احياء أربعينية فقيد الوطن اللواء محمد محرم بصنعاء 

صنعاء/ حسان الحجاجي

أقيمت صباح صباح اليوم بالعاصمة صنعاء الثلاثاء أربعينية فقيد الوطن اللواء الركن محمد محمد اسماعيل محرم بحضور رسمي وشعبي كبير.

وفي بداية التأبين ألقت ابنة الفقيد الدكتورة سمية محمد محرم كلمة قالت فيها أن الأب هو الحمل الوديع حين يحتضن أولاده، وهو الأسد الضاري حين يصيبهم مكروه وهو البيت الكبير حين لا تسعهم الحياة.

مسترسلة “كان لنا سراجا يضئ عتمتنا ومدرسة حياة نشأنا فيها وتعلمنا، كان خير جليس وخير انيس”.

وإضافت: سطر والدنا تاريخه بيده، صفحات ناصعة البياض سواء كرجل دولة ورجل سياسي ثائرا قويا مضحيا في سبيل وطنه بكل شرف وآباء أو كرجل ثقافه وأدب ذو صوتا جهيرا ولسان فصيحا يرتقي بفكره وثقافته لمستوى الأدباء، أو كأب حنون عطوف قامت تربيته لابنائه على المُثل العليا والقيم والأخلاق فقد منحنا من القوة مايجعلني استطيع أن اقرأ كلمتي امامكم اليوم بكل ثبات.

وذكرت أن الفقيد لم يهتم بالثروة والمال لانه كان منشغلا بما هو اغلى وأسمى وهو حب الوطن مستشعرا الواجب الملقى على عاتقه كجندي خُلق للنضال، لبناء أمجاد شعب تواق للحرية.

من جهته أشار مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي محمد الكحلاني إلى أن الفقيد اللواء الركن محمد محرم كان مناضلاً من الجيل الأول الذين دافعوا عن ثورة ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر في حرب السبعين يوماً ولقي ربه وهو مدافع عن صنعاء في ظل هذه الظروف العصيبة.

وأوضح الكحلاني أن الفقيد كان مناضلاً جسوراً وقائداً محنكاً ومديراً ناجحاً ووطنياً سبتمبرياً غيوراً على وطنه وقيادته وكان شخصية معتزاً بنفسه ووطنه ولم يكن من أصحاب المناصب بل كانت تأتي إليه المناصب”، مشيرا إلى أن الفقيد كان رجلاً تعاونياً أسهم في المجال التعاوني إلى أن أٌعيد إلى لجنة خدمة الدفاع الوطني وكان نعم القائد والمدير، التحق بخدمة الدفاع الوطني في عهده العديد من الشباب والقادة من العسكريين والمدنيين والسياسيين وكان خير من قام بهذه المهمة إلى أن تم إلغاء خدمة الدفاع الوطني”.

وقال الكحلاني إن اللواء محرم له سجل وطني في الدفاع عن الوطن في كل المنعطفات والمواقف الوطنية والتاريخية وكان بحق شخصية عظيمة لا يستطيع الجميع إعطائها حقها.

وأضاف “هذا القائد العظيم حضي اليوم بحفل التأبين ما لم يحظى به كثيراً من الزملاء والقادة من صناع الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر بسبب العدوان الذي لم يفرق بين العزاء وصالات الأفراح وكان كل شيء عنده هدف عسكري”.

واختتم اللواء الكحلاني كلمته بالقول “نحن بوزارة الدفاع نثمن عالياً دور كل الرجال والقادة والضباط والساسة وصمودهم في صنعاء والمدن الحرة ضد العدوان ومثلما دافعتم عن الثورات اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و21 سبتمبر تقفون اليوم ضد العدوان على غزة .

من جهته ألقى اللواء مجاهد القهالي كلمة مناضلي الثورة اليمنية، تطرق فيها إلى أن اللواء محمد محرم كان من قيادة الثورة والجمهورية وقائداً من قادة التعاون الأهلي وأحد بناة القوات المسلحة على أسس حديثة بعد قيام الثورة السبتمبرية هو والعديد من زملاء خريجي الدفعة الأولى من الكلية الحربية.

وقال “كنت في يوم الثورة طالب في المدرسة المتوسطة وكان اللواء محمد محرم طالباً في المدرسة العلمية، لكن حملنا السلاح في نفس اليوم وكلفنا نحن وجميع الطلاب المدارس بمهام في العاصمة صنعاء”.

وأضاف “تعرفت عليه عن قرب وعرفته القائد المحنك المهني النزيه والأكاديمي ورجل الاقتدار، كان لنا قدوة تعلمنا منه الكثير من الفنون العسكرية والمهارات المهنية وترك بصمات تخلّدت في ذاكرة الضباط وصف وجنود الاحتياط العام حتى اليوم”.

إلى ذلك قال اللواء أحمد علي محرم : أن الفقيد كان مدرسة بكل ما تعنيه الكلمة، عرف بدناثة أخلاقه وسعة صدره وحبه للآخرين مشيرا إلى أن الفقيد كان شخصية متزنة وكان وطني غيور ومخلص وكان الأنموذج الراقي في كل تعاملاته ، معتبراً رحيله مثل خسارة كبيرة لأهله قبل أن تكون خسارة كبيرة للوطن والقوات المسلحة.

اخبار ذات صلة