نظمت الجامعة اليمنية بصنعاء اليوم الورشة المنتجة الأولى ” لتحديث التوجهات وإعداد مؤشرات الخطة الاستراتيجية للجامعة 2030م “.
وفي الورشة أشاد وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي لقطاع التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان بتوجه الجامعة اليمنية لتحديث خطتها الاستراتيجية ودورها في تحفيز الجامعات الأخرى لإعداد وتحديث خططها الاستراتيجية وصولا الى استراتيجية وطنية شاملة للتعليم في الجمهورية وان دمج وزارات التعليم جاء من أجل ذلك.
وأشار إلى عدم وجود رؤية واستراتيجية شاملة للتعليم في الجمهورية اليمنية منذ قيام الثورة وإنما كان هناك بعض التوجهات المتناثرة أدت الى تفريخ كليات وانشاء جامعات بدون نظرة وخطط استراتيجية وبدون مراعاة احتياجات البلد أو رؤى مستقبلية أو واقعية وذلك أدى الى تضاؤل الاقبال على الجامعات عاما بعد آخر.
وأكد الدكتور لقمان الحاجة الملحة لإيجاد رؤية شاملة للتعليم منذ الصفوف الأولى وحتى التخرج ومابعد التعليم الجامعي تأخذ في الاعتبار متطلبات واحتياجات المجتمع وتحليل الواقع والمتغيرات المتسارعة في سوق العمل، وكذا التوقعات المستقبلية.
من جانبه أعتبر رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة الدكتور أحمد الهبوب التخطيط الإستراتيجي أيقونة عصرية وضرورة حتمية للجامعات لتمكينها من المنافسة المؤسسية والارتقاء بجودة العملية التعليمية والخروج من الأزمات وتحقيق الأهداف المنشودة.
وأشار الدكتور الهبوب إلى أن التخطيط الإستراتيجي صار مكوناً أساسياً وأحد المعايير الرئيسية للاعتماد الأكاديمي على المستوى المحلي والدولي، ولا يتم قبول معايير اعتماد أي برنامج أو مؤسسة مالم تكن هناك خطة استراتيجية تتجه نحو اعتماد المؤسسة.. مشيراً إلى حاجة مجلس الاعتماد إلى دليل مرجعي لاعداد وتحديث الخطط الاستراتيجية للجامعات وفق مؤشرات وأدوات قياس الأداء .
وأكد رئيس مجلس الاعتماد أهمية التخطيط الاستراتيجي في الوقت الراهن لضمان الاستمرارية واليقظة الاستراتيجية لأي مؤسسة تعليمية عبر متابعة قياس مؤشرات الأداء اثناء تنفيذ الخطة وما بعدها ومعرفة مدى تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة .
فيما أشار رئيس مجلس أمناء الجامعة اليمنية الدكتور يحيى المتوكل بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالله يايه ، إلى حرص الجامعة على إعداد وتحديث الخطة الاستراتيجية لها للأعوام 2025 -2030م ، باعتبار التخطيط الاستراتيجي يمثل حجر الزاوية وأساس نجاح أي عمل على مستوى المؤسسة والدولة للوصول إلى النتائج والأهداف المرجوة .
وأكد أن الجامعة بدأت في اعداد خططها الاستراتيجية منذ قبل ثلاث سنوات وبدأت في تحليل البيئة الداخلية والخارجية ويتم حالياً استكمالها من خلال تحديث التوجهات وإعداد المؤشرات للخطة الاستراتيجية للجامعة 2030م ، ووضع آلية تنفيذية مزمنة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة .
ولفت الدكتور المتوكل إلى أن تحديث وتطوير الخطة الاستراتيجية للجامعة يعد أحد المتطلبات الضرورية والمعايير المطلوبة لنيل الاعتماد المحلي و الدولي .. مبيناً أن الخطة تتضمن الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الاستراتيجية للجامعة والسعي لتقوية نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة تعزز من مكانتها المحلية والإقليمية والدولية .
وفي الفعالية التي حضرها أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، وأمين عام الجامعة الدكتور علي العمري، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، استعرض خبير التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي الدكتور نعمان فيروز، الخطة و الأهداف، والقيم والمنهجية، والنتائج المتوقعة .
وأكد أن الورشة تأتي استجابة لموجهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء للاهتمام في التعليم عبر التحديث والتطوير ومواكبة المتغيرات المتسارعة في سوق العمل.
واشار الدكتور فيروز إلى أن اليمن لديها نحو 60 جامعة حكومية وأهلية منها 44 جامعة أهلية، 40 بالمائة منها لديها توجهات استراتيجية فقط “رؤية ورسالة وقيم واهداف” ، فيما 15 بالمائة لديها موجهات وخطط استراتيجية، بينما 45 بالمائة من الجامعات اليمنية لايوجد لديها موجهات ولا خطط استراتيجية.
عقب ذلك بدأت جلسات العمل التي شارك فيها كوكبة من الاخصائيين من مختلف الجامعات اليمنية، حيث ناقشت الجلسة الأولى مراجعة نتائج تحليل الوضع الراهن، فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى مراجعة وتحديث التوجهات الإستراتيجية” الرؤية، الرسالة، القيم، الأهداف” بينما ركزت الجلسة الثالثة على تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية للخطة الاستراتيجية”.