كتب ماهر المتوكل.
عبدالغني نصر الشميري مع رفيق دراسته المرحوم يحي علاو، واللذان برزا إعلاميا معا رحمهما الله، كانا وجهان لعملة واحدة مع الميزة للشميري عبدالغني، الذي دفن في مقبرة الشيخ عبدالله بن حسين وأقيم مجلس العزاء له في صنعاء وتعز، بأنه استمر ليشهد سنوات الحرب زمن فرز الرجال وكشف معادن الناس وكونه عاش متفوقا وصانع انجازات على المستوي الشخصي والعام، وتقلد العديد من المناصب وعشق الابداع ولا يقبل بغير النجاح بديلا.
كما هو الحال للمرحوم يحيى علاو، الذي قدم أمتع وأشهر برنامج (عالم عجيب ) وغيرها من البرامج وما يهمنا هنا. كتابة خواطر عن السيرة الذاتية والإنسانية للمرحوم عبدالغني الشميري، الذي برز متألقا من أول ظهور إعلامي له وهو من الإعلاميين النادرين، وقد تقلد المناصب ولم تغيره الكراسي والمناصب.
وهناك من آلمه فراق الشميري من زملائه أشد من أفراد أسرته، فالمرحوم كان إنسانا ويخدم كل من يعرفه من خلال مناصبه ويسخر علاقاته وإمكانياته لخدمة زملائه وليس العكس، كما يفعل غالبية من يتقلدون المناصب ويتحولون لأمساخ ضد من كانوا رفقائهم في وقت سابق!
رحم الله عبدالغني الشميري الإنسان الخدوم والإعلامي البارز والإداري المتفوق، الذي لم يسجل له أي تصريح أو منشور قبل وفاته لخدمة فرد أو مصلحة وكانت وطنيته وإخلاصه وتفانيه وحبه للجميع مدعاة لتأثر وحزن الكل عليه ممن عرفه وعاشره أو من شاهدوه عبر الشاشة أو تعاملوا معه،، فإنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا للأستاذ حامد الشميري ولأولاده وأسرته الكريمة ونعزي أنفسنا واليمن قاطبة في وفاته.. وبس خلاص.