الأمن القومي” الأمريكي والإسرائيلي يدفعان إلى الانفجار الشامل من اليمن إلى فلسطين بايعاز ماسوني وياسين يكشف خلفيات مخطط جيفري إبستين ونفق نيويورك

• أحمد موسى

تحليل-لبنان| شرق أوسط استعد لضربات أمريكية من بوابة الحوثيين ، دبلوماسيون غربيون كشفوا أن الأهداف مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات للحوثيين ، فيما أبلغ آخرون مسؤولين في مجال الشحن البحري تموضع الأهداف ، فهي خطة مدروسة منذ ما قبل السابع من أكتوبر ، بل منذ التحضير للسنوات العجاف وحرب التحالف على اليمن ، عوامل متراكمة راكمت الاستنباطات والبدع “الماسونية” في انتقاء الأهداف والتوقيت ، وكان الحوثيين على موعد مع إسقاط ورقة التوت الأميركية-البريطانية “تهدف إلى الحد من هجماتهم دون إثارة مزيد من الصراعات” ، ولأول مرة إسرائيل في مواجهة العدل الدولية.

المرحلة الثالثة

قسمت اسرائيل حربها على غزة في فلسطين على ثلاثة مراحل ، فشلت في تحقيق أهداف اثنتين وأصرت على المرحلة الثالثة التي لا تبدو “محسومة” ، وفي كلا المراحل لم تكسب اسرائيل سوى المزيد من الدمار الشامل و”الإبادة” البشرية ، وسيعمل العدوّ في المرحلة الثالثة المزمعة على الحدّ من “الهجمات العشوائية والانتقامية” وفقاً ونزولا عند توصية الراعي الأميركي ، حسابات الأمن القوميّ الاسرائيلي وحسابات الأمن القوميّ الأميركـي “مُتداخلة” ، فما يصدر عن إدارة الرئيس جو بادين يُشير إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى “كبح” الآلة العسكرية لا “إيقافها”، أمّا مجلس الحرب في كيان العدوّ “غارق اكثر واكثر في خلافات أقطابه” على وقع أعداد قتلاه المتصاعدة في الميدان ، الذي انعكس”خلافاً سياسياً” وصل حد الاستقالات من الحكومة ومجلس الحرب.

فشل أميركي

وفي الأجندتيْن تخبّطٌ جليٌّ يدلّ على عُمق “أزمة القرار” ، عودة المُستوطنين إلى غلاف غزّة أو إلى الجبهة الشمالية ، أم يُركّزون على “صفقة الأسرى” ، على وقع تعنت متصدع في القرار ، فلا العودة مضمونة ولا حياة الأسرى مرهونة بخاتمة سعيدة ، وواشنطن في كلّ هذا تمارس ضغطاً ملتويا لوقف العملية العسكرية أو استمرارها ، عبر موفديها بلينكن وهوكشتاين ، فالاول عاد من إسرائيل متجهماً خالي الوفاض ، والثاني أصابه “راوح مكانك” في بيروت ، وكلا الإثنين ملأت جعبتهما “فشلاً” ، فشل انعكس سلبا على ادارتهما في البيت الأبيض الذي ذهب إلى التمادي في العسكرة والعدوانية ، متخذا مما يجري في البحر الاحمر “ذريعة” لتوجيه ضربة عسكرية للحوثيين ، وبالتالي يسجل نجاحاً كبيراً لإسرائيل في “توريط” واشنطن وإدارة بايدن في مستنقع البحر الأحمر والحوثيين ، فطابخ السم آكله ، فكما ورطت الإدارة الأميركية اوكرانيا وروسيا معا ، اسرائيل ورطت الإدارة الأمريكية ، وكل ذلك ينعكس سياسياً ، وأميركا وإسرائيل أمام استحقاق انتخابي رئاسي قاس ، وبالتالي يمكن الخلاصة أنه يثبت كل يوم أن الحرب الأوكرانية هي مفتاح الحل والربط ليس على مستوى الشرق الأوسط وإنما على مستوى العالم.

اغتيالات وصدمة

الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي على موعد مع عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل في مقر قيادة الجبهة الشمالية في صفد الذي تعرض لقصف من لبنان قبل يومين ، موعد فيه نوع من رفع معنويات جيش منهار ويتقهقر يومياً ، خسائر كبيرة في ضباطه وجنوده ، وليس آخرها مقتل قائد الوحدة الفرنسية وافراد منها التي تقاتل إلى جانب الجيش الإسرائيلي في غزة ، وسبقها مقتل قائد وحدة “دلتا” الأميركية أيضاً ، فضلاً عن ضباط كبار بريطانيين واسبان واسرائيليين لم يعرف مصيرهم ولم يعلن عنهم بعد ، ولتوفير الهزيمة بالتفتيش على نصر موهوم فعل المجلس الحربي الإسرائيلي المرحلة الثالثة المزمعة على الحدّ من “الهجمات العشوائية والانتقامية” إلى حرب “الاغتيالات” في الداخل والخارج ، بعد أن أدت مراحله السابقة إلى تحوّل في الرأي العالمي إلى “مُعادٍ له” ، الأمر الذي دفع محكمة الجنايات الدولية إلى إصدار حكم واضح ب”قرار وقف إطلاق النار” واعتبار ما جرى “جريمة حرب” ، فكانت الدعوة القانونية الدولية من قبل جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل “وقع الصدمة”. الأميركييون والاسرائيلييون يريدون أن “يستبقوا قرار المحكمة” المُحتمل ليقولوا خفّفنا من هذا العمل “الإبادي” وانتقلنا إلى العمل “المُركّز” ، ولذلك سنشهد تنسيقًا عاليًا بين أجهزة الاستخبارات الأميركـية والبريطانية وغيرها من الأجهزة اللصيقة بها ، من دون أن نغفل عن مُساهمة الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو في إعطاء المعلومات خدمة للعدو ، وبالتالي نحن أمام “عمليات اغتيال نوعية وتصفيات” ، تتبعها ضرباتٍ مُحدّدة لمواقع عسكرية أو مراكز أسلحة أو شخصيات عسكرية أو سياسية ولا نستبعد توسعها لتشمل مناطق المحور بأكمله ، وبالتالي فإن العدوان الأميركي-البريطاني نجحت اسرائيل في سحبه إلى الفلك اليمني، مع أن الأميركي كان يتريث العدة واتخاذ قرار الحرب ، جاءت الضربة العسكرية المشتركة بتنسيق استخباراتي قومي أميركي-إسرائيلي ما يدلل على أن “لا تضارب بين الأمن القوميّ الإسرائيلي والأمن القوميّ الأميركـي اليوم”.

