إبراهيم الحجاجي
احتفت جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية عصر اليوم بصنعاء، وبحضور عضوي المجلس السياسي الاعلى البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور والاستاذ محمد النعيمي، بتخرج الدفعة الثانية من كلية الطب (طب وجراحة) لعدد 512 خريجا وخريجة.
وخلال الحفل الكبير الذي شهده نادي وحدة صنعاء بارك عضو المجلس السياسي الأعلى البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور، للخريجين والخريجات تخرجهم وتحصيلهم العلمي، وكذا النجاح الكبير لجامعة 21 سبتمبر التي ولدت قبل حوالي عشر سنوات، وأن هذا النجاح الكبير الذي تحققه الجامعة يدل على أن أساتذتها وقيادتها الاكاديمية بمستوى الكفاءة وهم يخرجون هذا العدد الكبير من الطبيبات والاطباء.
وحيا بن حبتور الآباء والأمهات الذين يدفعون أبناءهم الى الجامعات رغم العدوان والحصار، وأن هذه هي طبيعة الشعب اليمني الذي قاوم العدوان وصمد رغم المعاناة، معبرا عن تهنئته لرئيس الجامعة الدكتور مجاهد معصار الذي جاهد كثيرا للنهوض بالجامعة على المستوى الأكاديمي والتعليمي وكذا لعمداء الكليات وأساتذة الجامعة وللطلاب والطالبات وللآباء والأمهات ولجميع من أسهم في الوصول الى هذا اليوم البهيج، ناقلا تهاني المجلس السياسي الاعلى ممثلا برئيس المجلس السياسي الاعلى الرئيس مهدي المشاط.
من جانبه أكد رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتور مجاهد معصار، أن تخريج دفعة جديدة من خيرة أبناء اليمن، أكثر من ٥٠٠ طبيب وطبيبة من أبنائنا وبناتنا من نتاج الجامعة، الذين اجتازوا مشواراً حافلاً بالجد والعطاء، ليكونوا شهداء حقيقيين على قدرة هذا الشعب على صناعة النجاح رغم كل التحديات، وأن الجامعة ومنذ تأسيسها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الرؤية الأكاديمية المعاصرة، محققةً رسالتها كمنارة علم، ومشعل أمل، في وطن يستحق منا كل عطاء.
وقال معصار إن تخريج هذه الكوكبة التي ستضخ عددا غير مسبوق وبكل جدارة وتحصيل علمي مثالي هو مصدر فخر ليس للجامعة فحسب بل للوطن عموما، ويمثلون ترجمة واقعية لرؤية الجامعة التطويرية، التي تضم تسع كليات نوعية تغطي مختلف فروع العلوم الطبية والتطبيقية، وقد خرّجت حتى اليوم أكثر من ألف خريج وخريجة في تخصصات طبية وتطبيقية، منهم.
وأضاف “وفي إطار سعيها للجودة والتميز، حصلت الجامعة على الاعتماد البرامجي الوطني لأربعة برامج أكاديمية، كما أنها في صدد اللمسات الأخيرة لتُؤَهِل برنامج الطب والجراحة للحصول على الاعتماد قريباً، ليُضاف إلى سجل إنجازاتها الواعد، ولم تقف الجامعة عند هذا الحد، بل واصلت تطوير بنيتها التحتية والتدريبية بجرأة وإرادة، حيث جهّزت في خلال الأسابيع الأخيرة (٣٠) عيادة متكاملة لكلية طب الأسنان، مزودة بكراسي أسنان حديثة، وزودت معامل الحاسوب بأكثر من (١٥٠) جهاز حاسوب متطور، علاوة على انشاء قاعات جديدة مجهزة بأحدث الوسائل وفي مقدمتها النشرة الإلكترونية وغيرها من الأجهزة التي تعتبر تجهيزات غير مسبوق في جامعات الوطن، وكل ذلك بتمويل ذاتي ١٠٠ في المائة بفضل الله تعالى، كجزء من واجبنا الديني والوطني في أن تكون جامعة ٢١ سبتمبر، بمعاملها وبيئتها التعليمية و التدريبية، أكثر استعداداً من أي وقت مضى لتكون شريكاً قويا في بناء اليمن الجديد طبيا وتطبيقياً”.
من جهتها استعرضت عميد كلية الطب في الجامعة الدكتورة سلوى الغميري، الجهود التي تبذلها الجامعة وقيادتها واساتذتها لإعداد هذه الكوادر الوطنية، وتخريجها بمستوى عال من الكفاءة والقدرات المهنية، بل تتميز بتحويل المخرجات من مرحلة المعرفة الى مرحلة انتاج العلم، كما حثت الخريجين على استمرار البحث والمعرفة ومواصلة الدراسات العليا والحفاظ على سمعة الجامعة وما حققته من إنجازات.
حضر الاحتفال الكبير رئيس نادي وحدة صنعاء أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة امين جمعان، ورؤساء جامعات جبلة وذمار وصعدة وحجة وعمران، وعدد من القيادات الأكاديمية والتربوية والشخصيات الاجتماعية، وجمع غفير اكتظ به ملعب نادي وحدة صنعاء من أولياء أمور الطلاب والمواطنين.
