نموذج الأستاذ عدنان !                           

كتب ماهر المتوكل.

عدنان الحرازي هو مدرس بسيط في مدرسة لقمان في منطقة صرف وهو مدرس رياضيات ويتطوع لتدريس مواد اخرى للضرورة لتغطية النقص في المدرسة .

ورغم تباين المستويات والمعاملة من المدرسين للطلبة في تلك المدرسة ورغم أن الاستاذ عدنان يتعامل بشدة مع من يستحق الا أن الطلبة يحبونه ويحترمونه ليس لأنه مجاملا او متغاضيا عن الفاشلين ولكنه مدرس متمكن ومتميز وببساطة يبدو بأنه يدرس بحب وبضمير رغم مأساة وأوضاع المدرس في هذي الأيام لعدم حصولهم على ابسط مستحق لهم والمتمثل في الراتب .

في فترة من الزمن اضطرت الظروف القاسية الاستاذ عدنان للعمل في احدى الشركات الخاصة لشدة حاجته وما يمر به من ظروف ووضع استثنائي كرب اسرة ومرض والدته التي كان يريد أن يبرها .

وفي فترة غياب الاستاذ عدنان الحرازي عن المدرسة لم يستطع اي مدرس أن يشغل الحيز الواسع ورغم استبدال المدرسين لمادة لتدريس الرياضيات.

التفوق والتميز للأستاذ عدنان  الذي كان  يجول  من متاعب مادة الرياضيات الى الممتنع السهل للطلاب وامتلاكه للمقدرة في افهام الطلاب ببساطة، وقبل امتحانات العام الماضي اصر الاستاذ عدنان بفضل الاستاذ الفاضل احمد غياث مدير المدرسة الذي عرف حاجة الطلبة لتعويض ما فاتهم فقد تواصل مع الاستاذ عدنان ليفعل حصص في اوقات الفراغ وكان الطلاب يتسارعون للحضور لتلقي الدروس الذي تطوع بها الاستاذ عدنان والتي لعبت دورا في استقبال الطلبة بفرح والحضور والالتزام، ليستوعبوا من خلال الأسئلة كل ما كانوا يحتاجون له .

ولما سبق فإن نموذج الأستاذ عدنان بحاجة للتعميم في كل المواد وكل المدارس وضرورة انتقاء الأفضل والأجدر لشغل فراغ المدرسين واجب يفترض أن تراعيه مكاتب التربية مع احترامنا لبقية المدرسين في مدرسة لقمان وغيرها فنحن لا نستهدف أحدا ولا نقلل من شأن أحد ولكن وظيفة ودور المدرس مهنة عظيمة ويستحق كل من يعمل فيها الحب والاحترام ومراعاة تقدير آدمية المدرس ودوره الذي يرسخ في العقول عقولا ومنحة ليس الاحترام والرواتب الذي تقدمهما اليابان وبعض الدول التي تعرف أهمية مراعاة وتقدير المعلم الذي له فضل على الأجيال.

وبس خلاص.

اخبار ذات صلة