إبراهيم الحجاجي
ثلاث مرات التي زرت فيها وزارة شؤون المغتربين بصنعاء، وكل زيارة كان لها غرضها الخاص سواء لمعاملة أو غيرها، وفي كل مرة أجد نائب وزير شؤون المغتربين الشيخ زايد الريامي متواجداً بنفسه في خدمة الجمهور بين زحمة الموظفين والمواطنين الذين لديهم معاملات.
من وسط تلك الزحمة أجد الريامي يقدم الخدمة للمواطنين بكل إخلاص وتفاني وتواضع لم أشهده لدى أي مسؤول، وتعامل بأخلاق راقي مع الموظفين والمواطنين، لا يتنظر ولا يداوم في مكتبه حتى يأتي إليه المعاملين ولا يوجد لديه بروتوكول تحديد مواعيد ومكتب مغلق إلا لمن يشاء أو يريد الذين حوله، بل ينزل بنفسه وختمه ويداوم في خدمة الجمهور دون أي حواجز ليقضي حاجة المواطنين من معاملاتهم.
يدرك الجميع أن المواطن لا يستطيع مقابلة بعض المسؤولين وليس الكل إلا بصعوبة بالغة أو بمعرف قريب من ذلك المسؤول، نتيجة حاجز المكتب المغلق وعادات المواعيد التي تثقل كاهل المواطن ذهابا وإيابا حتى يستطيع انجاز معاملته، وهو ما نتمنى أن يكون جميع المسؤولين بنفس الروح الوطنية والاخلاقية التي يمتاز بها الشيخ زايد الريامي، وعلى ذكر معايير التغيير الجذري التي اطلقتها القيادة السياسية يجب التنويه الى أن أهم المعايير هي القرب من المواطن وحل اشكاليته وإنجاز معاملته، لأن المسؤول وجد أصلاً لخدمة الوطن والمواطن.
الجميع يعرف أني طوال مشواري الصحفي والحمد لله لم أتملق ولم أتزلف لأي مسؤول أياً كان المقابل، لكن عندما تشاهد بعينيك مثل هذا الشخص يجب أن تنقل وتكتب ويستحق وأمثاله ذلك، ولن نسخر اقلامنا للانتقاد فقط.