نوال عاطف راهبة في الثوب النقيض

فارس ردمان
بحديث قد يكون أقرب إلى الوصف المبالغ فيه وجدت الكل يتحدث عن مسلسل سد الغريب .
و بفضول طفل رحت ابحث عنه باليوتيوب فوجدته اروع ما جادت به الدراما اليمنية في تاريخها كافة .
وأكثر ما استوقفيني في المسلسل نوال عاطف بحضورها المفرح بصوتها المفعم بالشجن بتلك النبرات التي تتحدث بها لتدمر قلوب و تعمر أرواح .
إنها الشخصية الرائعة التي تستوقف المشاهد لترغمه على الاعتراف أن تاريخ الدراما اليمنية حافل بشخصيات تساوي نجوم عالمية وما ينقصها إلا مرثون تضع فيه معهم لإثبات كم يوجد لدينا رائعون.
و قد وجدت في حديث العديدون ثناء على شخصية نوال عاطف ، ولكن ما يؤخذ عليها كيف تستطيع تلك الفنانة الرقيقة التي من يتعرف عليها يحسب أنها زهرة تركها الربيع ورحل ، ومن يتحدث عن نقاءها يحسب أنها قطرة ماء سقطت في اناء من زجاج كلما أطلت عليها خيوط الشمس زادتها لمعانا ، كان الكل يسأل كيف تستطيع تلك الرقيقة أن تتقن أدوار أشر ، كيف تخرج من معبد الجمال و كل مرادفاته لتعيش دور تكون هي الظالمة و المستبدة .
هل لأن الإنسان يحب الخروج عن طبيعته لحظة ليعيش نقيضه فيزيد حبا لمبادئه ، أم ليدمر تلك النفس الإمارة بالسوء الساكنة أعماق روحه .
وتلك التساؤلات العنقودية تفجرت برهه في خاطري فسألتها عن السبب وراء ذلك .
فضحكت بصوتها الإعلامي الرائع لتقول بأنه الأدوار توكل اليها وأنها لا تهتم بالشخصية التي ستجسدها قدر اهتمامها بأن تعيش الدور بكل تفاصيلة .
و على إثر ذلك قفز لذهني سؤال كيف سيكون دورها لو أطلت علينا بتلك الروح الشفافة وما يتناسب مع ملامحها الفاتنة و صفاتها المتزاحمة بكل جماليات الكون ، وأي أثر ممكن أن تتركه فينا .

اخبار ذات صلة