أكد خبراء التكنولوجيا على أهمية استخدام الوسائل الرقمية والتكنولوجية في تسويق وترويج منتجات التأمين المتنوعة، مؤكدين على أن هذه الوسائل تسهم في تقليل التكلفة الواقعة على عاتق الشركات، بجانب تحقيق الإنتشار للشركات، وكذلك تقليل الأخطاء التي تشهدها بعض الوثائق والتقارير المالية لشركات التأمين.
قال طارق فتحي، مستشار رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية لتكنولوجيا المعلومات، أن إصدار تقارير مالية رقمية لنقل المعلومات الخاصة بشركات التأمين يسهم في تقليل الأخطاء التي تنضمنها هذه التقارير بجانب سرعة تنفيذ أعمال الشركات.
وأضاف فتحي خلال كلمته بجلسة كيفية دعم التكنولوجيا للشمول المالي خلال فعاليات اليوم الثاني للندوة العربية للشمول المالي والتأمين المستدام، أن التطور التكنولوجي يساعد كافة الشركات والمؤسسات من الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء بما يساعد في دعم حجم أعمالها.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية تسعى دائما إلى مساعدة السوق لتحقيق التنمية المستدامة في كافة الأنشطة المالية الغير مصرفية التي تتولى إشرافها ومنها قطاع التأمين ، مؤكدا على أن إتباع آليات التكنولوجية الرقمية أبرز الوسائل الداعمة لتحقيق هذه التنمية.
ومن جانبه قال المهندس مصطفى مدحت رئيس مجلس إدارة الشركة “IT-Fusion”، أن استخدام التكنولوجيا أصبح خلال الفترة الراهنة داعم رئيسي لكافة الأنشطة المالية البنكية والغير مصرفية.
وأضاف مدحت خلال كلمته بالجلسة، أن استخدام الوسائل التكنولوجية يسهم في تحقيق العديد من المزايا والجوانب الإيجابية لقطاع التأمين حيث تؤدي هذه الوسائل إلى تقليل التكلفة الواقعة على عاتق شركات التأمين بجانب سرعة أداء أعمالها، بالإضافة إلى تدعيم تحقيقها الإنتشار لوثائقها.
وأشار إلى أن هناك 4 عوامل هامة تتضمن إتباع شركات التأمين للوسائل التكنولوجية تشمل استخدام وسائل التكنولوجية الرقمية في تسويق المنتجات بجانب مساهمة هذه الوسائل في تقليل التكلفة على شركات التأمين، بالإضافة إلى مساهمة ذلك في تقليل المخاطر، بالإضافة إلى ضرورة إعادة صياغة الوثائق التأمينية المتنوعة لتتلائم مع طبيعة الوسائل التكنولوجية.
وأكد على أن الدراسات الإحصائية الأخيرة أظهرت أن 43% من سكان مصر متواجدين في الحضر، كما يمتلك 93.48 مليون فرد خطوط موبايل محمول مفعل، و49% يستخدموا الإنترنت يوميا، و40% تستخدم السوشيال ميديا يوميا، كما يستخدم 38 مليون فرد موبايل ابليكشن للتواصل على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما حددت نهر خيري، مديرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمنظمة التعاون الدولي الألماني GIZ، الأسباب التي تسبب عدم استخدام الفئات المهمشة للخدمات المالية وهي؛ 91% منهم لا يملكون المال، 35% ارتفاع تكلفة الخدمات المالية، 19% لا يحتاجون لها و12% منهم يعتمدون على حسابات العائلة، وذلك وفقا لإحدى الدراسات.
وناشد شركات التأمين في التنافس للوصول إلى العملاء بشكل أكبر وإيجاد حلول تساعد للوصول اليها، خاصة وأن الفئات المهمشة ينظرون للتأمين باعتباره رفاهية وفي حالة الأزمات يحصلون على دعم من العائلة والأصدقاء أو المدخرات إن وجدت.
وأضافت أن شركات التأمين تواجه تحدي عدم وجود معلومات كافية عن العملاء ومتطلباتهم إلى جانب صعوبة الوصول إليهم لإصدار القسط التأميني وتحصيل التعويض.
وأكدت على أن استخدام التكنولوجيا في التأمين يساعد على تجميع المعلومات وتحليل البيانات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول للعميل في أماكن تواجده، مشيرة إلى أهمية التعاون مع شركات تكنولوجيا التأمين وأبلغ عددها 292 شركة ب85 دولة، وتواجد منهم 202 شركة في إفريقيا أغلبهم بدولة جنوب إفريقيا.
ولفتت إلى إطلاق مسابقة بالتعاون بين الهيئة العامة للرقابة المالية وGIZ والجامعة الأمريكية للشركات الناشئة لوضع حلول لشركات التأمين تقدم إليها 230 فريق وصل منهم 40 فريق للتصفيات، وتعاونوا مع 7 شركات للحصول على معلومات تمكنهم من وضح حلول لشركات التأمين
أموال الغد