عدن تُستهدف..!

بقلم /توفيق المحطوري
إن المراقب للوضع في عدن في حكم شرعية الرياض والآن وأثناء سيطرة الإدارة الذاتية للإنتقالي يلحظ أمور وأحداث كثيرة وكبيرة تعصف بالشارع العدني.. وأبناء عدن..
فالعيش في عدن كما قال لي أحد ابنائها أن العيش فيها كفيل بدخول أبنائها الجنة وإعفائهم من النار من شدة ما يعانون بسبب إنقطاع الكهرباء.
عدن الأرض والنظام والقانون عاشت وتعيش الظلم والاستهداف من خلال تعطيل مؤسسات الدولة والبسط على الأراضي وتدمير ملحوظ للبنية التحتية.
عدن.. المواطن يعاني من غياب الخدمات وإرتفاع الأسعار وإنعدام الراتب.. ويعيش شبابها حالة من الفراغ وإنعدام فرص العمل ما عدى التجنيد.. ويستهدف مجتمعها من خلال نشر الضغائن والأحقاد ومن خلال إنتشار الحبوب المخدرة.. والحشيش والمخدرات والخمور بأسلوب مدروس ومنظم.
من الملاحظ أن أسلوب التطفيش والعقاب يمارس ضد أبناء عدن بهدف إخضاع هذا المجتمع المسالم والمثقف والحر الذي ينشد العدل والحرية ويطالب بحقوقه المشروعة وبطرق سلمية لم تتقبلها سلطات الأمر الواقع من شرعية الرياض والإنتقالي..
والسبب هو أن مطالب أبناء عدن هي من الحكام الفعليين بحقوقهم.. وأيضاً حملوا الحكام الفعليين من الإمارات والسعودية الحال الذي وصلت إليه عدن بشكل خاص.. والمحافظات الجنوبية بشكل عام.
والحقيقة أن ما تمارسه دول الإحتلال ضد أبناء عدن هو بهدف تركيعهم وإخضاعهم للقبول بالأمر الواقع والتعايش معه إن أرادوا العيش ونيل ما تيسر مما يجود به الإحتلال من خدمات.. وإلا فعلى أبناء عدن تحمل ما قد فرضه الإحتلال من عقوبات وما قد يفرضه مستقبلاً.
إن ما نخشى عليه هو إستمرار التحالف والإحتلال وسلطات الأمر الواقع في ظلم عدن والذهاب بأبنائها لخيارات تخدم دول خارجية ينفذها عملاء بإسم الحقوق والنضال والحرية كما حصل للقضية الجنوبية.

اخبار ذات صلة