صنعاء- هدى الشرفي أكد الأستاذ علي حاتم الحوتي, نائب رئيس الوحدة التنفيذية للضرائب على القات, أن الوحدة تبذل جهودا كبيرة في سبيل مكافحة الفساد فيما يتعلق بالضريبة على القات, وتجري الوحدة رقابة يومية عبر الإدارة المباشرة لفروع الوحدة بالمحافظات والإدارة العامة للوحدة, وتستقبل أي شكاوي, وتتابع ما تم بشأنها, ويحال المسيئون إلى مباحث الأموال والنيابة العامة, وتجري رقابة يومية لمعرفة من يتخلف عن دفع الضريبة ومقدار من يدفع مقارنة بالأيام السابقة. وقال في تصريح صحفي إن أكثر مشاكل الوحدة عدم وجود كادر أمني متخصص تابع للوحدة, وكذلك بسبب قلة الوعي لدى بعض الأمنيين والسلطات المحلية, والبعض منهم يطلب مقابل من الضريبة؛ وهذا يجعل هنالك فرصة للمتحصل لاستيفاء الضريبة بدون سندات, أو أخذ قات من المقاوتة؛ لتغطية هذه المصاريف, والأتاوات؛ فيذهب جزء من الضريبة لجيوب فاسدة. ونوه بأن من ضمن المعالجات في هذا الخصوص فقد تم إيجاد آليات مثل وزن القات وتحديد ضريبة الكيلو لمنع التلاعب, وقد تم بدء العمل بها في بعض المحافظات الكبيرة, وتسعى الوحدة للتعميم على بقية المحافظات. وشدد الحوثي على ضرورة تكاتف وتعاون السلطة المحلية في جميع المحافظات, وقال لا بد من توعية المواطنين بأن هذه الضريبة ضرورية, وعائدها سيعود على جميع فئات الشعب وفي كل المحافظات, كما شدد على تعاون المواطنين والجهات الأمنية ووسائل الإعلام من أجل توعية المجتمع لمحاربة التهرب من دفع الضرائب والتبليغ عن كل من يتهرب من دفعها. وفيما يخص إغلاق أسواق القات أوضح الحوثي بأن قرار إغلاق أسواق القات بيد الجهات الحكومية وبالتحديد وزارة الصحة, وفي حال قررت ذلك فيجب على الجميع الالتزام بذلك؛ لما فيه المصلحة العامة, غير أني أتمنى أن يصدر قرار من القيادة السياسية بإلغاء ضريبة القات؛ لأن ضررها أكثر من نفعها. وأشار إلى أن الوحدة تتعامل مع المواطنين بما يمليه عليها القانون, وتتجنب المشاكل معهم, وتراعي ظروف الجميع, خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وأوضح أن الضرائب على القات في تزايد على الرغم من تفشي الوباء, وتعتبر ضريبة القات ضريبة محلية بنسبة 20% لصالح المجالس المحلية بالمحافظات و5% لصندوق رعاية النشئ والشباب 3% إيراد مركزي للمالية ضريبة أرباح و1% لصندوق مكافحة السرطان, علما بأن الرسوم التي تحصل 29% من قيمة القات, وقد بلغت الضريبة في هذا شهر مايو الذي صادف عيد رمضان مليارين و250 مليون ريال, وفي الشهر الذي قبله مليار و800 مليون, والذي قبله مليار و870 مليون ريال؛ فهناك تحسن واستقرار. واختتم الأستاذ علي حاتم الحوتي, نائب رئيس الوحدة التنفيذية للضرائب على القات, تصريحه بتقديم شكر وتقدير الوحدة لقيادة وزارة الداخلية على تفاعلها الجاد وتوجه قيادة الدولة؛ لمحاربة الفساد والمفسدين, وقد لمس المواطن أثر هذا التوجه من خلال اقتلاع الفاسدين, وتخصيص 5% من الضريبة كحافز للعاملين في الميدان ومن يساندهم.