إبراهيم الحجاجي
افتتحَ اليوم في صنعاء السوق الأول لخمسين مشروع صغير وأسرة منتجة لمختلف المنتجات المحلية، ضمن مشروع مبادرة اليمن السعيد التسويقية للمشاريع الصغيرة والانتاجية، الذي تنفذه الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر بالشراكة مع إدارة الحدائق والمنتزهات في أمانة العاصمة ومؤسسة بنيان التنموية.
وخلال الافتتاح أشاد نائب وزير التجارة والصناعة أحمد الشوتري بهذا المشروع وافتتاح السوق الذي سيكون دافعاً مهماً لتشجيع المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة لتنمية مشاريعها، مشيراً الى أن الوزارة تصر على أن تعفى المشاريع الصغيرة من الضرائب ورسوم أخرى، منوهاً الى أن هناك قانون سيصدر قريباً بهذا الخصوص، مناشداً مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية دعم الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر كونها ناشئة، لتقوم بدورها في تنمية المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة للوصول الى حركة انتاجية بشكل أوسع، على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الاعتماد على المنتج المحلي بدلاً عن المنتج الخارجي.
من جهته أبدى وكيل وزارة الصناعة والتجارة للتجارة الداخلية محمد قطران استعداد الوزارة التعاون من خلال إقامة مثل هذه المعارض، سواء من حيث الاسماء والعلامات التجارية والهوية، أو منح التصاريح وتشجيع القطاع التجاري لاستيعاب هذه المنتجات، وأن الفترة القادمة ستشهد تبني العديد من مخرجات مثل هذه المشاريع والتي ستقوم الوزارة برعايتها في جميع منافذ البيع على مستوى الجمهورية، معولاً على الدور التسويقي لهذه المنتجات حتى وصولها الى المستهلك، وضرورة تعزيز الجهود لتنميتها حتى يحل المنتج المحلي بدلاً عن المنتج الخارجي وصولاً الى الاكتفاء الذاتي.
ومن جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي، أن افتتاح السوق لخمسين مشروعاً كدفعة أولى من 6 أشهر الى عام يأتي بعد تقييمها واختيارها من بين 500 مشروع صغير، وأن الدفعة الثانية ستكون لخمسين مشروع تقريباً من المشاريع التي لم تلقى الفرصة في الدفعة الأولى، وأن المبادرة لمثابة تنمية لهذه المشاريع بما يمكنها الاستمرار مستقبلاً، وأن قطاع المشاريع الصغيرة واسع ولا يقتصر على جهة معينة، وهو ما يتطلب التكامل والتعاون من قبل الجميع سواء الدولة بمختلف مؤسساتها أو المجتمع وجميع الفاعلين والمعنيين في الميدان، لتنمية هذه المشاريع وتطوير المنتج المحلي لإحلاله محل المنتج الخارجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
