افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب اليوم بالجامعة اليمنية معمل التشريح كما دشن العمل بطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الابعاد الرقمية بالجامعة.
وأطلع وزير التعليم العالي ومعه رئيس مجلس أمناء الجامعة اليمنية الدكتور يحيى المتوكل ، ونائبه المهندس محمد الوادعي، وأعضاء مجلس الأمناء على التجهيزات الحديثة التي وفرتها الجامعة لمعامل كلية الطب البشري وطاولة التشريح الافتراضية ثلاثية الأبعاد وعالية الدقة البالغ تكلفتها نحو 70 ألف دولار, والتي تعد من أحدث الأجهزة العالمية في هذا المجال وتعد الجامعة اليمنية أول جامعة على مستوى اليمن وفرت هذه طاولة التشريح الافتراضية.
واستمع الوزير التعليم العالي الى ايضاح من رئيس الجامعة الدكتور عبدالله يايه ، والشركة المزودة للطاولة حول محتوياتها التي تغطي كل متطلبات “علم التشريح ، وعلم الأجنة، والأنسجة، وعلم وظائف الأعضاء ، وعلم الأمراض”.
وأشاد وزير التعليم العالي بالتجهيزات الحديثة التي وفرتها الجامعة اليمنية لكلية الطب والعلوم الصحية وخاصة معمل التشريح وإضافة هذه الطاولة التعليمية ثلاثية الأبعاد, والتي تحاكي المشرحة، وتغطي كل التفاصيل الدقيقة لأعضاء جسم الإنسان والأنسجة ووظائف الأعضاء والاجنة كاملة ومفصلة لا تقل عن جثث حقيقة بل تفوق عنها بالعمل التكنولوجي
وأكد حازب أن طاولة التشريح التعليمية ستمثل إضافة نوعية للتعليم الطبي باليمن، كون هذه الأجهزة الضرورية والهامة لمعامل كليات الطب البشري تعمل على توصيل المعلومة للطلاب بأفضل الطرق المواكبة لمتطلبات ثورة التكنولوجيا, وتذكير الإنسان بعجائب الله وقدرته في خلق الإنسان لقوله تعالى” وفي أنفسكم أفلا تبصرون “.
إلى ذلك كرم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة اليمنية، خمس طالبات من برنامج التصميم الجرافيكي والملتميديا بالجامعة والفائزات بالمراكز الأولى في المسابقة العربية للتعبئة والتغليف بلبنان ” ستار باك 2023م ” التي تعد أول مسابقة تغليف في العالم العربي برعاية من منظمة الأمم المتحدة ” اليونيدو “.
حيث كرم الطالبة عبير أمين احمد غالب الفائزة بالجائزة الأولى عن ابتكارها صندوق لحفظ الطعام تحت اسم ” هريسة” لتقليل الضرر الناتج عن السموم المنبعثة من تفاعل البلاستيك مع الحرارة كما كرم الطالبة ملاك حسين حجاج الفائزة بالجائزة الثانية في مجال التغليف الهيكلي ” لتصميمها علبة للمكسرات بوجهين واحد لحفظها واخر لوضع القشور، بدلاً من رميها على الأرض.
وكرم الوزير الطالبة عزيزة السبلاني الفائزة بالجائزة الأولى عن تصميمها لمنتجات أحد الشركات اليمنية الرائدة في السوق واضافت عليه الطابع البصري والألوان المستوحاة من الهوية المعمارية اليمنية، وكرم الطالبة مروة الحسني الفائزة بالجائزة الثانية عن تصميمها صندوق حفظ مجوهرات بهوية صنعانية، كما كرم الطالبة دلال المشدلي الفائزة بالجائزة الثالثة عن تصميمها علبة لحفظ البهارات وتخزينها لفترة اطول.
كما جرى تكريم الدكتور عقيل الصرمي رئيس البرنامج والأستاذة رحمة العبسي المشرفين على مشاريع الطالبات المشاركات بها في المسابقة.
عقب ذلك ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي حازب اجتماع لمجلس أمناء الجامعة والذي كُرس لمناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بسير الاداء والخطوات التطويرية التي نفذتها الجامعة في إطار السعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي.
وتطرق الاجتماع الذي ضم رئيس وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة والأمين العام الدكتور علي العمري ، الخطوات التطويرية التي اتخذتها الجامعة في فتح برامج جديدة وإنشاء المستشفى التعليمي كأحد متطلبات العملية التعليمية بكلية الطب والجراحة وأحد معايير الحصول على الاعتماد الوطني والدولي.
واستعرض رئيس مجلس الأمناء الدكتور المتوكل ورئيس الجامعة الدكتور يايه ، النجاحات التي حققتها الجامعة اليمنية وطموحاتها المستقبلية المتعلقة بالتوسع في البرامج الأكاديمية وانشاء مستشفى تعليمي واستثماري وفقاً للخطة الاستراتيجية للكلية المنبثقة من خطة الجامعة الاستراتيجية.
وقد أشاد وزير التعليم والبحث العلمي بالإنجازات التي حققتها الجامعة اليمنية على المستوى الأكاديمي والتعليمي والبنية التحتية وكذا توفير التجهيزات والمعدات والمعامل الطبية استجابة لمتطلبات معايير الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال .
وحث الوزير إدارة الجامعة على سرعة الشروع في إنشاء المستشفى واستيفاء المتطلبات الخاصة بكلية الطب والعلوم الصحية.. معتبراً الاستثمار في التعليم استثمار في العنصر البشري والتنمية المحلية التي ينبغي تقديم التسهيلات لهذا النوع من الاستثمار خاصة في ظل هجرة كثير من المستثمرين والمال الوطني نحو الخارج.