ياسين

جهاد ياسين رجل اعمال لبناني ومطلع لما يجري في المنطقة والمحور ، ورأى أن زعماء وساسة ورجال أعمال ودين بارزين وفي مختلف المجالات المحلية والعالمية تنطلق من انفاق نيويورك وبالتنسيق مع ” إبستين” لرسم استراتيجيات قيادة العالم ، وسلاسل وفرق من الفساد والمفسدين تتفشى عبر الأمم في بقاع الأرض ويجب مكافحتهم وإستئصالهم.

ودعا ياسين السلطات القضائية في الولايات المتحدة الاميركية بعد تستر مكتب التحقيقات الفيدرالي ، إذا كان هناك زعماء وسياسيون بارزون ومسؤولون حكوميون آخرون ورجال أعمال أمريكيون على القائمة محلياََ وعالمياََ ومتورطون في انشطة “جيفري إبستين” والمتورطون بنشر الكراهية والابتزاز من قبل الحكومات الاجنبية على الساسة وزعماء العالم ، الى التوسع بالكشف عن جميع الوثائق السرية بالتفصيلات الكاملة في قضية “جيفري إبستين” الغامضة لتعرف العالم الحقائق في انحاء العالم ، لأن حيثيات هذه القضية لها صلة مباشرة في صناعة القرار وتوزيع الادوار والوظائف المنبثقة عنها الحكومات المتعاقبة والحالية الاممية الدولية والمحلية وعبر التاريخ وقرون من الزمن ، وسياسة إبستين المفروضة من خلال مدارس البؤر والكهوف والانفاق والمطابخ السرية المنتشرة عبر كوكب الارض ليمارس عقيدته وطقوسه والاكثر من ذلك إحكام سيطرته على مفاصل واعصاب السياسات العالمية في الاقتصاد وكافة الوسائل الإعلامية المختلفة وفي الثقافة والأمن ، والاخطر مشروعاته التكنولوجية المعسكرة واستخدامها لإلحاق الضرر والسيطرة على البشرية جمعاء وفي المجالات كافة ، في ظل هذا الامعان بإستمرار الحروب والنزاعات والفوضى والضوضاء والفتن والانقسامات والفساد في الداخل الاميركي وخارجه ، خدمة لتطبيق ما هو مرسوم ، وفي هذا السياق ، إن الانفاق التي اكتشفها جهاز الامن في نيويورك تحت المعابد وما هو الرابط في قضية جيفري إبستين بالتحديد ، وبالنتيجة ومن هنا تعتبر تشخيص هذه القضايا المتشعبة بتفصيلاتها هي المفصل الاستراتيجي والمصدر الرئيس والمنبع والارضية الاساسية في رسم الخطط والهندسات والتصاميم من حيث الاشراف وتنفيذ السياسات لتقويض العالم وبحسب اهوائهم العقائدية عن قصد وغير قصد.

ومن هذا المنطلق والمعطيات ، ناشد جهاد ياسين وبصفته كمتطوع وداعم للمرشح للانتخابات الرئاسية في البيت الابيض Robert F. Kennedy Jr المستقل عن الحزبين “والإنقاذي” والحزبين الديمقراطي والجمهوري والشعب المخلص في الولايات المتحدة الاميركية ودعاهم الى دعمه ومؤازرته والتعاون معه للفوز في الإنتخابات الرئاسية الأميركية القادمة مع الأخذ بعين الاعتبار مضامين برنامجه التأسيسية والمقصود منها النهوض بالاوطان وللتحرر من القيود لإنقاذ الاحياء ، وتتضمن اولوياته مكافحة الفساد والمفسدين المتفشي في الادارات الرسمية الحكومية المتعاقبة وحالياََ والاجهزة الامنية في الولايات ال52 ، وفي حال فوزه رئاسيا ستطال اجراءاته العملية وستصل الى انحاء العالم وعلى وجه الخصوص منظمة الامم المتحدة مجتمعة ، واتخاذ القرارات وصناعتها ، بمفاهيم وقيم مغايرة وجديدة ومتطورة تحررية تتناسب مع كل فرد وفئة وقوميات عرقية مختلفة ، ومن الضرورة وقبل توسع التصادم الفعلي والانفجار بين الشرق والغرب ولانه على نار حامية وما وصلت اليه الصراعات الغير محدودة الافق والمعضلة انه بات الجميع الآن فوق الشجرة والحلول المجتزئة والمخدرة لم تعد تفيد ، ولأن انعكاسات التغيير ستكون محمودة ويستفيد منها الانسان ويعم السلام والامن والاستقرار على مساحة الارض.

• كاتب صحفي وناشر موقع “ميديا برس ليبانون”

اخبار ذات صلة