اليمن تحتفل باليوم العالمي لذوي الإعاقة وتطالب الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لحماية حقوقهم الأساسية في ظل الأزمات

احتفلت اليمن، اليوم الثلاثاء، باليوم الوطني والعربي والعالمي  للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار “معًا نحو تعزيز حقوق وتمكين ذوي الإعاقة”، في فعالية نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين.

أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، أن حكومة التغيير والبناء تولي اهتمامًا كبيرًا بالأشخاص ذوي الإعاقة وفق توجيهات قائد الثورة عبد الملك بدر الدين الحوثي، من خلال تعزيز حقوقهم ودمجهم في مختلف القطاعات. وأشاد بدور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في تقديم خدمات الرعاية والتأهيل وتنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي ضمن خطة استراتيجية شاملة.

وأشار المدير التنفيذي للصندوق، الدكتور علي مغلي، إلى أن ذوي الإعاقة يمثلون 15% من السكان، لافتًا إلى أن الصندوق قدّم خدمات لأكثر من 348 ألف مستفيد بين عامي 2019 و2023، بإجمالي إنفاق تجاوز 24 مليار ريال. كما أطلق الصندوق تجربة المسح الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة المحويت للحصول على بيانات دقيقة عن نسب وأنواع الإعاقات.

بدوره، شدد رئيس اتحاد جمعيات المعاقين، عبد الله بنيان، على ضرورة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، مطالبًا الحكومة بتوفير الدعم اللازم لهم ومواجهة معوقات مثل الحصار الجوي الذي يمنع وصولهم إلى العلاج خارج البلاد.

ودعا بيان الفعالية الأمم المتحدة إلى تعزيز دورها في حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن وفلسطين ولبنان، مؤكدًا استمرار معاناة ذوي الإعاقة في ظل العدوان والحصار، وتصاعد أعداد المعاقين جراء القنابل العنقودية والألغام. وأشاد البيان بمبادرة الوزارة بتخصيص ميزانية الفعالية لدعم مشاريع التمكين الاقتصادي، ما يعكس توجهًا عمليًا لدعم هذه الفئة.

كما عبّر البيان عن تضامن الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن مع غزة ولبنان، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وناشد أحرار العالم الوقوف بحزم ضد الإبادة الجماعية وتقديم الدعم الإنساني العاجل.

تخللت الفعالية عروض وثائقية توثق معاناة ذوي الإعاقة وأثر الحرب على ازدياد أعدادهم، إلى جانب جهود الصندوق في تقديم الرعاية الصحية والتعليمية.

اخبار ذات صلة