معركة الشيخ سالم والمظاهرات..!

بقلم / توفيق المحطوري
كان على التحالف أن يوجد ساحة حرب بين أطراف الصراع في المحافظات الجنوبية المحتلة فوقع اختياره على منطقة الشيخ سالم في محافظة أبين ،، وهي منطقة تنسجم مع أهدافه وتلبي رغبة طرفي الصراع .
ولتحقيق مزيد من الأهداف فتح معركة من نوع آخر بين تلك الأطراف فكان له ما أراد وبدأ جميع الأطراف بالتحشيد ولكن هذه المرة الى الساحات، وليس الى الجبهات والخروج في مظاهرات .
حدث ويحدث هذا مع حوار أو بالأحرى صراع بين الأطراف في الرياض ، وفي ظل سيطرة الامارات على سقطرى ومساعي أخرى لسيطرة السعودية على المهرة وخضوع عدن للإدارة الذاتية التي فاقمت من معاناة أبناء عدن.
الاحتلال فتح على الأطراف الموالية له ، جبهة لم تكن بالحسبان في ظل ما يدور في الرياض فظهر حلف حضرموت ونشطاء عدن مطالبين اشراكهم في الحوار وان يكونوا جزءا من أي حكومة قادمة يتم تشكيلها.
كما ظهرت مكونات لا تقبل الاحتلال وترفض الحوار والشراكة مع حكومة فنادق الرياض ولا تؤمن بالانتقالي كممثل للقضية الجنوبية وابناء المحافظات الجنوبية.
كل هذه المعطيات تجعل من أطراف الصراع أكثر انصياعا وخضوعا أمام ترهيب وترغيب الاحتلال ويدفعها ذلك الى العمل بقوة وجد لتنفيذ مشاريعه وأجنداته، وهذا ما نراه واضحا وجليا اليوم على أرض الواقع .
إن تحركات أطراف الصراع على الأرض ونتائج تلك التحركات في المحافظات الجنوبية المحتلة تكشف لنا يوما بعد آخر وبما لا يدع مجالا للشك،، أن تلك الأطراف جميعها بعيدة كل البعد عن الوطن وقضايا المواطنين فلا هدف لها إلا خدمة المحتل مقابل مكاسب شخصية ومناطقية وحزبية ضيقة للأسف !

اخبار ذات صلة