، ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل عصام الحملي.
يذكر أن الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي تعمل بموجب قانون البريد رقم (64) لسنة 1991م والقرار الجمهوري رقم (1) لعام 2001م، الذي منحها حق الامتياز لإدارة الخدمات البريدية والمالية في كافة أراضي الجمهورية والتمتع بالاستقلال المالي والإداري وإدارة أنشطة خدماتها المتنوعة على أسس اقتصادية.
ودخلت بلادنا عضواً منتسبا في الاتحاد البريدي العالمي في يوليو عام 1875م تحت إشراف الدولة العثمانية ، وباستقلال الجزء الشمالي من اليمن عن الدولة العثمانية بعد اتفاقية دعان عام 1911م ، واعتراف هيئة الأمم المتحدة باستقلالها في اتفاقية لوزان عام 1919م ، دخلت اليمن عضواً مستقلا في الاتحاد البريدي العالمي في عام 1930م ، وتم إصدار أول طابع بريدي يمني عام 1926م، الذي تمت طباعته في مطبعة محلية ، وفي عام 1930م تم إصدار أول طابع بريد يمني بمقاييس ومعايير دولية تمت طباعته في ألمانيا .
وفي عام 1946م شاركت اليمن في تأسيس الاتحاد البريدي العربي كأحد الدول الخمس المؤسسة للاتحاد وذلك في أول مؤتمر بريديي عربي عقد في مدينة دمشق بسوريا السورية .
فيما يحتفل العالم باليوم العالمي للبريد سنوياً في 9 تشرين الأول/أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي في عام 1874 في العاصمة السويسرية برن، وأعلن عن تاريخ اليوم العالمي للبريد في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في طوكيو، باليابان في عام 1969.
وفي عام 2015، التزمت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بالعمل معاً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السابعة عشر ، التي منها القضاء على الفقر المدقع والجوع ومكافحة التفاوت (عدم المساواة) والجور والعمل على قلب تأثير تغيير المناخ.