✍ عبدالمجيد زبح اختيار الناشطة اليمنية توكل كرمان ضمن اعضاء مجلس الإشراف العالمي لفيسبوك وانستجرام لم يكن من فراغ ولكن ضمن مخطط مدروس ونظير أعمال جليلة تقوم بها, التى كانت بدايتها مع ثورات الربيع العربي والفوضى الخلاقة التى عملت على التأثير في العقل العربي, وحولت المواطن العربي الى وقود لصراعات داخلية هدفها الأول خدمة الصهيونية العالمية والتحكم بقراراتها. لم يعد يخفى على أحد الدور الكبير, الذي لعبه الفيس بوك منذ إنشائه, وعلاقة ذلك بالثورات العربية, أو ما يسمى بالربيع العربي, وكيف تم إيهام الضعيف المهزوم والمشتاق للحرية أنه ثائر عبر هذا الموقع, الذي يصل الملايين ببعضهم البعض، وهذا فعلا ما حصل, وكانت البداية من تونس ثم انتقلت الى معظم الدول العربية, وساهم الفيس بوك بنشر الفتنة الطائفية, وعمل على تأجيج ذلك عبر نشطاء عملت الماسونية العالمية على استقطابهم وتدريبهم عبر دورات خاصة, ولن نخوض كثيرا في شكل الفيس بوك, وماذا تعني رموزه وشعاراته, لأن الكل يعرفها, ويعرف أنها في خدمة الماسونية والعالم الجديد. أما بخصوص التجسس على المستخدمين اعترف الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكربرغ، أن الشركة راقبت الرسائل الشخصية, التي يتبادلها المستخدمون على تطبيق “ماسنجر” الشهير، وتدخلت أحيانا لمنع وصول بعضها. وقال زوكربرغ في مقابلة على الإنترنت، نقلتها وسائل إعلام عدة حول العالم، إن “فيسبوك” لديها أنظمة لمراقبة رسائل المستخدمين، وبإمكانها عرقلتها إذا كانت “تتعارض مع مبادئها”. واستشهد زوكربرغ بحالة منعت فيها هذه الأنظمة وصول رسائل “حساسة” عن التطهير العرقي في ميانمار. وقال الملياردير البالغ من العمر 33 عاما: “في هذه الحالة، أنظمتنا تراقب ما يحدث ورغم أن الغرض من رصد الرسائل يبدو نبيلا، فإن اعتراف مؤسس “فيسبوك” يزيد من المخاوف بشأن حماية الخصوصية, وأمن المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت بشكل عام”. وفيما يتعلق بعلاقة الفيس بوك بالماسونية وباسرائيل هي علاقة معقدة جدا, وسرية للغاية, وموخرا سمعنا أقاويل كثيرة فى هذا السياق, وأن الفيس بوك موقع ماسوني اسرائيلي, وقد شن بالفعل نشطاء الموقع الاجتماعي حملات كبيرة وقوية لمقاطعة الشبكة الاجتماعية, ولكنها باءت بالفشل؛ فلم تنجح أي من الحملات, التي صنعت بواسطة أولئك الأشخاص الراغبين فى القضاء على هذه الهيمنة الغريبة. ومن تلك العلاقات المؤكدة الحملات الإعلانية الممولة على الفيس بوك بقدر كبير جدا, وهائل من قبل أشخاص في اسرائيل ” رجال أعمال ” بقيمة عالية وممتازة؛ مما تجعل لإسرائيل الافضلية على هذه الشبكة”. العلاقة الوطيدة بين مارك زوكبيرغ وإسرائيل على أن إسرائيل هي الرائدة والمسيطرة حول العالم, حتى تقدم له الحماية الكافية من كل شيء, ويدل على هذا أن الفيس بوك يعمل تحت إدارة 60% من المبرمجين والمطورين الإسرائيليين, وأصبح له أكثر من 14 فرعا في اسرائيل. وقسم المراقبة والأمن والحماية على الفيس بوك, الذي يحتوي على أكثر من 200 شخص مختص بالدعم الفني جميعهم بلا استثناء يستطيعون التحدث بأكثر من 12 لغة حول العالم وهؤلاء الاشخاص أيضا من إسرائيل. كل ذلك جزء بسيط من خفايا الفيسبوك وعلاقته بالماسونية, ولذلك لا يمكن أبدا ان يتم اختيار شخصية عربية أو أجنبية ضمن ذلك الطاقم أو أعضاء ما يسمى الهيئة المستقلة, أو مجلس الإشراف, الذي من مهامه إزالة أجزاء فردية من المحتوى في فيسبوك، وإنستيجرام, والتركيز على قضايا المحتوى الصعبة, خطاب الكراهية والتحرش وسلامة المستخدمين, والحالات المثيرة للجدل بالإضافة إلى الإعلانات, وكذلك مجموعات فيسبوك, وكذلك يمكن للمجلس تقديم توصيات سياسية إلى فيسبوك, كل تلك الصلاحيات للأعضاء, لا يمكن أن يختار الشخص دون أن يكون هناك علاقة وطيدة, وخدمات يقدمها للماسونية العالمية, التى هي في الأساس تسيطر على كل تطبيقات التواصل الاجتماعي, وأهم منابر وسائل الإعلام, وكذلك تشجيع هؤلاء الأشخاص شر الليبرالية, والعلمانية بالطريقة, والوسائل, التى يريدونها ولم يعد يخفى على الجميع ما تقوم به توكل كرمان من التشجيع على الانفتاح واستقطاب الأشخاص الحداثيين أو المتنورين, وكذلك المنصات الإعلامية, التى توفرها لهم. وإذا قلنا من حيث المعايير في حرية التعبير؛ فهي ليست من الأشخاص المؤثرين, وكذلك ربما نسبة الأشخاص المحظورين في صفحتها على الفيس بوك, يوافق عدد متابعيها, لذلك نقول: وأخيرا لا يمكن لأي مناضل وثائر أن يصبح ثريا, ولنا في التاريخ عبر وحكايات عن الثوار الحقيقيين, ولم يظهر الثراء إلا على العملاء.