برزت الهند كخامس أقوى اقتصاد في العالم متجاوزة بريطانيا وفرنسا في عام 2019، وذلك بحسب تقرير لمركز World Population Review البحثي الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مركزا له. وقال التقرير إن الهند تحولت إلى اقتصاديات السوق نائية بنفسها عن السياسات الأوتوقراطية التي كانت تنتهجها سابقا في الاقتصاد. وأشار التقرير، الذي نشره موقع فاننشيال إكسبريس، إلى أن حجم الاقتصاد الهندي بلغ 2.94 تريليون دولار مما يضعها في المركز الخامس على مستوى العالم من حيث قوة الاقتصاد. يذكر أن حجم الاقتصاد البريطاني 2.83 تريليون دولار في حين أن حجم الاقتصاد الفرنسي 2.71 تريليون دولار. ووفقا لبيانات من البنك الدولي فإن اقتصاد الهند كان قد تخطى اقتصاد فرنسا في 2017 ليصبح سادس أكبر اقتصاد في العالم. وذكر تقرير World Population Review أن حجم الناتج المحلي الإجمالي الهندي 10.51 تريليون دولار متجاوزة اليابان وألمانيا. وقد رصد التقرير عملية تحرير الاقتصاد الهندي منذ تسعينيات القرن الماضي والتي شملت تقليص السيطرة على التجارة الأجنبية والاستثمار وخصخصة الشركات المملوكة للدولة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ساعدت في تسريع نمو الاقتصاد الهندي. ويعد قطاع الخدمات الهندي هو الأسرع نموا في العالم إذ يمثل 60 في المئة من اقتصاد البلاد ويستوعب 28 في المئة من العمالة، بحسب التقرير. وأشار التقرير أيضا إلى أن قطاعي الصناعة والزراعة يحتلان مركزين بارزين في الاقتصاد الهندي. وكانت وزيرة المالية الهندية، نيرمالا سيتارامان، قد أعلنت في الآونة الأخيرة عن سلسلة مشروعات للبنية التحتية في إطار خطة لاستثمار مئة تريليون روبية (1.39 تريليون دولار) في القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة في مسعى لتعزيز الاقتصاد. جاء ذلك عقب تباطؤ النمو الاقتصادي في الهند إلى 4.5 بالمئة في ربع السنة بين تموز وأيلول من العام الماضي، وهي أبطأ وتيرة منذ 2013، مما زاد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتسريع الإصلاحات. ونقلت الصحف عن سيتارامان قولها إنها: “تنظر ومجموعة من المسؤولين في سلسلة المشروعات التي يمكن إعدادها إذ يمكن توجيه التمويل فور تجهيزه إلى المراحل الأولى لهذه المشروعات”.