إبراهيم عبدالله
استطاعت حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء برئاسة المناضل الوطني الجسور الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، وقيادة اليمن بشكل عام وبإمكانياتها البسيطة جداً أن تدير شئون البلد بكفائة ونجاح واقتدار، بطريقة لا يمكن وصفها إلا بالاعجازية، ونحن منذ خمس سنوات نواجه أعتى وأضخم آلة عدوان تحت عنوان تحالف اقليمي ومساندة دولية، وبأحدث وأكبر الامكانيات عسكرياً ومالياً واعلامياً، ضد بلد مسالم لا توجد أي مبررات لهذا العدوان عليه، إلا أن منظومة الحكم الوطنية هذه بقيادة بن حبتور استطاعت تذويب كل ذلك الهيلمان وتحقيق انتصارات كبيرة كل يوم في العديد من الجبهات والمحافل.
نسلط الضوء في هذه المادة على واحدة من أهم الجبهات او الجهات الصامدة التي حققت وما زالت تحقق انتصارات نوعية، والمتمثلة بوزارة الخارجية اليمنية وكادرها المتميز في ديوانها بعاصمة الصمود والتصدي صنعاء بقيادة وزيرها أحد الرجال الوطنيين المخلصين المهندس هشام شرف عبدالله، فمعروف أن تحالف العدوان عمل منذ اول يوم على اتخاذ كل الوسائل والسبل لعزل اليمن سياسياً ودبلوماسياً ومنذ اللحظة الأولى، إلا أن شرف الدبلوماسية اليمنية بدهاء وهدوء تام وتواصل مستمر ليل نهار مع عواصم وسفراء مختلف الدول، وكذا المنظمات وقنوات الاعلام الدولية والاقليمية استطاع أن يقلب ذلك الاجراء العدواني رأساً على عقب ويصل بصوت صنعاء الى أبعد مدى ممكن.
قد يقول قائل.. أي نجاح تتحدث عنه وما زال العالم غير معترف بسلطة صنعاء ؟
سأجيب: الاعتراف الدولي بسلطة الفنادق مجرد ديكور شكلي لارضاء دول العدوان الرئيسية التي تحاول شرعنة عدوانها ولتمرير مصالح معينة، والافلات من تبعات عدوانها الذي تحمل مسؤوليته على حكومة الفنادق التي استدعتها لتحقق من خلاله (العدوان) عدد من الدول والقوى الاقليمية والدولية مكاسب ليست بالقليلة، وبالمقابل عدم الاعتراف بسلطة صنعاء هو شكلي فقط حتى تواصل تلك الدول كسب مزيد من صفقات الاسلحة وجني الأموال التي ضختها دولتي العدوان الرئيسيتين لهذا الغرض.
لكن كيف تحول عدم الاعتراف (الشكلي) بسلطة صنعاء الى اعتراف ضمني وجوهري ينقصه فقط الاعلان الرسمي ؟
الوزير شرف تقلد منصب الوزير في أربع وزارات سابقة وعمل أكثر من عشرين سنة في مجال التعاون والتمويل الدولي وله علاقاته الشخصية بالعديد من سفراء الدول الرئيسية والمنظمات والصناديق التمويلية الدولية التي عملت في مجالات تنموية واقتصادية وسياسية في اليمن، وحتماً ما زالت التواصلات قائمة مع مثل هكذا مسؤول عمل وما يزال في خدمة بلاده.
جميعنا يتابع وزير الخارجية في حكومة الاتقاذ الوطني المهندس هشام شرف الذي وباستمرار يلتقي مسؤولين دوليين وأمميين، ولا يمر اسبوعاً واحداً إلا وهناك عدة لقاءات، ومن يعتقد أن هذه اللقاءات مجرد استعراض ظهور وأنها لا تغير في الأمر شيء فهو مخطئ تماما، هذه اللقاءات والتواصل الرسمي والشخصي الاضافي مع عواصم عدد من الدول والشبكات الاعلامية الاقليمية والدولية مثل الجزيره وال CNN, CBS, NBC, BBC الامريكية والبريطانية و TRT في تركيا وغيرها كثير.، بالاضافة الى صحف عالمية منها دير شبيجل الالمانية وغيرها، نجحت الى حد كبير في إيجاد حلقة وصل مع قطاعات هامة في المجتمع الدولي لايصال حقائق ووقائع الامور بالرغم من محاولات العدوان خلق عزلة سياسية ودبلوماسية، ومنع إيصال مظلومية الشعب اليمني على حقيقتها الى العالم ومراكز القرار الدولي.
بذلك نجح أحد اعضاء حكومة الانقاذ الوطني بحكم وظيفته ومهامه في جعل الخارج يتحدث مع صنعاء بل ويعترف وبشكل غير مباشر بسلطة صنعاء، خاصة أن جميع لقاءات سلطة الفنادق بكامل افرادها مع مسؤولين دوليين لا تتجاوز 5% من اللقاءات والانشطة والتواصل المباشر التي اجراها المهندس هشام شرف بشكل معلن أو غير معلن خلال السنوات الماضية.
المهندس هشام شرف كان يمكن أن يغادر بلده بداية العدوان كما عمل الكثير ممن فضل أو ادعى الحياد ليعيش هادئاً بعيداً عن مسرح الاحداث، لكنه وكما أرى في الواقع فضل البقاء في الداخل والعمل مع غيره من الشرفاء لصالح الوطن ورفع رآية سيادته وإسمه وبإخلاص وهدوء دون البحث عن مساحيق تجميل أو أبواق تلميع، يعمل للوطن ولشعبه فقط،وهذا ما هو مطلوب من أي مسؤول،،
فله التحية والتقدير.