اعلنت المؤسسة العامة للإتصالات عن إعفاء طالبي خدمات التراسل MPLS من رسوم تركيب الخدمة. خدمة (IP/MPLS) هي شبكة تراسل وطنية للمعطيات عبر الإيثرنت تتبع المؤسسة العامة للإتصالات ، يتمكن العميل عبرها من ربط نقطتين او موقعين ببعضهما ، أو ربط أكثر من موقع بالمركز الرئيسي ، وهي شبكة آمنة جداً وموثوقة ، وتتمتع بسرعة عالية جداً لنقل البيانات بسرية وأمان. وفي تصريح لشبكة يمن ماكس الإخبارية أكد الأستاذ محي الدين الحليلي, نائب مدير عام الشؤون التجارية بالمؤسسة العامة للاتصالات ، ان المؤسسة وفي إطار جهودها الحثيثة وإسهامها الفاعل في تقديم حلول لمشكلة انقطاع الكابل البحري “فالكون” والذي تسبب في ضعف خدمة الإنترنت في اليمن، قدمت هذا العرض المجاني لتركيب خدمة التراسل (IP/MPLS) لقطاع الأعمال من بنوك وصرافين وشركات ومنظمات تحتاج للارتباط الشبكي بين مركزها وفروعها بشبكة تراسلية لنقل البيانات والمعلومات عالية الأهمية وذات أمنية عالية وسرية ، حرصاً منها على مصالح عملائها. وأشار الحليلي إلى أن المؤسسة العامة للإتصالات تركز في خطتها على تقديم الحلول المتكاملة لعملائها من خلال تقديم خدمات تراسلية ذات سرعات فائقة لنقل البيانات وذات أمنية عالية ، وأن هذا العرض المجاني يأتي ضمن المعالجات والعروض التي تقدمها المؤسسة لعملائها لتفادي تبعات وآثار مشكلة انقطاع الكابل البحري لجميع مشتركي المؤسسة من قطاع الأعمال. وأضاف أن المؤسسة العامة للإتصالات لن تألوا جهداً في وضع الحلول والمعالجات والتدابير الهامة لتوفير سعات إسعافية لخدمات الانترنت في اليمن فضلا عن بذل الجهود لإعادة الانترنت إلى وضعه الطبيعي. يذكر ان المؤسسة العامة للاتصالات والشركة الدولية اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) أعلنتا في التاسع من يناير الجاري عن خروج أكثر من 80% من خدمة الانترنت الدولية في اليمن ، جراء تعرض الكابل البحري (فالكون) للانقطاع في قناة السويس . وأثر انقطاع الكابل البحري فالكون بصورة كبيرة على خدمات الانترنت ليس في اليمن فحسب وإنما في السودان والسعودية والكويت، لكن التأثير الأكبر كان على اليمن، لكونه الكابل الوحيد الذي يتم عبره تقديم خدمات الانترنت في اليمن ، حيث تمتلك السعودية 16 كابلاً بحرياً لتقديم خدمات الانترنت، في حين تُقدم خدمات الإنترنت للسودان عبر أربعة كوابل بحرية والكويت لديها مسارات متعددة، ما جعل التأثير في تقديم خدمات الإنترنت على تلك الدول بسيطاً. وتعتمد اليمن على مسار واحد للانترنت وهو الكابل البحري فالكون الى جانب ثلاث مسارات برية توقفت عن الخدمة بعد تدميرها بسبب الحرب ، ومسارين بحريين يتمثلان في الكابل البحري (AAE-1) ومحطة إنزاله في عدن، وتم الاستثمار فيه ويملك اليمن سعات دولية كبيرة تصل كلفتها إلى 40 مليون دولار، وأصبح هذا المسار جاهزاً للاستخدام منذ العام 2017 إلا أنه تم حظر قطاع الاتصالات في اليمن من استخدامه ، بينما المسار البحري الأخير (SMW5) الذي استثمرت شركة تيليمن فيه، بسعات دولية كبيرة تصل كلفتها إلى 30 مليون دولار، دخل حيز الخدمة عام 2017، لكن لم تتمكن الشركة من الاستفادة من تلك السعات لتعذر استكمال إنشاء الكابل البحري ومحطة إنزاله في الحديدة جراء الحصار من قبل التحالف.