الخبر الفاجعة !

كتب: ماهر المتوكل

عرفته نقيًا واضحًا، وطيبته تنسف كل محاولاته لمداراة أي أمر آخر يحاول أن يخفيه عمَّن أمامه.
إنه عبدالعزيز العديني، الذي وقع خبر وفاته كالصاعقة عليَّ. رحمه الله وأسكنه واسع جناته.

بدأت معرفتي به عندما ذهبت مع العم رياض عبدالجبار الحروي، وشوقي اليوسفي، والقدسي محمد، وآخرين لمتابعة مباريات كأس العالم في منزله بمنطقة صِينة.

في الفترة الماضية، تواصلت معه من وقت إلى آخر للاطمئنان عليه، أو لمعرفتي بأنني أتعامل مع شخص عفوي يصون العِشرة، ولا يخذل من يطلب منه العون، رغم حرصه على أن لا يمنح إلا لمن يثق به ويتأكد من مصداقيته وحاجته فعلًا.

وفي المرات النادرة التي تواصلت معه، أيقنت أنني أمام شخص استثنائي في زمن قلَّ فيه الوفاء والطيّبون.

وفي بداية معرفتي به، كنت أستغرب من الحب المفرط والاحترام غير العادي من قبل عبدالعزيز العديني تجاه رياض الحروي، الذي كان العديني يعتبره قدوةً ومرجعًا، وأخلص له أكثر من كل المقربين قبل البعيدين!

ومع مرور الزمن، وفي أشد سنوات الحرب والعوز، واقترابي من الحروي، الذي وجدت فيه الأخ والرفيق، والوفاء، وحب الخير، وصناعة الود والمعروف، وانحيازه لمصلحة من يتعامل معه، أيقنت أن ثقة المرحوم العديني برياض الحروي لم تأتِ من فراغ.

شريط من الذكريات والمواقف استرجعته وأنا أقرأ كلمات النعي التي كتبها رياض الحروي بدمه، وليس بحبر قلمه. ووجدت في سطور إعلان استقبال العزاء قمة الوجع والمعاناة، حيث برزت صورة الحروي في حروف خبر وفاة المرحوم عبدالعزيز العديني.

رحمه الله وأسكنه واسع جناته، وألهم الحروي رياض، وصادق الكُتيع، والنهاري زيد وعادل، وشوقي اليوسفي، وأهله، وكل من عرفه، الصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم أسكنه الجنة. (الفاتحة).

اخبار ذات صلة