تعد الزراعة في كل بلدان العالم اساس الاستقرار وصمام أمانها وأمنها القومي؛ فبدون ما تحقق الدول الاكتفاء الذاتي من الغذاء فستبقى رهينة بيد من يعطيها ويوفر لها الغذاء. وكانت الزراعة في بلادنا في سبعينيات القرن المنصرم أهم أعمدة الاقتصاد الوطني, وكانت توفر الاكتفاء الذاتي, غير أن الأمر انعكس في منتصف الثمانينيات نتيجة اكتشاف النفط وكثرة الهجرات الخارجية, وخاصة الى الخليج وبالذات السعودية, الأقرب جغرافيا إلى اليمن. وبلغ إنتاج اليمن من الحبوب في 2019م 456.714 طنا مقارنة بـ 344.648 طنا في 2018 بزيادة قدرها 112,066 طنا, فيما بلغ إنتاج اليمن من الفواكه في 2019 بحسب كتاب الإحصاء الزراعي 2019 الصادر عن وزارة الزراعة والري بصنعاء, 953.674 طنا, مقارنة بـ 808.433 طنا, بزيادة تقدر بـ 145,241 طنا. وكان إنتاج اليمن في 2019 من الخضروات 888.610 أطنان, مقارنة بـ 828.932 طنا, في 2018م, بزيادة قدرها 60,317 طنا. وبلغ إنتاج اليمن في 2019م من البقوليات 93.139 طنا, مقارنة بـ 62.486 طنا في 2018م بزيادة تقدر بـ 30,653 طنا. وأنتجت اليمن في 2019م من المحاصيل النقدية 88.992 طنا مقارنة بـ 65.839 طنا في 2018م بزيادة قدرها 23,153 طنا. وقد أولت الحكومة القطاع الزراعي اهتماما كبيرا, ووفرت العديد من البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر عدة برامج لدعم القطاع الزراعي, سواء فيما يخص منح القروض والتمويلات لشراء الحراثات الآلية أو لشراء منظومات الطاقة الشمسية لاستخراج المياه الجوفية لري المزروعات. وتستورد اليمن احتياجاتها من المواد الغذائية بما يقارب 80%, الأمر الذي جعلها تولي الزراعة اهتماما كبيرا, للتقليل من فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة.
