حذر وكيل محافظة الجوف الشيخ فهد بن حمود أبو راس، من مغبة استمرار العدوان الاسرائيلي على إيران، وتداعيات دعم أمريكا والغرب للكيان الصهيوني والتي ستكون كارثية وستطال كل دول المنطقة والمصالح الغربية والأمريكية فيها.
وقال الشيخ أبوراس، في تصريح خاص، إن العدو الصهيوني بات يدرك النتائج الكارثية التي تهدد وجوده واحتلاله لأرض فلسطين العربية، عقب اشعاله لفتيل الحرب بعدوانه على إيران، وعدم قدرته على مواجهة الصواريخ الايرانية التي طالت العديد من مواقع الكيان ومنشأته الحيوية.
وأضاف: بعد تورط العدو الصهيوني وبدعم لوجستي أمريكي في الحرب مع الجمهورية الإسلامية، وخوفه من استمرار هذه الحرب وتأثيرها المباشر على امكاناته المادية والعسكرية، يحاول الإسرائيلي اليوم بكل الوسائل جر أمريكا ودول الغرب للمشاركة بشكل مباشر في هذه الحرب، الأمر الذي سينذر بالمزيد من الدمار والخراب والقتل، ولن تكون في صالح أي طرف أو مشارك في الحرب.
وأكد وكيل محافظة الجوف أن دول الخليج الحليف الرئيسي لأمريكا، بصمتها وغباء سياسيتها ستكون بلا شك كبش الفداء في حالة اشتراك الأمريكي في العدوان على إيران، بحكم وجود القواعد الأمريكية فيها وفرضية استخدامها لتنفيذ عمليات عسكرية عدائية.
وأوضح الشيخ أبو راس أن العداء الصهيوني على إيران يكمن في مواقف الأخيرة الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. لافتاً إلى انه وخلال اكثر من أربعين عاماً والجمهورية الاسلامية الإيرانية تواجه العقوبات الاقتصادية والعسكرية نتيجة لمواقفها الاسلامية وتصدرها الموقف المناهض لوجود اسرائيل واحتلالها لفلسطين، وهذا هو السبب الحقيقي وراء العدوان الصهيوني الأخير على شعب إيران ومقدراته الاقتصادية والعسكرية.
واستطرد قائلاً: إن اليمنيين وكل أحرار الأمة يقفون إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته التي تواجه العدوان الصهيوني وتنتصر لقضية فلسطين قضيتنا الأولى، وكذلك مع المواقف الصادقة التي تناصر غزة ولو بالكلمة، وهذا هو الموقف المبدأي والثابت الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومن خلفه كل أبناء اليمن بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية.
واختتم الشيخ فهد أبو راس تصريحه بتوجيه التحذير للولايات المتحدة الأمريكية التي تتربع اليوم عرش النظام العالمي ويقع عليها حماية الأمن والسلم الدوليين، من الانجرار وراء دعوات “النتن ياهو” للاشتراك في العدوان على إيران، وأن ذلك سيعود وباله على أمريكا ومصالحها وقواعدها في المنطقة، ناهيكم عن خسارتها لأية تفاهمات أو اتفاقات كانت قد ابرمتها مع القوى والدول، لذا فعلى ترمب ان يراجع بشكل جذري مسألة تدخل أمريكا في الحرب قبل أن تصل الأمور الى مرحلة لا يحمد عقباها.
خاص: 26 سبتمبر / عبدالحميد الحجازي