الطريق إلى النور ليس سهلاً.. لكنه متاح

بقلم/ فؤاد حاتم القاضي
مفاوضات سرية بخصوص إعادة السلام لليمن، ويبدو أن اليمن على وشك تسوية تاريخية من صنعاء إلى المكلا، ذلك أن اليمن يشهد منذ بداية الحرب أزمة إنسانية وسياسية أودت بحياة الآلاف ودفعت الملايين نحو الفقر والجوع والنزوح.
ومع تعاظم التحديات، يبقى الأمل قائماً في إمكانية انتشال البلاد من محنتها، عبر رؤية وطنية شاملة تعيد بناء الدولة وتلبي تطلعات الشعب.
ذلك لن يكون إلا بتحقيق السلام وإنهاء الصراع، وتوقيع اتفاق سلام دائم برعاية أممية أو إقليمية محايدة، وإعادة بناء الدولة والمؤسسات، وإعادة تشغيل القطاعات الإنتاجية مثل النفط والغاز والزراعة والثروة السمكية.
ولا شك في أن تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي من خلال بيئة قانونية وآمنة، سيؤدي إلى ترسيخ السلام وعودة الاستقرار وتعزيز جاذبية الاستثمار واستقطاب رؤوس أموال والى عودة الشركات والمستثمرين الذين غادروا اليمن منذ اندلاع الحرب واستهداف المنشآت وزيادة المخاطر والتعقيدات.
ومن المؤكد فإن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوليد فرص عمل، ستحل نسبة كبيرة من مشاكل الشباب وتخلق فرص اعمال وحراك تنموي واسع.
ايضا، من المهم أن يتم التعامل بجدية مع ملف الفساد ومكافحته واستئصاله، بشكل جاد وحازم.
ولعل إصلاح المناهج وتطوير قدرات المعلمين وتوفير البنية التحتية التعليمية ضرورة يجب ان تكون في مقدمة الاولويات.
كذلك تقديم خدمات صحية أساسية في كل المناطق، خاصة الريفية والفقيرة، وبناء شراكات مع منظمات دولية لتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية.
ختاماً الطريق إلى النور ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً، فبإرادة سياسية صادقة، وتلاحم وطني، ودعم دولي مسؤول، يمكن لليمن أن تنهض من جديد، وتبني مستقبلاً يليق بتاريخه وحضارته العريقة.

اخبار ذات صلة