الأمن والأمان ..

بقلم / توفيق المحطوري
شعار لطالما تغنى به السابقون، وعبارة ترددت على مسامعنا كثيراً جداً امام كل من عارض أوانتقد الفساد أو المحسوبية أو تردي الخدمات، أو حتى طالب بإصلاح الأوضاع، في ظل ظروف طبيعية ومستقرة، وبلد ينعم بالخيرات والمقدرات المتعددة والمتنوعة.
ومع ذلك كان الأمن والأمان محدوداً ونسبيا، فلم يسلم المجتمع من الحروب والفتن وبطش أجهزة الأمن، وسياسة فرق تسد، بل وصل الحال بأن خاضت الدولة حينها حروبا ضد مواطنيها.
بل شهدت البلاد الكثير من حوادث الاغتيالات والتفجيرات، وعمليات الذبح التي طالت حتى أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية.
وكاد البلد أن يفقد الأمن نهائيا، بسبب التدخل الأمريكي، بعد انتشار جماعات القتل والتكفير؛ ليتدخل بحجة محاربتها.
نعمة الأمن والأمان نعمة عظيمة، لا يدرك قيمتها إلا من يفتقدها، وهي مسئولية الدولة تجاه المجتمع.
وعلى من يتكلم الآن، وينتقد وخصوصا الذين طالما كانوا يشيدون ويتغنون بالأمن والأمان أن يكونوا منصفين، ويدركوا ما تحقق لشعبنا من الأمن والأمان، في ظل عدوان غاشم وحصار ظالم، وتكالب غير مسبوق من قبل الأعداء.
إن ما يحصل من اختلالات وتجاوزات إدارية، وسوء الخدمات، وحتى فساد يشارك فيه العدوان عبر أدواته، وهو المتسبب الحقيقي ورائها ، والتي يسعى المجلس السياسي الأعلى لمعالجتها وإصلاحها، لا نطالب بالسكوت عنها، وندعوا إلى النقد البناء، ولكننا لا نرضى بأن تستغل وتوظف بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، الذي ننعم به جميعا، وليكن نقدنا بناء وموجه ومدعم بالأدلة والشواهد والبراهين، بعد تقديم النصح مع العمل على التصحيح والمعالجة، كل من مكانه وموقعه.
إن الوضع في المحافظات المحتلة والخاضعة لسيطرة الانتقالي وشرعية الرياض وتحالف العدوان فيه من العضة والعبرة ما يكفي .

اخبار ذات صلة