جامعة العلوم والتكنولوجيا تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف 

نظمّت جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء اليوم الخميس، فعالية خطابية وفنية ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وفي الفعالية الخطابية والفنية التي أقيمت برعاية معالي وزير التربية والتعليم والبحث العلمي أ. حسن عبدالله الصعدي، ألقى معالي الوزير كلمة أكد فيها على أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي لاستذكار سيرته وحياته في المجالات الجهادية والأمنية والسياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والاقتداء والتأسي به وأخلاقه وتجسيدها سلوكا في الواقع لنيل الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة .

وأشار إلى أن اختيار شعار مناسبة هذا العام معنوناً بقوله تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”  للتأكيد على أهمية تعزيز مستوى الوعي لدى الطلبة والمجتمع عموماً بسياق هذه الآية وإعلاء روحية الجهاد للاستعداد في مواجهة العدو الصهيوني .

وأكد الوزير الصعدي على دور الجامعات والمدارس والمعاهد في صناعة الوعي لدى الطلبة وتعريفهم بمحطات من سيرة النبي العطرة، وأسباب الخلل والقصور التي كلفت الأمة الهزائم والفشل أمام إسرائيل مراراً وتكراراً رغم أنهم قلة و ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة”.

ولفت معالي الوزير إلى أن الهزائم التي توالت على المسلمين على مر التاريخ ليس بسبب الإسلام وإنما بسبب ابتعاد المسلمين عن منهج الله والقرآن الكريم والنبي الأكرم ، الأمر الذي ينبغي أن تعود الأمة إلى المشروع القرآني والنبي الكريم وتعرف كيف تتحرك في مواجهة أعداء الاسلام والانتصار عليهم .

وأكد أنه بغير السلاح والروحية الجهادية والثقافة الإسلامية الحقيقية والمواقف العلمية ستظل الأمة على ماهي عليه من الذل والهوان والخذلان ..واعتبر المكانة التي وصلت إليها اليمن اليوم في مواجهة قوى الطاغوت والاستكبار العالمي في البحر الأحمر ومناصرة إخواننا المستضعفين من أبناء فلسطين هو إحدى ثمار الولاء لله ورسوله والارتباط به منذ بزوغ فجر الإسلام.

من جانبه أعتبر د. خالد أحمد صلاح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا إن مناسبة ذكرى المولد النبوي من أهم المناسبات وعيد الأعياد ولولا هذه المناسبة لما عرفنا مناسبة دينية ولا عيد من أعيادنا الإسلامية فكل المناسبات الدينية تستند إلى هذه المناسبة .

وقال إن الفرح والاحتفاء بهذه المناسبة أمر طبيعي وهو من باب شكر النعمة، كما أعتبر إحياء المناسبة إحياء للهوية الإيمانية وللقيم والفضائل والتكافل الاجتماعي، كما هي إحياء للروح الجهادية وللمواهب والإبداعات الشبابية والطلابية من شعر ورسم وإنشاد وغيره، كما هي إحياء للأمل بغدٍ مشرق وبانتصارات عظيمة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة هو تجسيد للوحدة الوطنية في أبهى صورها، حيث أن الشعب اليمني بأكمله يدين بالإسلام وبحب محمد ويعتز ويفتخر بانتسابه إلى الأمة المحمدية، كما أن الاحتفال بهذه المناسبة إغاضة لأعداء الله وبث الرعب في قلوبهم واليأس في نفوسهم من نجاح محاولاتهم المستمرة في فصل الأمة عن رسولها ودينها.

وأضاف رئيس الجامعة إننا وبمقابل إحياءنا لهذه المناسبة العظيمة نميت الوهن والضعف والعجز والكسل ونميت الأعذار والعلل المثبطة والداعية إلى الخنوع والذل والاستسلام.

وحث رئيس الجامعة جميع الحاضرين وكافة منتسبي الجامعة على المشاركة الفعالة في الفعالية المركزية يوم الأحد المقبل والتي سيرسم اليمنيون من خلالها لوحة عظيمة يعتز بها اليمنيون.

كلمة الضيوف ألقاها د.أحمد الشامي أكد فيها أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف استجابة لله تعالى القائل ” قل بفضل الله ورحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون “، معتبراً احتفال اليمنيين المميز والمنقطع النظير بهذه المناسبة هو امتداد طبيعي لاحتفاء أجدادنا من الأوس والخزرج أول من احتفى بمقدم الرسول إلى المدينة بالنشيد المعروف طلع البدر علينا .

وقال الشامي إن علاقتنا بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يكفي معها الايمان والإقرار بنبوته بل يجب أن تصل إلى التعظيم والتوقير والإتباع وهو ما نجسده اليوم بالاحتفالات ومظاهر الابتهاج والفرح والزينة.

واعتبر الشامي إن الاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم في هذه المرحلة من أوجب الواجبات للرد على محاولات التغييب لرسول الله والإساءة له وللقرآن الكريم وللمقدسات الإسلامية من قبل أعداء الإسلام، مضيفاً: إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو تذكير بأخلاق الرسول وتضحياته وجهاده وتأكيد على تمسكنا وسيرنا على نهجه الجهادي فجاهلية اليوم أشد وانكى لا تجدي معها لغة الحوار والدبلوماسية وإنما لغة السيف والقوة، لافتاً إلى أن غزوات الرسول وسراياه بلغت أكثر من ثمانين غزوة وسريه كلها من أجل نشر دعوة الحق وردع وتأديب أهل الكفر والباطل.

واستغرب الشامي ممن يعتبرون الاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم بدعه، في حين يحتفلون بمهرجانات للكلاب وأخرى للرقص والعهر في إشارة إلى النظام السعودي.

تخلل الفعالية قصيدة شعرية بعنوان سيد الكونين للشاعر أحمد الديلمي، وأوبريت فني لفرقة دار رعاية الأيتام عبرت عن عظمة المناسبة في قلوب اليمنيين.

حضر الفعالية نائب رئيس الجامعة أ.د عبداللطيف مصلح، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ.د نعمان النجار ، وأمين عام الجامعة د. فيصل هزاع، وعمداء الكليات والقيادات الأكاديمية والإدارية وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ومجلس الاعتماد الأكاديمي ورؤساء الجامعات الأهلية وجمع غفير من طلاب ومنتسبي الجامعة.

اخبار ذات صلة