كتب ماهر المتوكل
قدم العديد من رموز الرأسمال الوطني والذين أسهم البعض منهم في تكوين ونشأة الاقتصادي الوطني أو أسهموا في رفد خزينة الدولة وإسنادها في العقود الماضية وضربوا أروع نماذج لحب الوطن ولوطنيتهم وحرصهم على أن تكون اليمن أفضل مما كانت عليه في الحقب الماضية.؟
واصبحوا نماذج للتجار العصاميين الذين صبروا وذاقوا الأمرين ليكونوا ثرواتهم بالكد والصبر والنزاهة والإرادة والمثابرة التي تجاوزت كل العثرات التي رفعت من معنوياتهم ولم تحبط هممهم وقدموا لمن بعدهم قصص خالدة للتميز والنجاح بعظمة اصحابها بعيدا عن أحجام ثرواتهم ولكن بإيمانهم بأن الكد والرزق الحلال سيثمر ولو بعد حين .
وهناك رموز عرفت وقدت مواقف للخير والعطاء والفعل الاجتماعي من خلال إنشاء مؤسسات خيرية بأسماء اصحابها او بأسماء شركاتها ومؤسساتها والمحصلة الاسهام في البناء في خط والأفعال ورفع المعاناة عن المعوزين ومن ابتلاهم الله بالمرض المزمن او الاعاقات او الاغرام او دفع الديات والمديونات لمن جار عليهم الزمن! في خط موازي آخر .
ويأتي الحاج هائل سعيد أنعم في مقدمة رموز الخير والعطاء ومن قدم دروس للأفعال الوطنية قبل الخيرية ليتم فيما بعد عمل جمعية هائل سعيد أنعم( وشركاؤه) من الشركاء ؟لا احد يعلم مبني للمجهول !ولأن هذا خارج الموضوع نعود لرموز الاقتصاد الوطني والأفعال الخيرية التي لن نستطع جمعها ورصدها لرموز منهم من( قضي نحبه ومنهم من ينتظر).
وكما أسلفنا الحاج هائل سعيد أنعم والحاج عبدالجليل ثابت ابو محمد وابو رامي اطال الله في عمره هو واخوانه في مؤسسة اخوان ثابت والمرحوم علي محمد الحباري والذي سلم الراية للأستاذ يحي الحباري واخوانه، والمرحوم يحيى جلب والذي سلم الراية للأستاذ علي جلب واخوانه والمرحوم عبدالجبار الحروي والذي سلم راية الخير والمعروف لابنه رياض الحروي والرموز الخيرية السابقة خلفت ومن خلف ما مات.
وكل من الاولاد يواصل مسيرة الاسهام في التنمية الوطنية والمتوازي مع بذل وقديم كل ما بوسعهم لفعل الخير والعطاء والود للبسطاء وإنارة هذا المنزل بسلة غذائية او منحة مالية او التكفل بعلاج هذا او ذاك وادخال البسمة في رمضان على الآلاف من الايتام والأسر وكل يقدم ويسهم في التخفيف من آلام البسطاء بحسب قناعاته واستراتيجيته والتي قد تختلف في الظاهر ولكنها في بعدها وعمقها مواقف وأفعال تستحق الثناء والإشادة وخصوصا أدوارهم الاخيرة والمتمثلة برفد المستشفيات بالبترول والديزل او الاسهام والامكانيات والعلاجات لمرضي السرطان وادوات وعلاجات لمن ابتلوا بمرض الكلى والمحتاجين للغسيل الكلوي ومد يد العون والإسهام في كل ما سبق الى جوار اسهام الدولة من واقع الحرص والايمان وصحوة الضمير وانسانيتهم التي ستظل رمزا للعطاء والخير والبذل بمحبة وتواضع ليكونوا مراجع ونموذج للبقية ليخوضوا غمار الافعال الانسانية الخالدة والتي ستبقي سير وقصص لن تنسي لأصحابها لاستخلاص العبر.
وتعلم ضرورة الوفاء المواطنين البسطاء قبل الوفاء للوطن وتنميته وكل من سبق وغيرهم اهم ما سيخلدونه ويتركوه لأولادهم قبل غيرهم سواء من مات كجسد (ولكنه باق كسيرة ودروس وعبر ومرجعية لثروة الاخلاق والمبادئ والقيم والتي ستصبح منهاجا لمن سيلحقون بهم باقتفاء الأثر لهم).
ومواصلة التعلم ممن لا يزالون بيننا كالحاج عبدالجليل ثابت وكل انسان وطني خير ناهيك بان ما قدموه في السابق سيظل عنوان في مسيرة الاقتصاد اليمني الذي لم يكتب له التعافي بفعل خيانة وتأمر بعض دول الجوار للدين وللأمة.. وبس خلاص.