شاب في مقتبل العمر يموت ضحية خطأ طبي فادح

كشف الأخ زياد العكاد أحد ابناء منطقة الرضمة محافظة إب عن تعرض شاب (بزيه) لم يبلغ العشرين عاما من عمره لخطأ طبي فادح أودى بحياته، في احدى مستشفيات منطقة دار سلم محافظة صنعاء.
وقال العكاد إن الشاب ريان عمر حسين العكاد فارق الحياة بعد أن دخل في غيبوبة لعدة أيام، حيث دخل المستشفى بغرض معالجة جرح في إحدى أصابع يده، كان قد جرحها خلال اصلاحه لدراجته النارية، وعندما وصل الى المستشفى معافا يمشي على قدميه، قرر الاطباء هناك بتر اصبعه، حيث قاموا بتخديره تخديراً كلياً، الأمر الذي أدى الى دخوله في غيبوبة لعدة أيام حتى فارق الحياة.
وأضاف “البزي ريان العكاد جاء مع اسرته نازح من الحديدة ويعتبر هو المعيل لأسرته بعد تعرض والده لحادث أصيب في رجله وأخوه الأصغر يعاني من مرض السرطان.. ريان كان معه متر (دراجة نارية) يعمل عليه ليسد احتياجات أسرته.. تعطل عليه المتر وحاول اصلاحه مما تسبب في جرح إحدى أصابعه وهي سبابة اليد اليمنى وكان الجرح كبيراً أثناء محاولة ريان اصلاح سلسلة المتر.. قام ريان بإسعاف نفسه إلى أقرب مستشفى، وبحسب ما علمنا لاحقاً أن المستشفى قام بتخديره بشكل كامل مباشرة لكي يتم بتر إصبعه السبابة”.
وأردف العكاد بالقول “هنا كانت الكارثة.. توقف قلب ريان ودخل في غيبوبة مباشرة.. تواصل معنا ابو ريان طالبا الحضور كون ابنه دخل برجله بخير على إثر جرح في إصبعه والآن ابنه في العناية المركزة في غيبوبة كاملة.. توجه أصحابنا من بيت العكاد لمعرفة ملابسات المشكلة، وحضرنا جمعيا إلى المستشفى لمعرفة المشكلة، وهنا انصدمنا مما شاهدناه.. المستشفى غير مؤهل لأبسط الأشياء ليكون مركزا طبيا ما بالكم بعمل عمليات جراحية تحتاج إلى تجهيزات طبية كبيرة، ولا يوجد فيه أطباء تخدير أو أطباء ذات التخصصات المعروفة في أي مستشفى.
تواصلنا مع الجهات المعنية في محافظة صنعاء ومدير مكتب الصحة في المحافظة لكنه لم يرد أو يتجاوب مع أحد، وتم إرسال شخص من مكتب المحافظ، ليقوم بدور التهدئة وأن كل شئ سيتم معالجته لكننا لم نره بعد.. فتواصلنا مع وزارة الصحة افادو أن هذا المستشفى لا يتبعهم وانما يتبع وزارة الشؤون الاجتماعية كونه يتبع جمعية خيرية.. تواصلنا مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل افادوا بأنهم لا يعرفون عن هذا المستشفى أي شئ.. طرقنا باب اللجنة الطبية وتقدمنا بشكوى ضد المستشفى والذي نشكرهم على سرعة تجاوبهم وتم النزول إلى المستشفى وقاموا بالاجراءات اللازمة وأفادو أنه لا يمكن نقل المريض (قبل وفاته) إلى مستشفى آخر نظرا لحالته الحرجة وتواصلنا معهم بعدها وقالوا انهم سوف يتابعون القضية بعد إجازة عيد الفطر، لكن قضاء الله وقدره كان أسرع، حيث توفي ريان عمر العكاد قبل ساعات من كتابة هذا المنشور.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
وأكد أن الاستهتار بحياة الناس من قبل ما يسمي نفسه مستشفى يعتبر لدى أولياء الدم قتلا متعمدا, وأنهم متمسكون بحقهم الشرعي والقانوني لمقاضاة المستشفى، مطالباً الجهات الرسمية في الدولة بضبط المعنيين في المستشفى وإحالتهم إلى القضاء؛ لينالو جزاءهم الرادع، وأن تحمي أرواح الناس أمام أمثال هؤلاء الذين لا يعتبرون سوى وحوش بشرية.

اخبار ذات صلة